1

0 0 0
                                    

تجلس تلك الفتاه وتحدق في سقف غرفتها كأنهُ قطعه من الجنه لا سقف غرفتها
"سُحقا لعالمي"
مر شريط حياتها امام عيناها أيعقل انه صدفه؟
هذا ما يقوله البعض و البعض الاخر يرون انها منحوسه و اخرون يقولون قدر والبعض يقول ان روح شريره سكنتها واصابتها بسوء الحظ
لكن اتفقوا جميعا انها "نزر شؤم وحازت علي لقب منحوسة القريه بجداره " لكن هل تهتم ..بالطبع لا فهي قد نالت ما يكفي من اطهاد وكره من هذه القريه
........
صداع رهيب  الم..الم لايطاق في عنقها ضوء خافت يخرج من جانب عنقها   الرؤيه تسود  ضباب..ضباب في كل مكان  حقا هي لا تعرف من اين اتي غالبا من اللا مكان
وبصدمه رأت نفسها بداخل جمجمه راسها تحديدا داخل الجزء الايسر من مخها   الذي يتكون من بلورات من النور  متلافه حول بعضها  مُكونه شكل المخ
فمنذ اخر حادث تحدث لها اشياء اغرب من هذا  بكثير
فلا بأس بأن تجد نفسها داخل عقلها يظل افضل من رؤيه تلك الاجساد المشوهة امامها
قطع تفكيرها وهي تري نفسها في مكان الذي اتضح بعد بضع ثوان انه مشفي
اصوات كثيرة وامرأه في الثلاثين من عمرها علي ناقل المشفي و بطنها كرويه امامها و صراخها اصم اذننها لم تحتاج لأكثر من خمس ثواني لتدرك انها حامل وتلد

رفعت ناظريها لوجه المرأه  فصُعقت للمره التي لا تعرف عددها في هذا اليوم بأن تلك المرأه ما هي الا امُها

..... فكسميلا...
فتحت عيناي بعد العذاب الذي اعيشه كلما اراد عقلي أو الروح الشريره او أياً كان من يفعل هذا بي
علي جسد امرأه التي اكتشفت انها والدتي لا تسألو عن تفسير لما يحدث اقسم اني اكاد اُصاب بجنون من كثره محاولاتي لفهم ذلك
أفقت من دوامه تفكيري علي صوت السرير الناقل الخاص بوالدتي
تبعتهم للغرفه التي ستتم فيها عمليه الولاده ووقفت امام الباب كما فعل جميع من حَضَر َ معها
صرخات امي قتلتني لم احتمل صوتها وانينها المتألم
لذا إلتجأت للمرحاض فلم اضمن تمرد مشاعري امامهم فهم غالبا لم يتعرفوا علي ولا اُريد لفت انتبااههم وبالتأكيد سيُريدون تبرير وانا نفسي لم استوعب بعد ما يحدث
مددت يدي لفتح صنبور الماء فاخترقته
مددتها ثانيتاً لعلها تكون تهيئات من الارهاق والاطراب النفسي الذي انا به لكن حدث مثلما حدث في البدايه اخترقته وضعت يدي علي الحائط وتخيلت اني انفذ من منه و...نفذت...اللعنه علي
لم اكتفي بكل هذه الدلائل التي تصرح لي اني غير مرئيه
بالتأكيد أنا اتوهم .. بحثت مثل المجنونه علي مرآه حتي وجدت واحده بيد فتاه لاتكاد ملامحها تظهر من كثره ما علي وجهها من مستحضرات التجميل لم اكترث لوجهها كثيرا ونظرت لمرأتها واُكدت شكوكي وتحولت ليقين .. لم اجد انعكسا لي عكس ما كنت آتمني تبا لحظي البائس

نفذت من الحائط الي الغرفه التي تقطن بها امي ورايت الطبيب ينذع طفله من بطن والدتي لم اتعرف علي الطفله في بادء الامر  وظللت
احدق بها و بشكل جمجمتها كانت تشبه كثيرا جمجمتي حزنت لأجل الطفله حقا ستُعاني الكثير من السخريه ولن تعش طفولة سهله بفضل شكل رأسها
فأنا خير من يعرف ذلك
خرج الطبيب الذي اتضح انه صديق والدي واخبره ان الام كادت تموت وانهم إضطروا لفتح بطنها وحدث لها نزيف و سيطروا عليه بصعوبه وان الطفله ستصاب بتخلف  و.و.....
سحقا  انها تشبه قصه ولادتي التي سُردت علي مئات المرات لا بل هي تماما
اذن تلك الطفله اا انا  ياللسُخريه اهلا بك بجحيم العالم يا انا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

fogحيث تعيش القصص. اكتشف الآن