القصة42

26 1 0
                                    


#خربشة_قصة

أحوالنا المادية كانت  فوق الممتاز بمراحل ، وبما إني الوحيد كان كل طلباتي مُجابة ، عربية وأنا لسا في الثانوي ، أحدث تلفون وأي شي متوفر.

كنت بَحِس نفسي كامل والكمال لله ، شَكِل ، مَال ، صحة  ، محبة من الناس _بسبب المظهر والمال_

القِراية دي كُنت بعّديها بدفّرة ، أو بشويةْ رشوة أحياناً

دخلت الجامعة وطبعاً خاص ،والأدّهى طِب ...
كنت شِبه راسب في نسبتي بس دخلت .

الشي الفالح فيه في الجامعة كان البنات ، والشُلليات

الولد الوجيه ،الجّلابي ...

همسات بسمعا من الكل ، وطبعاً ما في بت إلا ومُتكّسرة فيني ، حتى لو ما ظّهّرتْ بعيني الخبيرة كُنت بشوف .

يوم  في القاعة ، الاستاذ كان بيدي محاضتو ، كنت مشغول في الواتس مع بت من المية  البعرفهم.

خطف التلفون وهَدّدّ هَرجْ وطّلّع بُخار من أضانو

وفي الأخير أدّاني واجب  عَلىّ أحِلو في يومين بالكتير  وإلا أرسب في مادتو .

" أقول ليك ...شوف هناء ، حَفّارة الدفعة تحِل ليك وتخْلص "

نصحني واحد زميلي  ، ما إترددتْ ، طّوالي فتشتْ هناء دي   ،بعد وصفوها لي.

بعد إقناع وتعب إستفزاني وافقتْ، نادر بت ترفض لـ حاجة  ، ودي رفضتْ تماماً تحل لي  ، وأصرتْ إنها تشرح لي وأنا براي أحِل

قُلتَ في نفسي مالو حلو ، أجّرب نوع جديد

النوع التقيل  الم ساهل دا ، قعدنا في كفتريا الجامعة 

" ما قلت لي يا هناء ، أنا أول مرة أشوفك يعني "

" أنا ما بقعد في الجامعة ، من أخّلص بمشي المكتبة أو البيت ، المهم خلينا في الشرح "

" ما مشكلة ، خلي الشرح شوية وعّرفيني بنفسك "

ضربت بيدها  التربيزة وحّمرتْ لي  لاحظت دموع في عينها من تحت النضارة

" أنا الغلطانة الوافقت من أصلو أشرح ليك "

قامت من محلها دايرة تمشي وقّفتها ، وإعتذرت ليها

وافقت بجُمود والكَشرة ما زَحّت منها لحدي ما خلّصت ومشتْ

كنت متعجب من البت دي ، بس رِكبت راسي  ، حاولت بقدر الإمكان أخليها في صفي على الاقل تبقى عون لي بس أبداً

صَدتني بكل الطرق الممكنة  وما ننسى الإحراجات .

إنتهيت من الجامعة  والمرة دي ما  قصرتْ ، رسبت في  كم مادة بس . 

ودي لقيتها فرصة من تاني عشان أعرف أصل ليها ، وبالفعل بعد مَسكْنة وتعب وافقت تشرح لي

خربشة قصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن