- احشاء -

141 6 13
                                    

أهلاً و سهلاً بالجميع ...

كُتِبَ هذا الكتاب خصيصاً لمسابقة بوفارديا .


جميع أحداث هذه القصة من وحي الخيال ,و أي تشابه بينها و بين الواقع هو من قبيل الصدفة المحضة لا أكثر.


إلى سندي الضائع,عمي المسافر المعتاد على الغربة,دون عودة"كما أعتقد".


إليك أنت,المغترب ببيتك,وسط أحشاء الملامح العائلية,القاسية نوعاً ما.


إلى التي أغمضت عيناها عن كل الكتب,لتفتح عيونها على كتابي"أمي".


إلى أخواني الأعِزَاء.


إلى روح جدي الطاهرة.


المقدمة .

و صلاة بعد سلام,على النبي خير الأنام.

أما بعد .

للغربة وخز يتجاوز كل الحواجز,و إن كانت غربة صبيٍ لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره في غرفته ذات السرير المزدوج ,فقدْ فقدَ ما لا يهون عليه فقده؛ فغدا وحيداً هالكاً في بحور الغربة الظلماء .

فالغربة لوعة و جوعةٌ لوطن يحوي سماجاتك أو طيش نزقاتك .أو أخٌ يتفهم ترهاتك .و يتقبل تفاهاتك .فالغربة ضجيج الصمت ,و صمت الكلام , زحامه فراغ و خلوته زحام .فالوجوه في الغربة أشكال بلا ملامح , و الكلمات أصوات بلا معانيٍ.فالغربة افتقاد إلى أخٍ تكتمل بهِ كينونتك .أو شِجار يظهر شجاعتك, أو فقدان تفاصيل هيبةٍ كان لك أخاً يلون لوحتها.

غبت يا أخي و بقيت ذكرياتك تحز الروح,و تنفخ في الفراغ الذي خلفته وراءك أبواق الحنين.

-----------------------------------------------

الفصل الأول:صعب علي أن أعيش.

5- مارس – 2019

و مات أخي .فبقيت ذكراه تزاحم المشاعر و ترمي بقلبي مرةً هنا و مرةً هناك .

كيف لي أن أعيش دون أن أبكي كل يوم ؟ . أو أن أعاتب نفسي بكل ثانية, بأني كنت السبب في قتله. فلا أستطيع يوماً أن أنسى ذلك الموقف حين قال أبي: أمنت أخاك الصغير بين يديك .فغفوت عن اللحظات و عن أخي فغرق و لم ألحظ ذلك إلا من بعد خلوتي بهذه الغرفة.

فلا ونيس يسليك, و لا أخ يدعمك ,لا جدار يحميك من برد الشتاء, و لا عزوة تعزك.

كيف سأتنفس دون شجار يثبت شجاعتي , أو جدال ينتهي بالضحك البريء .

اشتقت إلى كلماتك ,ضحكك,أو حتى صراخك .

عجبت كيف لم تتزحزح عيني من مكانها ,أو لقلبي كيف لم يتوقف عن نبضه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 07, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشاركتي بمسابقة بوفارديا - قصَّة احشاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن