في المعرض لوحة لشاب وسيم وفتاة جميلة يرقصان
وفتاة صغيرة تنظر إليهما من بعيد تكاد لا ترى للناظر
اللوحة تعبر عن الحب
هذا ما قالته المعلمة لتلاميذها أثناء رحلتهم المدرسية إلى المعرض.
وقف شاب أعقب على كلامها شاب بدت عليه ملامح
البهجة والجدية
تلك اللوحة لفنان يدعى ماست ثم اردف
فنان حقاً مبدع لاسيما صورة الفتاة التي تختلس النظر قد قلبت معنى اللوحة من الحب إلى الشفقة والأمل بوقت واحد
المعلمة وبكل تردد أجل أجل
ابتسم الشاب وهو يغادر المكان تاركاً المعلمة شارده
في مكانها
استقل سيارة الأجرة وهو يجري اتصالاً متحدثاً بلغة انكليزية
بعد انتهائه
السائق :
سيدي هل انت من الخارج
الشاب: نعم لقد وصلت منذ أيام إلى الوطن بعد أن غبت خمسة عشر عاماً
السائق :
ولما عدت بعد هذه المدة الطويلة
الشاب بابتسامة؛
لأعثر على مظلتي
يغمض عينيه فتعود إليه ذكرياته
فتى سمين قبيح يعاني من التنمر من زملائه في المدرسة الا من فتاة جميلة كانت تقف بجانبه وتمنع اي احد
من ايذائه
حقاً كانت مظلته
الأمر الذي زاد استياء زملائه فكيف لأجمل فتاة في المدرسة أن ترافق ذلك القبيح السمين
كيف ينساها وينسى الوعد الذي قطعاه على نفسيهما
بالمطار وهو يهم بالرحيل إلى أمريكا تاركاً لها رمز صداقتهما قطعة من لعبة الاحجيات.........
أنت تقرأ
الجمال الداخلي
Randomلم تكن تحب ذاتها لقباحة شكلها لم يكن يحب شكلها بل أحب ذاتها لم ترى في عينيها سوى الذبول لم يرى ذبول عينيها بل رأها حديقه زهور