بل أشد قسوة

188 23 6
                                    

القصة الخامسة : بل أشد قسوة
بسم الله الرحمن الرحيم
( و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )

كنت لعصياني اداوي مر المواقف باللجوء الى رفاق السوء والشكوى اليهم وما زادوني غير تخسير و بعد، وتارة الى النوم فاغط بعمق وتراودني أحلام مزعجة متكررة بنفس السياق ، عمدت إلى السؤال عن تفسيرها بعد مدة

و يالحكمة الله !

تبين أن عقلي لم يعد يتحمل سوء حالي و اجترار آثامي و رداءة افكاري ، فاصبح بين النومة والاخرى-من رحمة الله بي-يرمي علي كوابيس علها توقظني من سباتي مع الشياطين و لولا رحمة الله بي فسبحانه كان يعلم أن النوم ملجأي لم يدع عقلي يؤذيني بالاحلام في كل نومة !

و بعد كل السوء ذاك جئت يوما منهكة مبددة القوى ، فكيف للانسان الضعيف أن يتحمل بعد أشهر عن الله ، او ان يآخي على نفسه في معصية ربه كل تلك الفترة .. البعيد عن الله اساسا كيف يعيش ويطمئن !؟

هرعت إلى سجادتي التي لطالما لعنتني هي الأخرى للسهو في صلاتي،  بكيت الأه و الوهن الذي فيني . . و من غير شعور توجهت للزهراء روحي لها الفداء، فاذا بي انادي بها ربي،  ان رب ارحمني من نفسي،  ان رب لجئت إليك منك ، ان رب تعبت من خزيي وعاري . . . حتى اذا مرت الأيام و بدأت اعرف الله مجددا، صليت بوقتها و أخيرا .

ركعت بحب و سجدت بأمتنان . . و من وقتها و الزهراء امي الحنون.  . لطالما رب تتعالى كتفي في كل تعب . . فسلام الله على رضاها و رحمتها

و بعد فترة من الجمود الذي قضيته فضله على هذه الكرة الكثيرين التي تتحملنا كلنا و تمجد احباب الله منا ، بعد كل ذلك الركود الذي اقتلع مني ما اقتلع

و أخيرا حييت

برحمة من الله أعادني له فيها و لم ازل هاربة منه حينها . . و بحنان مولاتي ام _السادات_ كما يكنيها اخونا الأيراني استرجعت الاحساس بالإنسانية.  . آه كم كنت قبلها ظمآنة

و للان اقوم و اقعد و لكن الله لا يزال معي يربيني و يرشدني، تنعم علي بصاحبات كانهن للداء دواء و للضال اهتداء.  . و كل ذلك من خير فاطمة عليها الصلاة والسلام،  اسال الله ان يديم علي النعمة و يرزقني خدمتها و يوسفها و محبيها

قصص الالتقاء بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن