[٣٤] حَده على مُعصم

2K 146 32
                                    

"لَيسِت فقَط النَبضَات تصَرخ بأسمكَ فحَتى دمُوعَي تَرسم خَطاً للوصُول إليكَ"

الَذي يفُكر بهِ الغَرابي بهذهِ اللحضَه مالَذي أصَاب الاشَقر فهُو لَم يبَدي رده فَعل غَير الشُرود ، بَتردد وأرتجَاف أرتَفعت يدهُ مَاسحاً على خَصلات شَعرهِ الشَقراء ، يجَعل من تايهيون ينَظر اليهِ..

"هَل انتَ بخير؟" هذهِ الجَمله جَعلت من طَرف شَفاه يَرتفع صَادراً ضَحكه خَفيفه ، ثُم بَدأت تعلوا ضَحكاتهِ نَاطقاً من وسَطها "امي على قَيد الحياة ، وهذهِ المُزحه ليست جَيده"

نَفى جُونغكوك بَرأسهِ بخَفه ،يطأطأ رأسهُ هَامساً من بين أنَفاسهِ "اتمنى لو كَانت كذلكَ" فَي بعَض الأحَيان تتمنى الاخَبار السَيئه تكُون مٌزحَه غَبيه لنضَحكَ ، لكَن ليس كُل شيء مُثلما نتَمنى يصَبح ، ويجَب تقَبل الحَقيقه حتَى بمُرها.

بالرغَم من ضَحكاتهِ قَد طَرحت عَيناه دمُوعاً رغَم عنهُ ، وتجَعل من الضَحكات تنقَلب لصَراخ ، يَبدأ بضَرب السَرير يَريد الوقُوف مُتحدثاً "اين هي الان؟!"

"فق-ط اهدء" قَالها الأكَبر خَائفاً من رده فعَلهِ ، لَكن تايهيون لَم يسَتمع بالـ واصَل بالتَحرك يجَعل من الطَعام الَذي على السَرير يقَع ارضَاً لَم يهَتم بكُل تلكَ الفُوضه يَريد ان يجَعله ان يهدء ، لَهذا تقَرب يسَحبه لصَدريهِ ، والاشَقر يريد أبَعاده يصَرخ بهِ "ابَتعد اريد الذهَاب لأمي"

"سُوف نزورها سُوياً فقط اهدء ، هَي لَم تكن بخُير اذا رأتكَ هكذا" ابَتعد تايهيون مُتحدثاً وسَط دمُوعهِ يشَير نَاحيه نفَسهِ "كأنَها لا تعَلم بَذاهبا سَتجعلني باسُوء حالاتي؟!" بعَض الاشَخاص يحَزنون فقَط لرؤيه دمُوعنا وهُم لا يعَلمون اذا قاموا بفَراقنا سيكَبرون الفَجوه التَي بَداخلنا ويجَعلنوا اسُوء من قَبل..

"لُو كَانت تريد ان تجَعلني بخَير سُوف تأخذني معها وهَي تعلم انا وحَيد ليس لدي غَيرها" مَهما كان لَديه الشَخص اصدقاء او عائله ، سَيشعر بذلكَ الفَراغ فقط بالشَخص المُقرب قد غَادر بدون عُوده فما بالكَ اذا كانت والدتكَ من تَركتكَ وحيداً في عَالم لا تعَرف احداً بهِ..

هَذهِ الكَلمات جَعلت من جونغكوك يسَقط دمُوعهِ بالمَقابل ، فالَم يتحَمل حَزن الاشَقر وفُوق هذا أحَس بالاخَر لانهُ أخر قد بَدأ كاليتَيم في يُوم الذي تَركوه عائلتهِ..

لا يعَلم بمَاذا يجَيب فَبدأ كالذي لا يعَرف الحَديث ، يقُوم بمُبادلتهِ فقَط الحَضن .. يجَعل من تايهيون يَدفن وجهِ بصَدرهِ مُتشَبثاً بقَميصه مُهسهساً "اريَد امُي"

هُيام سَرمِدي TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن