6_لافيوليت🥀

62 8 15
                                    








أنكفئت الاضواء علي ظلام الجدران ف خلقت من ظلال جسديهما المتسللين أطياف عظيمة هيمنت علي مرئاهم..، الظلام يشتد تماماً كما الخوف،..؛
الشمعة بين يديهم تتراقص بخبث مهددة الأمل داخلهم بالإنطفاء.. خطوة تليها خطوة تليها أخري.. و فجأة!!
أظلم العالم حولهم من جديد..






~فإذ بالظلام يحتضن جسد الخوف فيطفئ نوره و يثير الغيرة في صلبه حتي اذا أخفي مشاعره أشتعلت دمائه~








تفرق كفيهما و ابتلعتهما الظلمة و كان أخر ما طرق سمعه هو مناداتها الخائفة لأسمه.. كان ارهاقها محتلاً لنبرتها مما جعل صوتها خافت مكتوم.. اشتد الهواء و كنت احارب الواقع بحثاً عنها.. الظلام و الرياح يفرقان كلاً منا و خوفي عليها يحاربهما.. اخذت الرياح تعبث بجسدي و تقودني للامام رغم مقاومتي..كما لو ان ذلك العالم قد اقسم علي تفريقنا.. ارض الظلام اخذث تثور.. كما لو ان العالم يتآكل.. لمحت ضوء بتلة الورد القرمزية في قلادتها.. حاربت الهواء حتي كدت اصل.. و ما ان لمست يدي يداها خارت قوتي..و استسلمت ركبتاي ركوعاً..اختفت جاين و اختفت الرياح و لم يبقي سواي انا و الظلام و السكون.. و قلبي المنفلق تعباً و خوفاً









~و ها انا فقدتها مرة أخري العالم يفني و الظلام ينتشر.. و ها هو شروق عيني يتجه نحو المغيب و هي ليست هنا ~











وقفت و انا امسح قطرات الموت من علي وجهي ، فتحت عيني فإذ بأطياف ملونة تغذو الظلام و تطوف حول هيئتي الفانية.. فراشات زرقاء ترسم ببريقها نجوماً و ترانيم هادئة تخرج من مكان ما أسفل قدمي.. رويداً رويداً أري الأطياف تصير إناساً ف أظن أنني روح في مدينة من الأحياء.. أو إنهم هم الأرواح.. لا اعلم إن كنت أنا من أخترقهم أم هم من يخترقونني رائحة الربيع تسكن أنفي و الأنس يملئ الواقع اللذي أراه في حُلمي.. رأيت طفل ينظر لي.. طفل ذو ملابس ذات طابعاً ڤيكتورياً او تشير لعصر ملكي قديم غير خاصتنا.. إبتسم لي و تلي علي نظرات تشير لأتباعه كلما تكلمت ينظر لي مبتسماً ثم يمضي.. كيف لطفل أن تبدو عليه تلك الهيئة المهيبة.. لا اعلم ولكني لن أتفاجئ فقد شهدت عيني ما هو أكثر غرابة.. مشيت ورائه إلا أن وصلنا إلي شجرة ذات زهور وردية في وسط المدينة.. نظر لي و لكني لاحظت في عينيه بضع قطرات من الدموع و لم تفارق ابتسامته ثغره.. نظرت إليه مستفهماً ف التف حول الشجرة و اختفي!! مشيت ورائه ف رأيت سيدة قد لطمت عامها الأربعين بالفعل.. وجها شاحب بشوش لو لم أتيقن أنها أم الفتي لأختبائه بين أحضانها لعلمت أنها أمه.. ف قد وهبته عينيها و شفتيها و الأبتسامة ذاتها.. أقتربت منها بهدوء و سألتها بخفوت.. أيمكنني الجلوس بجانبك.. ف أومئت بهدوء و ارتحلت بجسدها قليلاً لأستظل بظل الشجرة ف سألتها مرة أخري من أنتِ ف نظرت لي قليلاً ثم أردفت

" مرحباً أنا ڤيريم " و مدت يديها بكسرة خبز علي أستحياء.. أبتسمت و احتضنت الخبز بين كفاي و نظرت إليها مرة أخري

●لاڤيوليت || Lavioletحيث تعيش القصص. اكتشف الآن