الفصل الرابع عشر
نظر رائف نحو هتان التى تنظر نحوه بصدمة واضحة غير قادرة على التفوه بكلمة ، تحدث بلهجة باردة بينما يرمقها بنظرات غامضة : عرفتي دلوقتي أنا عملت كده ليه ، بس تقدري تقوليلي دلوقتي أنتِ ليه عملتي كده يا بنت فريدة !!
كأن كلماته تلك كانت طوق النجاة الذي أنتشلها من صدمتها ، نظرت نحو الجهة الأخري ، ناطقة بلهجة جامدة يا ريت بلاش الطرق التهكمية دي ، زي ما أنتَ ليك أسبابك أنا كمان ليا أسبابي
أجاب رائف بلهجة مستهزئة بينما ينظر نحوها : طيب يا ريت يا سيادة الكاتبة تشرحيلنا أسبابك بعد كده نبقي نشوف موضوع اللهجة دي
شدت هتان على قبضة يدها بشدة ، مغلقة عينها بقوة ، محاولة التحكم فى أنفعالتها ، فتحت عينيها بعد أن أخذت نفسًا عميقًا
وجدته ينظر نحوها ببرود واضح ، نظرت نحو الجهة الأخري وقد عادت بذاكرتها إلي عدة أشهر مضت ، بدأت حديثها بلهجة شاردة
منذ عدة أشهر ، كانت تجلس بمفردها فى حجرتها وتعبث فى هاتفها بعدم أهتمام ، لكنها سرعًا ما تسارعت دقات قلبها بشدة عندما سمعت
صوت فتح باب الشقة ، عقدت حاجبيها بدهشة عندما رأت ذلك ، وأتجهت نحو الخارج بحذر ، فلا يوجد أحد فى الشقة سواها
أبتسمت بسعادة عندما رأت هوية ذلك الشخص ، أتجهت نحو والدها سريعًا معانقة إياها بقوة ناطقة بلهجة فرحة : بابا حبيبي وحشتني أوي بجد ، أيه المفاجأة الحلوة دي ، كده أهون عليك الفترة اللي فاتت دي كلها متسألش عليا
نطقت أخر كلماتها تلك بلهجة شبه حزينة ، تحدث والدها بلهجة حانية بينما يعانقها : معلش يا حبيبتي والله غصب عني ، أنتٍ عارف الظروف مكنتش سامحة بأى حاجة وكانت واخدة وقتي تمامًا
أبتعدت هتان عنه بعد مدة ناطقة بأبتسامة بينما تنظر نحوه بسعادة : مش مهم خلاص مسامحاك ، المهم أنك دلوقتي بقيت جمبي
تحدثت والدتها بضيق مصتنع بينما تبعدهما عن بعض بغيرة مزيفة : بس بس بقي فى أيه ابعدوا عن بعض شوية ، بتخلوني أغير كده يعني ، وأنتِ يا اخت هتان أيه مفيش غير بابا بس اللي وحشك أنا خلاص بقي مبقيتش أفرق معاكي خلاص ، مليش من الحب جانبقهقهة هتان وأقتربت منها معانقة أياها بقوة بينما أكتفي والدها برسم أبتسامة بسيطة على وجهه ، ناطقة بلهجة مرحة : لا طبعًا يا ست الكل ده انتِ البركة بتاعتنا ، هو أحنا لينا مين غيرك يا فيري يا جمر أنتِ
أبتسمت فريدة وقامت بمعانقتها بقوة ناطقة بلهجة مرحة : أيوة يا أختي كلي بعقلي حلاوة وثبتيني بكلمتين
غمزت لها هتان بمرح ناطقة بلهجة واثقة : طيب بزمتك أقنعتك ولا لا ، بصيلي كده بس وقوليلي أقنعتك ولا لا
أنت تقرأ
نهاية اللعبة ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )
Romanceكانت مجرد خدعة لنصل إلي مبتغانا ، تستطيع أعتباراها لعبة ، ينطقون بها بمنتهى البرود ، ظنُا منهم أن ما يقولونه أمر طبيعي ، هل هؤلاء البشر طبيعيون حقًا ، يقومون بتدمير حياتي تحت مسمي لعبة ، حسنًا إذًا أنتم بدأتم تلك اللعبة اللعينة بخداعى ، وأنا سأقوم...