رقائق

جواز مبكر

طيب!
لا علاقةَ لي بسارة، لكن فرصة جيدة حين ظهرت أمامي هذه الصورة لنوضِّح الإشكال..

أرجوكم نكمل القراءةَ للنهاية لضرورة هذا الأمر بالتحديد حاليًا.

بسم الله..

دكتور مطلق الجاسر كان له محاضرة بديعة في هذا الأمر تكلم فيها عن (فخ السؤال).. وقال:

- هو يطرح عليك الأمر ويُذَيِّلُه ب(لماذا).. فتلقائيًا تجد نفسك في وضع المُبَرِّر ل(خطأ).

طيب تعالوا نحلِّلُ تحليلًا بسيطًا..

هل هو خطأ (شرعي) أم (عقلي) أم (قانوني) أم (صحي) أم (عُرفي)

#شرعي؟

بالتأكيد لا! لسببٍ بسيط، صاحبُ الفعلِ هو النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو الناقلُ الأول والأوحد للشريعةِ عن الله جلَّ وعلا.

#صحي؟

١- بإجماع الأطباء ليس هناك خطأٌ صحيٌ على البنت طالما بلغَتْ وظَهَرَتْ عليها علاماتُ الأنوثةِ الكاملة.

ومتوسط سن البلوغ في الولايات المتحدة (راعية الحريات أهو) هو ١٣ سنة (في هذا الزمان) ولذلك بعض الولايات مثل ماساشوستس تسمح بالزواج (بقوة القانون) في سن الثانية عشر.

٣- جون بانكروفت في كتابه (المشاكل الجنسية) قال أن الفتاة في المناطق القريبة من خط الاستواء سريعة البلوغ والجاهزية لممارسة العلاقة الحميمة.

٤- أضفْ لذلك أن البنات قديمًا في جزيرةِ العرب بحكم الظروف البيئية والزمنية كُنَّ يكبرنَ سريعًا، جداتنا حتى تزوجن باكرًا، وحتى أيامنا هذه في بعض القرى في الصعيد وبعضِ البلادِ مثل اليمن فزواجُ البنتِ في الرابعةِ عشر وأصغر يتم بلا غضاضة.

حتى أن الداوودي قال في شرح صحيح مسلم للنووي عن السيدة عائشة أنها كانت ساعتها (قد شَبَّتْ شبابًا حسنًا)

#قانوني؟

لا! لسبب بسيط: القانون أيام النبي كان هو شريعةُ الإسلام، والنبي هو المُشَرِّعُ بوحيٍ من الله.

إلا إذا أردتَ سيادتَك أن تحاكمَ النبي -حاشا لله- بل والعرب قديمًا حتى قبل البعثة بالقانون المصري الحالي.

#عُرفي؟

النبي عليه الصلاة والسلام لمَّا ذهبَ لسيدنا أبي بكرٍ يخطبُ منه أمَّنا عائشةَ في هذه السن، قال له سيدُنا أبو بكر:

- يا رسولَ الله، قد سُبِقْتَ، قد خطبها فلانٌ لولدِه، وإني ماضٍ فمستئذِنٌ منه.

يعني سبقَك فلانٌ وكان اسمه المطعم بن عدي وخطبهَا قبلك لابنه (واسمه جبير).

وقد ذهب الصدِّيقُ فوجدَ الرجل يسبُّ رسولَ الله ودينه، لم يكن قد أسلم ولم يكن قد نزل بعد ما يحرم زواج المسلمةِ من الكافر، فقال الصديق لا حاجة لي باستئذاتك.