قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الواحد والاربعون
****
- هبسطهاك- مين اللى بتحب تكون معاها .
عند هذه لم يتحمل قلبها اكثر من ذلك ... وركضت سريعا الى غرفتها ... لا تعلم كيف وصلت اليها ... واغلقت بابها ... بعد ان سمعت ... فارس يخونها ... ومع من صديقتها ... وكيف تكون جيسي هى ياسمين ... ارتمت على السرير ... تبكى بالم موجوع ... ولماذا ذلك الوقت بالتحديد اتت ... ولماذا لم تخبرها ... بان فارس هو ذلك الشخص الذى تعشقه بجنون ... اه اه اه اه اه ... فارس وياسمين معا ... واين انا من تلك اللعبة ... فانا مجرد سد خانة بالنسبة له ... زوجى يشتاق الى غيرى ... ويتمنى ان يكون معها اليوم قبل الغد ... اه يا الله ... لماذا بعد ان عشقته ... وسلمته كل شىء يحدث ذلك ليا ... هو يريدها بعنف ... ياريتنى كنت صماء او عمياء او خرساء ... ولا ادرك خيانته لى ... يا ليتنى ما كنت اسمع ولا اعرف ... وينكسر قلبى بتلك الطريقة المهينة ... يا ليتنى ما تعلمت العشق منك ... فجاة بدون اوان ... جاء الحب على راسى ... وتوغل داخل احشاء قلبى ... مع الاسف احترقت روحى و معها قلبى بالكامل ... تاذيت وخسرت الكثير ... وكل الذى فعلته معه ضاع على الفاضى بدون جدوى ... انتهى العمر وانتهت حياتى ... باختصار لقد انهانى الحب من جميع الزوايا ... الحب كان اكبر كذبة عشتها معه ... سرق عمرى وشبابى معا فى حب ضائع ... تحضنى كل ليلة وتهمس فى اذنى بكلمات الحب ... واحضانك جميعها كانت افعى تقتلنا كل ليلة ... وانا لا اعلم عنها شيئا ... يحترق داخلى بنيران الخيانة الموجعة .
" بعد أن انتهى من اتصاله ... دلف إلى غرفتهما ... رائها نائمة فى ثبات عميق وتعطيه ظهرها ... نظر لها بحب شديد ... متوعدا في داخله انه مهما حدث ... لن يخلف وعده مع ذلك الملاك مهما قدمت له ياسمين ... ففريدة نادرة وعظيمة ... امراة صعب مقارنتها باحد ... لان اشباه الجوارى تحت اقدامها ... اطفا الانوار ورفع الغطاء عنها ... ونام بجوارها ... حاوط يده حول خصرها ... وقبل شعرها بحب ... وضع يده على بطنها ... يربت عليه من الألم... الذى كانت تعانى منه توا ... يربت بهدوء شديد ... داعيا فى داخله ان تهدأ الالمها... وتصبح على ما يرام ... فالامها من الامه ... رجائه الوحيد من الله ان يعطيها من عمره لها ... وتظل ابتسامتها على وجنتيها لا تغيب ابدا ... قاسما فى داخله بان لا يجعل الحزن ابدا يطرق باب قلبها ... انتى ابنتى وزوجتى وحبيبتى وقطعة من ضلوعى ... ونفسي الذى اتنفسه كل ليلة بوجودكى جنبى ومعى ... شاعرة بكل شىء منذ دخوله الغرفة ولم تصدر صوت ... سبحان من جعلها تتمالك أعصابها عندما جذبها إلى صدره ... تبكى بسخرية فى داخلها ... كم ان زوجها حنون ... يربت على بطنها بهدوء ... ويقبل شعرها بحب شديد ... الذى يراه توا ... سيصدق حقا بأنه يحبها ويعشقها ... وأن الكذب والخداع لا يوجد فى قاموسه ... تكتم صوت بكائها بصعوبة شديدة ... تريد أن تخرج من تملكه لها ... وتخبره بحقيقة ما سمعته... لكنها قررت تنتظر حتى تعرف ما تؤول إليه الأمور... ستظل تراقبهم من بعيد لبعيد ... وتدعهم يفعلوا ما يفعلوا ... حتى يخرجوا اكثر ما لديهم . امام بكائها وقهرها وعجزها ستتركهم ليوم الحساب ...
تمر الايام ثقيلة عليها ... تتظاهر بالحب والثبات ... وأن حياتها طبيعية مثلما كانت من قبل ... صحيح أن الأمر مميت ومهين ... ولكنها ستواصل حتى يظهروا ما لديهم ... أو ذلك ادعاء للبقاء معه ... فقلبها اللعين يحبه حد الجنون ... كم انه شعور صعب ان تمثلى امام من ظلمك بأن الأمور بينكم على افضل حال ... )