قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( ٤٢ )*****
( فى تلك اللحظة )
منذ ان بدلت ملابسها ... وجلست على فراشها تفكر ... و لا يهدا بالها ... تريد ان تساله عن تلك الفتاة ... بتاكيد انها راتها من قبل ... لكن اين وكيف ومتى ... لا تتذكر ... لديها كل الحق ان تنسي ... فياسمين تغيرت بالكامل ... تحيد بنظرى يمينا ويسارا ... وجدت الهاتف امامها على الكوميدينو الموضوع بجوار سريرها .... امسكته على الفور ... واجرت اتصال معه ... ليجيب على سؤالها ... ترن ترن ترن .
" كان يضع ملابسه فى الدولاب ... ودلف الى الفراش لينام . سمع صوت الهاتف . جذبه من جواره . رائها المتصلة . فتحه على الفور "
- ندى برقة . السلام عليكم- احمد بادب . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- ندى باستفهام . نمت ولا لسي ؟
- انا كنت بجهز نفسي دلوقتى
- هزعجك ؟
- لا قلبى
- ندى بتردد . انا عايزة اسائلك سؤال
- اسئلى كل نفسك فيا
- مين البنت اللى قبالنها النهاردة دى .
ارتبك من سؤالها الغير متوقع . بماذا يجيبها والذى زاد الطين بلة سؤالها الثانى .
- انا حاسة انى قبلتها قبل كدةزم فمه لامام
- قائلا بحيرة . اقولك ايه- هتقول الحقيقة
- بصى يا ستى دى ....
****
ترجلت السيارة فى حديقة منزلهم ... دلفت منها بقوة وشموخ ... فى خلال طريقها ... لم تتجاذب معه اطراف الحديث ... يكفيها ما صدر منه ... تتوعد فى داخلها بانه يكفى لهذا القدر ... ضبضبت احزانها ... ومسحت دموعها ... والداها كان بانتظارها الذى شك قليلا انه . قد اخبرها
( - دى اكيد خد راحتك . سلام يا سحس
- سلام يا عيون وقلب سحس . نعم يا ابنى
- عايز اتكلم معاك فى حاجة شخصية
- وقت ما تكون فاضي بيتى مفتوح ليك .
- تمام هجيلك النهاردة .
- طب ما اعطلكش . اشوفك بقى النهاردة . سلام
- سلاموز . قالها واغلق الهاتف وتوجه اليهم ....
' بعد ان شد مع ياسمين . تركها وذهب اليه ...
جلسوا فى الحديقة الخلفية ... وضعت الخادمة امامهم . القهوة السادة ... وتركتهم على انفراد ... بعد التحية والسلام .. والحوارات المعتادة عن الصحة واحوالهم وكيف يسير الشغل ... على تلك الشاكلة ... الخ ... كان فارس يفرك فى يده بحيرة وتوتر . لا يعرف من اين يبدا . وبماذا سيخبره . لاحظ عليه حسين توتر وقلق غير طبيعى .
وجه اليه سؤاله
- قائلا بحنية . مالك يا ابنى .