شياطين دوريس بيثير .. قصة مخيفة بطابع حزين !!
ولدت "دوريس بيثير" لعائلة من الطبقة المتوسطة ، إنتقلت إلى كاليفورنيا عندما وصلت للعاشرة من عمرها. عاشت طفولة وحياة تعيسة ومليئة بالمعاناة ، حيث كانت تتلقى معاملة سيئة من محيطها ، لاسيما من أسرتها ، أو من العلاقات العابرة التي كانت تعيشها مع رجال مختلفين ..
حضيت دوريس بأربعة أطفال لأربعة آباء مختلفين بسبب علاقات غير شرعية. كانت مدمنة على الكحول وتعاني من إكتئاب حاد نظرا للظروف القاسية التي واجهتها في حياتها ..
عندما وصلت الثلاثينيات من عمرها ، عاشت دوريس ، كأم وحيدة في منزل صغير في كولفر سيتي ، كاليفورنيا مع أطفالها الأربعة (إبنة ، وثلاثة أولاد) ، حيث شهدوا هناك العديد من الأحداث الخارقة والغامضة لم يجدوا لها أي تفسير ..
في أحد الأيام ، بينما كانت دوريس متواجدة في مكتبة محلية ، وبالصدفة ، سمعت محادثة بين رجلين يتحدثان عن الظواهر الخارقة ، حيث كانا الرجلان في الحقيقة محققان في الظواهر الغريبة. إقتربت دوريس من الرجلان ، وأخبرتهما أن منزلها ربما يكون مسكون ، وأنها بحاجة إلى مساعدة منهما. في البداية شك الرجلان في كلامها ، ربما لأنها كانت في حالة سكر ، لكنهم قرروا في نهاية المطاف التحقيق في مزاعم دوريس حول منزلها ..
كان المحققان هما الدكتور "باري تاف" و "كيري جيانور" ، وكلاهما من جامعة كاليفورنيا. زار الدكتور باري منزل بيثير لأول مرة في 22 أغسطس 1974 ، و وصف ظروف المنزل بأنها قذرة. كان المنزل مليئًا بالقمامة ، والرائحة الكريهة منبعثة من كل أرجاء المنزل. لقد كانت حالة دوريس النفسية متدهورة ، وهي السبب في جعلها غير قادرة على أداء دورها كأم وربة منزل ، وتسببت أمراضها النفسية في إختلال وظيفتها بالكامل. لاحظ الدكتور تاف ، وجود توتر شديد في المنزل يؤثر على العلاقة بين دوريس وأبنائها ، وخاصةً إبنها الأكبر الذي كان عمره 16 عامًا.
في البداية ، إعتبر المحققان أن إدعاءات دوريس حول أن منزلها مسكون ، مجرد تخيلات مخيفة لإمرأة مريضة ومدمنة لا أكثر ، لكن بعدها شعرا أن هناك شيء أكثر من مجرد مرض نفسي وإدمان على الكحول !!
وفقا لبيثر وأبناءها ، كان يعيش معهم أربعة أشباح في المنزل. وزعموا أن أحدهم يظهر على شكل رجل عجوز ويبدو أنه غير مؤذي. أطلق عليه الأطفال إسم "السيد لمان" وإعتقدوا أنه كان شبح جدهم. أما الثلاثة الأخرين حسب زعمهم كانوا ضاجين وعنيفين. وكانوا يعتدون جسديا على بيثير وأبناءها. إدعت دوريس أنها تعرضت للهجمات من الأشباح ، و أنها تعرضت للإعتداء والإغتصاب بشكل متكرر من قبل أحد الأشباح ..
في الحقيقة ، بعد سماع قصة العائلة الصغيرة ، لقد وجد المحققان الأمر صعب التصديق ، إن لم يكن مستحيل تصديقه ، ولكن بعد التحقيق ، والأدلة القاطعة ، حتما ستجعلهم يعيدون النظر. حيث زار الدكتور تاف منزل بيثير ، على مدى فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر ، ولاحظ الكثير من النشاطات الغريبة تماما مثلما إدعت العائلة بنفسها .
قام الدكتور تاف بالإستعانة بحوالي عشرين محققًا في المنزل. كما تم إستدعاء مجموعة من المصورين المحترفين. حيث كانوا يأملون أن يصوروا نشاطا خارقا لإثبات وجود الأشباح في المنزل.. فما كان منهم إلا التجمع في غرفة دوريس الصغيرة ، وبدأو يتجهزون لأي ظاهرة أو نشاط خارق ..
بعد مرور بضعة دقائق ، لم يحدث شيء على ما يبدو ، عنها أقنع الدكتور تاف دوريس بمحاولة إستفزاز الشبح عن طريق سبه ولعنه لعله يقوم بحركة أو فعل ما. بصراحة لقد كانت فكرة عشوائية ولكنها نجحت !..
في الوقت الذي كانت فيه كاميرات المصورين جاهزة لإلتقاط أي شيء ، فجأة بدأ ضباب أخضر غامض بالظهور في الغرفة أمام أعين الجميع ، وأمام الكاميرات ، وظل هذا الضباب يظهر بشكل تدريجي وسط ذهول الحاضرين ، حتى أصبح أكثر وضوحا وكان مثل إنسان يشبه الجذع !
صورة حقيقية من داخل غرفة دوريس اثناء تصوير الحدث
لاحظوا عدم وجود رأس أو ساقين ، فقط جسد يشبه الجدع ، وكانت الكاميرات تصور كل شيء. ولكن الغريب أنه عندما تم الرجوع إلى مشاهد التصوير ، لم يظهر أي شيء غريب !
ولكن أصبح هناك دليل قوي على وجود أشباح في منزل دوريس ، على الأقل بالنسبة لدوريس وأبنائها والمحققين ، حيث ماظهر لهم جعلهم متأكدين تماما .
وكما قال "براين هاريس" ، الإبن الأوسط لدوريس ، و الذي كان يبلغ من العمر 13 عامًا في عام 1974 : "بدا أن المنزل فيه روح ، كانت الأبواب تفتح وتغلق وحدها ، والأواني والمقالي تطير في الهواء بدون أن نلمسها، وكنا نسمع أصوات غريبة ، وروائح مجهولة ، ونرى شخصيات غامضة تسير أمامنا من وقت لآخر"
أما الجانب الأكثر بشاعة في القضية ، هو الإغتصاب الشبحي لدوريس. رغم أن أحداً لم ير في الواقع كياناً واضحاً يغتصب دوريس ، ولكن شاهدها أبنائها وهي تتعرض للكم والدفع بأيدي غير ظاهرة. كما أصيبت دوريس بجروح وكدمات غريبة ، حتى على فخذيها .
بعد مدة ، تمكنت دوريس من الإنتقال من المنزل المسكون. ولكن لسوء الحظ ، يبدوا أز شياطينها لحقوا بها أينما ذهبت. حيث إستمرت في الإبلاغ عن تعرضها للإغتصاب من كيان مجهول !
توفيت "دوريس بيثير" في عام 1995 بسبب الفشل الرئوي ، وتركت خلفها قضية من أكثر القضايا غموضا ورعبا في التاريخ .