مَرحباً يا أصدقاء أنا جودي التي تُقابل بجعة بيضاء في الفصل الأول من الرواية وتخوض مغامرات مع أصدقائها وتكتشف أسرار الغابة الخضراء
كُل صباح يستفيق يوم جديد مُختلف وجميل مليء بالمفاجأت والدروس التي لن ننساها أبداً..
إن أحببتم جودي وأصدقاءها يُمكنكم أض...
في أرض بعيده جداً تبدأ قصتنا .. في كوخ مُهترئ تملئه الاحزان والكوابيس، جودي فتاه في الخامسه عشر توفي والدها قبل اسبوعان بسبب مرض السِل الرئوي كان لِجودي أخ وأخت صغيران لكنهما أيضا توفيا بسبب الجوع فقد كانا طفلان وعائلة جودي فقيرة جداً لا يمتلكون سوى حقل مليء بالمستنقعات والاعشاب الضارة ..بعد وفاه أخويها ووالديها دخلت جودي في موجه ضخمه من الحزن والكآبه والوحده ..كانت جودي فتاه مرحه وطيبه القلب تحب مساعده الآخرين رغم ظروفها الصعبه كانت كثيراً ما تطعم الحيوانات وتُوبخ على ذلك.. لكنها الآن مُحبطه يائسه مستلقيه على فراشها بعين مليئه بالدمع ويعم المكان من حولها الخراب ..والجرذان والاواني القذرة والقمامه ملقاه على السجاد، في السابع من آذار قررت جودي الانتحار بعد أن استولت عليها الافكار السوداويه وهشمت احلامها الصغيرة ..ذهبت جودي لِجرف بعيد ووقفت هناك تلفظ انفاسها الأخيره وتلقي أخر كلماتها.
كَلِمات جودي الأخيره : أمي أبي لما تركتماني هنا لما!! أخي الصغير وأختي الصغيرة لما جميعكم رَحلتو بدوني وتركتموني في هذا الكوخ العفن المُهترئ البالي وأرض قاحله جذباء أنها حياه مليئه بالكوابيس والجرذان القذرة في كُل مكان لا أستطيع أحتمالها أكثر .. لم تعد بعض الاشياء الجميلة التي نادراً ما تحصل كافيه لجعلي أكمل هذا الصراع ..أيتُها الرمال أيتُها الجبال والأشجار الخضراء وداعاً كُنتم لي أصدقاء أوفياء.
تأخذ نفساً عميقاً لِتقفز من قمه الهاوية لَكن صوتاً من السماء يُقاطعها..
الصوت : تَوقفي أيتُها الفتاه الطيبه. تلتفت جودي يميناً وشمالاً، جودي : من!؟ هناك!؟ تهبط بَجعة بيضاء جميلة من السماء، البجعة : أنا يا جودي. تنظر جودي بِذهول، جودي : ماذا تُريدين أيتُها البجعة الناطقه؟! البجعة : سَأُهديكِ فُرصه ثانيه للأبتداء في حياتكِ من جديد. جودي : شكراً لكِ، لكن كما ترين إني أود الموت بِشده لذا رجاءاً أذهبي ولا تقاطعيني. البجعة : كم أنتِ عنيده، حسناً سأخبرك.. جودي : تُخبريني ماذا!؟ البجعة : هناك ما تركاه لكِ والداك. جودي : أن كُنتي سَتقولي الكوخ المهترئ والحقل المليء بالمستنقعات والحشرات فأنا أعلم ذلك! البجعة : لا أنهُ شيء جميل جداً سَتجدينه في الكوخ تحت السجاده. جودي : هل تفعلين ذلك لكي لا أقدم على الانتحار؟ البجعة : لا إنها الحقيقة. جودي : وكيف تعرفين ذلك! كيف تعرفيني وتعرفين أمي وأبي! من أنتِ!؟ البجعة : وداعاً جودي لا تنسي ما قُلته لك. جودي : هي! أنتِ! أيتُها البجعة الناطقة أنتظري لاترحلي لم تُخبريني من أنتِ؟! ... تحاول جودي أن تُكمل ما كانت تقوم بِه وتقفز لكن فضولها يَشدها الى ذلك الكوخ البائس .. فتذهب جرياً إليه وتُزيل كُل القمامه التي على السجاده وترفعها ولكنها ترى ارضيه متسخه لا غير .. جودي : لقد خدعتني تلك البجعة الحمقاء! كيف تَجرؤ!! تنظر جيداً فتلاحظ قطعة غريبه تقوم بالطرق على الارضيه وترفع قطعه من الخشب وترى كتاباً قديم بالي .. اخذته ونفضت الغبار عنه بدأت بقرأته وتَصفحه .. تتساقط دُموعها، اعتقد انكم تتسألون عما يحويه هذا الكتاب. كان ذلك الكتاب بخط والديها ومن صُنعهما وتأليفهما كان يحتوي على قصة حياتهما وما جرت من احداث فيها، اسمُ ذلك الكتاب اَلتعويذة السحرية لقد أكلت الجرذان بعض الاوراق كما إن الورق مهترئ وقديم، ذلك الكتاب كان لِجودي بِمثابه حياه جديدة وأمل جديد..لم تعود لِتكمل إنتحارها الموحش بل ظلت تقرأ في ذلك الكتاب حتى غلبها النعاس. في اليوم التالي، تُشرق الشمس وتتسلل أشعتها الدافئه الى كوخ جودي القديم .. عالياً في السماء تُحلق أربعة بَجعات بيضاوات تهبطن في الحقل وبِشكل غريب تختفي كُل المستنقعات والاعشاب الضاره مِنه بِحركة منهم تَستيقض جودي من نومها و تَفر البجعات عائده الى السماء، تقوم جودي بِبدء حياتها الجديدة وتفتح الشبابيك لِيتجدد الهواء وتقوم بِتنظيف كوخها القديم وبعد عناء ووقت طويل جداً تنتهي من التنظيف وتبدأ بأعداد طعام الافطار لايُوجد في الخزانه سوى خبزٌ يابس و القليل من الحليب تقوم جودي بتسخين الحليب وتتناول إفطارها، بما إن جودي قررت ان تبدأ حياه جديده عليها هذه المره ان تبدأ في العمل بِجد ونشاط وتُحاول الابتسام مره أخرى، لذا خرجت جودي للعمل في الحقل الوحيد الذي تملكه وتعتري وجهها دهشه شديده وهي تَنظر إليه!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جودي : لا أصدق ما تراه عيني هل هذا حقلنا! يبدو إني أخطأت. تظهر البجعة البيضاء من جديد البجعة : لا يا جودي لستي مُخطئه. تلتفت جودي وترى البجعة جودي : أنتِ مجدداً! مالذي تفعلينه هُنا!؟ ماذا تَقصدين!؟ البجعة : هذا الحقل لكِ أعتبريه هدية لأبتداء حياتك الجديدة. جودي : ماذا! تضحك البجعة : أنتِ لا تفهمين شيئاً حقاً!،حان وقت ذهابي وداعاً جودي. جودي : أنتظري أيتُها البجعة! .. أيتُها البجعة!.. ويتردد صوت جودي وهي تنادي البجعة البيضاء على الحقول حتى المرج الأخضر، جودي بِصوت مُنخفض : لم أشكركِ أيتُها البجعة الطيبه..
بدأت جودي بنثر البذور وزراعة الحقل كما لو أنهُ ولِد من جديد أخذت قطرات المياه البراقه تناثر في الهواء وتسقط على تُربة الحقل التي أصبحت خَصبه، تعود جودي الى داخل الكوخ مُرهقه، تُفاجأ بِسله طعام وِضعت على باب كوخها القديم كانت مُزينه بِريشة بيضاء فَعرِفت فوراً إنها من تلك البجعة الطيبه ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تتسأل جودي : يا تُرى من هي تلك البجعة الناصعه البياض؟ من تَكون؟ مالذي تُخبئه لي الايام القادمه؟ .
