الشمسُ تُعطي الأرض قُبلات الصباح، مع نسيم الهواء تهتزُ أوراق الشَجر،كان يتمشي بين الشوارِع ، مُناظراً الأرض مِن تحتِه بـهدوء، مُمسِكاً بِـباقه الزهور الوردية،
كان لونِهـا المُفضـل
بقي شارِداً يُفكر، حتي قاطعه صوت الأطفال يضحكون مِن ورائه. إلتفت ينظر لهم، بينما شبح إبتسامه قد إرتسمت علي شفتاه .
تابعَهُم بِعيناه طوال مُده جريهم، حتي إختفوا خلف البيوت.كانت طِفله مِثلهم.
أخفي وجهه مُناظِراً الأرض مره ٱخري طوال طَرِيقُه. حتي وصل لِـ بوابه كبيره حديدية،
Cemetery
أطلق تنهيده قويه، مُحاولاً جعل قدماه تحمِلانه حتي الداخل.
توقف بعد مُده طويله من المشي، أمام بعض العُشب النابت الصغير، وبجانبه بقايا الورود السابقه الذابله.إبتسم بِـ خفه لمنظر الزرعاتِ تنمُو، حتي جلس بِجانب قبرُها واضِعاً الزهور عليه مُحدثاً إياها
: لقد مر الكثير من السنوات ،
ألم تشتاقي إلي؟ إلي چون خاصِتك؟
أنا أيضاً إشتقتُ إليكي.
إشتقت لِكُل ما كان يجمعُنا سوياً.
أنا أنتظرك كُل يوم حتي تأتيني في أحلامي ، كي نلعب كما مضي.
أشتاق ليداكِ الناعِمتان،
ولحضنك الدافئ.
إشتقت لصوتك يُناديني بالمنزل.
أنا أحتاجُك، أسف لأنني لم أستطع الحِفاظ عليكي. وأسف، لأنني لم أستطع حمايتك في ذلك اليوم.
أتمني أن تكوني بخير هُناك ،
أعلم أنكِ تراقبينني كُل يوم.
لقد حققتُ كل ما كنتِ تتمنيه ،
وقُمت بِـ بناء ذلك الدار مِن أجلك.
حتي أنني أقوم بسقي الزهُور كل صباح.مسح عيناه بخفه، خافياً دموعه حتي تكلم ذلك العجوز،
: كيف حالكَ بُني؟
: أنا بخير عمي، ماذا عنك؟
: بخير.ألقي نظره علي قبرُها مُبتسِماً، ليُكمل
يبدو أنها كانت شخصاً عظيماً، لم أري تلك الزهور، و ذلك العشب بجانب الجميع هُنا. هي بمكانٍ أفضل، لا تقلق عليها هي بأمان.
أومئ له الأصغر مُبعداً عيناه، ليُحدث العجوز
: عمي، لقد أحضرت الطعام، و كُل ما قد تحتاجه. إذ إحتجت لشئ ٱخر فقط أخبرني.
هو يهتم بذلك العم مُنذ ذهاب حبيبته ، يُريدها أن تكون مُطمئنه بأن حبيبها لم يتغير.
تركه ليذهب للحديـقه المُعتاده له هو و حبيبته،
جلس علي كُرسيهما. يتحسس حروفهما المنقوشه علي شجرتِهم بـ خفه، ليبتسم.
ناظر السمـاء مُبتسماً يتذكر ما قاله العجُوز" إنها فخوره بك الٱن مِن الأعلي. "
YOU ARE READING
Cemetery of Love
Short Storyدموعي تملأ مقعدُك بجانبي مُجدداً ، أُحاول مسحها ، ولكن لا يُمكنني مسحُك. لقد أصبحت كُل شئ ، ولكنك الٱن لست هُنا. - چيون چونغكوك.