"الفصل الثاني"

72 8 7
                                    

هيوك:

بعد اصطدامي بأحد المذنبات فقدت سيطرتي على المركبة مما أدى لسقوطي في كوكب الأرض، أبي سيقتلني عندما يكتشف غيابي، ابتلع الماء مركبتي وثيابي أذابتها ملوحة المياه وأنا الآن عاري في كوكب غريب لا أعرفه.
رائع، هل هناك ما هو أسوأ؟

خرجت من الماء وأنا انفض شعري حتى لا يفسده الماء المالح، ونظرت حولي فلمحت شخص ما يجلس أرضًا، فذهبت لأطلب المساعدة فتبين لي إنها امرأة، لم أكد أن افتح فمي حتى صرخت بخوف.

أسرعت بكتم فمها بيدي وتحدثت: اهدأي، لن أؤذيكِ ابدًا، أنا فقط احتاج مساعدتك.

كانت تدفعني بيدها الضعيفة لكنها توقفت بعد ذلك لتسمعني، أزلت يدي عن فمها برفق وتحدثت: في طريقي لكوكبي اصطدمت بمذنب ما فسقطت مركبتي هنا وأنا الآن وحدي وأرغب في العودة لكوكبي.. أيمكنك مساعدتي؟

رمشت عدة مرات قبل أن تصرخ مجددًا فكتمت صوتها بيدي مرة أخرى، قرأت افكارها..
تظنني رجل ثمل منحرف ينوي إيذائها.
احكمت قبضتي على كتفيها لتتوقف عن محاولة الافلات وتسمعني فبدأت بالبكاء فأردفت: انتِ أيتها البشرية، توقفي عن البكاء وساعديني، أنا حقًا لن أؤذيكِ.

تحدثت بصعوبة بين يدي: أفلتني أيها الرجل المجنون..

بدأت أشعر بالغضب، نظرت إليها بحدة، تظن أن بإمكانها الإفلات مني، بجسدها الهزيل ذلك!
زفرت أنفاسي بضيق، لن أتصرف كفضائي نبيل الآن، علي إيجاد طريقة ما، وأنتِ أيتها البشرية ستساعديني رغمًا عنكِ..

افلتها لتركض بداخل خيمتها فتبعتها لأجدتها تمسك بشيء حاد وهي ترتجف وتحدق بي بخوف: إذا اقتربت مني خطوة واحدة سأقتلك! أنا لا امزح هنا.

جسدها المرتعش ويدها التي ترتجف على عكس صوتها الذي تدعي به الصلابة، جعلني أضحك داخليًا.
إنها حقًا تظن إنها يمكنها إيذائي.

جذبتها من ذراعها لتصطدم بصدري بقوة فشعرت بها تغرز ذلك الشيء الحاد بجسدي، تبادلنا النظرات لثوان قبل أن أتحدث بغضب قائلًا: ودعي حياتكِ الفانية أيتها البشرية.

شعرت بجسدها يسقط فالتقطتها سريعًا، يبدو أنها فقدت وعيها، أخرجت الآلة الحادة من جسدي وألقيتها بأهمال، وكذلك التقطت بطانيتها الملقاه أرضًا لأغطي جسدي، ثم غادرت المكان.
لا أعلم من فينا حظه الأسوأ هنا لكنك تورطتِ معي و للأسف ليس لديك اختيار.

..

بيول:

فتحت عيناي بعد أن شعرت بوخذات باردة على وجهي لأتفاجأ بوجودي على الشاطئ، وإذ بشخص غريب ينظر لي، دققت النظر به ليداهمني شريط أحداث ليلة أمس، وأنا التي ظننته حلمًا.

كان يجلس مقابلًا لي فوقع نظري على صدره حيث طعنته لكن ما فاجأني عدم وجود أي أثار طعن، رمشت عدة مرات وكدت أصرخ لكنه كان الأسرع بكتم فمي، تحدث بحدة: توقفي عن الصراخ، أكاد أفقد سمعي بسببك!

LOST STAR//النجم المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن