لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة ) || VK ||

[ 29 ]

مـُو مـصدقـة أنـِي كتبت البـارت ..

قِـراءة ممتـِعة 🌟

* * *

هـواء دافـِىء ، يبعثر الستائر البيضاء التي تجعل الأنظار لا تتسـلل للداخِـل ، أجواء هادئـة و دقـات قلب أهدئ ، مـر الوقـت بالفعل ، سـبعة َأشـهر مَـرت ، كمرور ساعات ليل صيفـية ، سَـريـعة و مُـشـبعـة ..

يـقف أمـَام المرآة ذات الأطراف الخـشبية ، مِـقص صـَغير و خـصلات قد طالـَت ، رفَـع يداه و ببعـثرت كان يقـصها ، لَـن يغامر بإفسـادها ، فغَـريب ما كان يـعشقها ، و لا طالـما أخبره بِـذلك ، تـنهيدة و نظـرة أخيرة لتسريحته القصير و للخارج كانت وجهته ، لم يلـبث جالسا و طرق البـاب و فـتح ..

" بـني أنت مسـتيقـظ ؟ "
أردفت جينا و عيناها تتفحـص المكان قبل أن تـقع على تايهيونغ ،و فوراً إبتسمت متقدمة ناحيته " أمت عدلت شعرك ، أصبحت أجمل ، لاطالما أنت كذلك حبيبي " تكلمت بهدوء و يداها تداعب خصلاته البنية بأناملها الرقيقة ، و هو فقط أومئ راسما أبتسامة تكاد لا ترى ..

" تـَفضلِـي بالـجلوس "
أفسح المجال لها و بجانبها أخذ مكانا ،تسائلت عن حاله و لا جواب يمرر السؤال غير ' بخير ، خالتي ، لا تقلقي بشـأني ' و ها نحـن ذا نصل إلى الموضوع الرئيسـِي ..

" تـايهيونغ ، أنا لـم أقم بِـطرح الأسئلة و أنت أعلم بأنني مستعدة لأن أبقيها لنـفسي إن أخبرتني انت بذلك ، و لكـن أنت أمانـتي فأحسن عونِـي و دعني أكون جيدة من أجلك طفلِـي "
تكلمـت هِـي و تايهيونغ كان متفهما ما إن لم يقاطعها و إبتـسم صامتا " مـرت سـبعة أشـهر خالتـِي بالفـعل ، أنا متـفاجئ " صمـت و يا لك من محترف كذبِ أصبحت عليه تايهيونغ ، أنت متـَفاجئ ؟ كيف ذلك و أنت تـعد الدقائق و الـساعات منذ أن أصبت بالأرق ..

" أجل بالفعل " هي جارته بالأجابة و صمتت ما إن ظهر الطلام على طرف لسانه ..

" أنـَا لا أعـلم بـما سـَأخبرك "
رطـب شفـتاه مكملاً " إطرحي عـلي ما يقلقك من أسئلـة و انا أجيبك خالتي .." اردف بصوت ثابت و هادئ و به ما سرقه من جونغكوك الــغرابة ..

" لـِماذا عـدت ؟ "
سألته و كان هذا أكثر سؤال ينشب بعقلها ..

" المـدينة لـيست مكانِـي و أنتِ أعـلم بهذا "
إختـصر و سألت هي مرة أخرى ..
" و لـماذا عدت ، بـتلك الحالة ؟ "

" كـيف ؟ "
طرح السؤال و يبدو انه لم يكن بعقله في تلك المدة ، و هي فقط أشبعت القليل من فضوله " ميت ، متهالك ، متألم ، مِـن دون حـَياة "