NEW YEAR

150 19 13
                                    

عدت من عملي بينما أنظر للناس الذين يتحضرون للأحتفال بالعام الجديد،ومثل كل سنة لا استطيع فهمهم، لماذا يحتفلون؟ هل هذا أمر يستحق الاحتفال؟ بالنسبة لي أنا لا أستطيع الاحتفال بقدوم العام جديد وتمني الأمنيات على كُل حال كل ما أتمناه لن يتحقق

وصلت لمنزلي، خلعت حذائي ودخلت  أنهُ مظلم بالكامل وهذا ما أحبه، بما أن غداً عطلة بمناسبة قدوم العام الجديد سأقضيه وأنا نائمة، النوم هو أفضل شيء بحياتي، واسوء شيء بحياتي هو الاستيقاظ من النوم، الذهاب الى العمل
أجبار نفسي على تصنع الأبتسامة أمام زملائي بالعمل
الذين لأ اطيقهم، العودة لمنزلي وأنا هالكة ليس من تعب العمل فقط ولكن حياتي بأكملها متعبة، لا يوجد شخص أستند عليه، أنا وحيدة، لا يوجد شخص أبكي في حضنه، لذلك حضنت وسادتي وبكيت الى أن غفوت، حقاً أتمنى أن لا استيقظ مجدداً، لا أستطيع تحمل عاماً اخر، لا أريد أن تستمر هذهِ الحياة البائسة

.
.
.

اللعنة لقد استيقظت فتحت عيناي بتعب وأنا أستمر بلعن نفسي وحياتي، علي بدء العام الجديد ولكني غير مستعدة لذلك، ألا توجد طريقة تجعلني أنام للأبد؟ فتحت هاتفي لأرى الساعة انها الثالثة ظهراً
أتجهت نحو الحمام للأستحمام وكالعادة الافكار السلبية لاتفارق عقلي، ولكن تلك الافكار التي تزعجني تعتبر صديقي الوحيد الذي لن يتركني ابداً
ابتسمت بسخرية من الجيد أن هناك شيء لا يريد الرحيل عني، خرجت من الحمام بينما أقوم بتجفيف شعري قمت بتسريحه، وبعدها فتحت الثلاجة أخرجت تفاحة تناولتها وبعدها عدت للسرير
هكذا أقضي أيام العطل، فلا يوجد شيء لأفعله
وليس لدي شغف تجاه أي شيء، لقد كان عاماً مليئاً بافكار الأنتحار والاشياء السيئة ولكني لازلت على قيد الحياة، الحياة تستمر سواء شئنا أم أبينا

سمعت صوت طرق الباب ولكن لم أعطي اهتماماً
لذلك، ولكن الصوت لم يتوقف

"اللعنة من يطرق الباب الأن "

فتحت الباب بغضب مما جعل الواقف خلف الباب يجفل

"من أنت؟ "تحدثتُ بحدة

"أنستي، لماذا تقضين يوم العطلة بالمنزل؟"
تحدث بهدوء

"وما شأنك أنت؟ "

صوت ضحكاته بدء يتعالى

"لازلتِ تملكين نفس الطباع الحادة "

"هل تعرفني؟"

"حاولي التذكر كيف يمكن أن لاتتذكري
وجهاً وسيماً كهذا "
تحدث بنبرة غرور بينما يضع يديه على وجهه بلطف

"هوسوك"تحدثت بصدمة هل هو حقاً هوسوك الشخص الذي كنت معجبة به منذُ الثانوية

"نعم، من الجيد أنك تذكرتي "

"كيف عرفت عنوان منزلي ؟"

"لا تعلمين كم بحثت كثيراً لاجد عنوان منزلك
تواصلت مع جميع زملائي في الثانوية، ولكن جميعهم قالوا أنهم ليسوا على تواصل معكِ
ولا يعلمون أي شيء عنكِ "
تحدث بينما ترتسم على شفتيه أبتسامة واسعة

لايزال يملك نفس الأبتسامة المليئة بالأمل
على عكسي تماماً

"لماذا بحثت عني ؟"

"لأضيف بعض الأمل لحياتكِ "

"وكيف ستفعل ذلك ؟"

"لدي سحري الخاص ، والأن اذهبي وغيري ملابسكِ لكي نخرج "

تحدث بينما يدخل للمنزل، أنا حتى لم أمنحه أذن للدخول، ولكن لم أستطع الرفض عرضه، ذهبت لغرفتي وأرتديت فستاناً هو الفستان الوحيد الذي أمتلكه فأنا لا أحب الفساتين، بحثت كثيراً محاولة أيجاد بعض مستحضرات التجميل، من الجيد أني
وجدت أحمر شفاه لونه لطيف وضعته وسرحت شعري، خرجت لينظر لي بدهشة

"لماذا تقومين بتخبئة هذا الجمال؟ تبدين فائقة الجمال بالفستان "

"شكراً" قلتها من دون مشاعر فأنا أعرف أن هذا الكلام هو عبارة عن مجاملة

أمسك يدي وخرجنا من المنزل، فتح لي باب السيارة
فدخلت

قام بتشغيل اغنية بينما يقود ويدندن مع الاغنية
كانت كلماتها

"مثل صدى في الغابة سيعود النور للعالم مجدداً
وكأن شيء لم يحدث، الحياة تستمر"

ولكني اكره الأستمرار في هذهِ الحياة

"مثل سهم في السماء الزرقاء يوم أخر يطير
على وسادتي،وعلى مكتبي ،الحياة تستمر"

في البداية كانت كلمات هذهِ الاغنية مزعجة بالنسبة لي، ولكني لم اتوقع أنها ستكون بداية النور لحياتي

.....يتبع

-one shot- life goes on حيث تعيش القصص. اكتشف الآن