الفصل الاربعون

6.5K 243 121
                                    

قبل كل شئ صلوا على النبي
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( الاربعون )

*****
فى مساء ليلة حافلة بالاحداث السعيدة ... فى ذلك الوقت كانت تجهز نفسها بان تصبح زوجته ... لقد كانت عصبية ... ولا تطيق ان يكلمها احد او يقرب منها ... وخاصة المصور الفوتغرافى وعصبيتها الزائدة عندما اخبرها ان يحتضنها من الخلف ... لقد ثارت او بمعنى اصح ... قامت القيامة ولم تقعد ... سنة كاملة عاشتها معه ... بحلوها ومرها ... كانت دائما مسيطرة وعنيدة ولسانها يحتاج الى قطعه فى التو والحال ... مثلما دائما كان يخبرها ... قلبه يدق سريعا ... والحزن يخيم على قلبه ... احساسه لم يختلف عن السنة الماضية ... بل ازاد سوء ... برجوع ياسمين ... فى الماضي كانت لا يوجد التزام باحد ... لكن الان ... اذا كسرت فريدة او همشت ... فهو مسئول مسئولية كاملة امام الله ... يردد دائما باسم الله ان يكون معه ... ولا يخلف وعده ايا كانت الاسباب تهلك حياته بالكامل وتدمر ... والا يقترب اية حزن ... من زوجته الفريدة من نوعها .

" فى قاعة بسيطة ... اجتمع فيها العدو والحبيب ... بعد دقائق ... اطلوا على الجميع متماسكين الايادى بحميمية ... وسط التصفيق الحارة ... والسعادة التى ملات قلوب المحبين ... سلطت عليهم عدسات الكاميرا ... منبهرين بجمالها الهادى والراقى ... وفستانها المحتشم بلونه الاحمر ... وتركت شعرها مفرودا على كتفيها ... نظرت اليه بحب ... وقلبها يدق من السعادة ... هو انت الذى انتظرته طوال حياتى ... هو انت الذى اشتقت له ... جائت انت فانتعشت روحى ... وعاد لها شبابها الذى سرقته الايام ودمرته الليالى ... انظر الى فاراضى قلبي قد تزينت بورود حبك ... وانحلت همومى التى كانت بلا حل ... فليكتب الله عمرى مع عمرك ... اعتب على اليوم الذى يمر فى بدونك ... كملت كل ما كان ينقصنى ... وازدته بهجة وسعادة ... حقا انى ممتنة لك ... البارحة وضعت راسى على الوسادة ... شكرت الله على كونك موجودا ... فكرت فى كلانا وقتا طويلا ... ودعوت الله ان تبقى بخير دائما ... من بعد الان صعب تخيل ايامى بدونك ... شكرا يا من علمتنى العشق كيفما يكون ... وعلمتنى لغة جديدة لم ينطقها قلبى من قبل ... شكرا على حبك وعلى صداقتك ... شكرا انتى يا من اعطيتى لحياتى معنى .
" سار بها الى وسط القاعة ... ليتراقص على اول اغنية سمعوها فى فرحهم ... وعد العيون
وعد العيون اصدق وعود الحب
وعنيه قالولي كلام كتير من القلب
انا عيشت احلم بي بقالي سنين
من غير ما اشوفو انا كان في قلبي حنين
انا حبيتو خلاص يا ليالي
قربها منه اكثر ... متذكرا تلك الرقصة الجميلة ... التى جمعتهم اول مرة ... لقد رجفت فى يده ... من اول ما وضع يده على خصرها ... تقريبا تلك اللحظة ... ولم تعرف ... رفع وجهه اليها ... ينظر اليها بحزن ممزوج باسف شديد .
خدني الشوق و لا كان علي بالي
لم عرفت عنيه
عمري اتغير بي
و لقيت نفسي بعيش في هوا و اسهر ليلي
كان قلبو فين غايب بقالو زمان
دورت ياما علية في كل مكان
انا لما شوفت عنية ملاني هوا
و اخترتو يبقي حبيبي و ابقاى معاه "
لقد مرت سنة على الاتفاق الذى كان بينهما ... افتراض توا ... ينتهى العقد الذى جمعهم ... لكن احتياجهم لبعضهم ... لغى جميع الصفقات ... ينظر اليها بحب عميق ... انت قدرى ... انتى العشق بحد ذاته ... فى داخلى بنيت دنيا كبيرة ... وانت قلب هذه الدنيا ... الاشعار التى كتبت ... كتبت لاجلك انتى ايتها الغالية ... اريد ان اقولك لك شيئا ... احبك كثيرا وكثيرا وكثيرا ... واصرخ بقول ذلك ... ولا اشعر بخجل بين ذلك الحشد الكبير ... تتمايل بين يديه ... بحب ورقة ... ويخرج تنهيدة حارة ... خوفا ان يشتت شملهم ... وتنتهى تلك السعادة الابدية ... يقبل يدها وراسها ... ويشكرها على وجودها فى حياته ... لقد تزينت حياته بالحب والامان والاستقرار ... عندما تكونين بجانبى لا اخاف من اى شىء فى الحياة ... يكفى وجودك معى .

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now