«كُنا قد اِتسمنا بروح الطفولة حتى في سنواتِ بعد الخامسَة عشر، اجتمعنا تحتَ مُسمى الحُب والصداقة نضحكُ كثيراً، نلهوا كثيراً والأهم نُحب كثيراً.
صحيحٌ أن كُلَ منا وُلد بملعقةٍ من ذهبٍ في فمه لكننا قطعنا وعداً أن لا نتصرفَ كذلِك وان لا نجعل المال والأعمال وتلك الحياةُ التي نمقتها أن تُغير من أرواحنا الطاهِرةِ شيئاً.
لكن هيهاتَ على وعودٍ قَطعناها في الحديقةِ الخلفية عندما كُنا اطفالاً،
لأن سرعانَ ما صفعتنا الحياةِ بما كُنا نخشاه وتناثرنا كشظايا الزُجاج، كل واحدٍ منا سلكَ طريقاً مختلفاً بجروحٍ غير ملتئمة، أنا أنت روزي جيسو سوكجين وأخيراً جيون ولاليسا.
تسائلتُ في وقتٍ ما عما حدث، كانتِ الأحداثُ تتوالى بسرعةٍ تفوقُ قدرتي على الاستيعاب، وجدتُ نفسي أخوضُ حرباً بدونِك، كانت قاسيةً وصعبةً جداً لأن العدو كان أنت.
حتى بوجودِ روزي وسوكجين لم أستطع أن أفوز، وفي الحقيقة أنت أيضاً لم تفُز».
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أغلقتُ الدفتر ووضعتهُ جانباً عندما رأيتُ نانا قادِمة من المطبخ بكوبي الشوكولاته الساخنة.
لطالما كان مَنزٍلُ نانا مكاني الآمن، أهربُ من منزلي إليه، مع أنه صغير يكفيها لوحدِها الى أنهُ كان دافئاً جداً وغير موحشٍ مثل خاصتي، كل الأثاث كان ذو لونٍ بنيٍ باهت يُعطي طابع بيوتَ الثمانينات وهو كذلِك في الحقيقة.
ابتسمت لها عندَ جُلوسِها أمامي على الأريكة نُقابل التلفاز ورفعتُ كوبي الى ثُغري ارتشف بعضا من شرابِ الشكولاته.
نظرات نانا كانت توحي بأنها تريد أن تخبرني بشيء ما.
"تحدثي نانا، أعلم أن هناك شيء يخالج صدرك تريدين الإفصاح عنه".
حدثتُها بعدما أعدتُ كوب الشكولاته فوق الطاولة ثم استدرتُ بكامل جسدي احتظن رجلاي بين ذارعي.
