مازن جمال الحمصانى
انا وقفت كام دقيقه مذهول من اللي مليكه عملته! مش مصدق ان بجد جالها قلب تضربني على وشي. حته البنت المفعوصه دي!
انا برقت عيني و قربت منها و انا بجز على اسناني و اطلع أصوات من مناخيري. لدرجه اني نسيت ان بابا موجود. لحد اما بابا شد دراعي "مازن. هتعمل ايه؟ دي بنت صغيره."
"سيبني يا بابا اربيها بمعرفتي. دي سافله." و شديت دراعي و قربت منها و هيا زي القنفذ بدأت تسحب نفسها ورا.
"ايه يا حلوه؟ خوفتي؟ انتي لسه شفتي حاجه؟ اقسم بالله هكسرلك ايدك دي." مكنتش بهدد بكلام فاضي. كنت فعلا ناوي اكسر ايدها لحد لما البنت فجأه وقعت على الأرض.
كنت فاكرها بتمثل زي دينا اللي حبيتها زمان. اقعدت ازعق و اتريأ "قومي و بطلي تمثيل. انا عارف انها حركه عشان مضربكيش بس مش هرحمك. "
وقربت منها اكتر ازعق" قومي. "وانها ما ردتش عليا عصبني اكتر. كنت لسه بشدها من ايديها لقيتها متلجه. اتهذيت شويه بصراحه. بقيت مش عارف اعمل ايه.
بابا فجأه قالي "حرام عليك. كفايه أن اخويا مات مش مسامحني."
معرفتش صعب عليا بابا و الا هيا اللي صعبت عليا.
بعفويه شلتها في حضني و خدي لمس خدها وانا بعدلها بين درعاتي و لقيتها أكن جسمها بتنفض من جوا. "بابا تسبقني انت على البيت." قلت بصوت هادي وانا طالع السلم و شايلها.
"مازن. اوعي يبني تاذيها. عمري ما هسامحك و رحمه اخويا." كلام بابا كان على راسي. و انا بصراحه هديت من ناحيتها فجأه بس مش هنكر ان بردو اللي حصلها ده وان يغم عليها نجدها من ايدي. انا كنت هفرمها.
" بابا ما تخفش. انا هفوقها و اجيبها معايا البيت بعد اما اطمن انها هديت. " وفعلا ده كانت نيتي.
بابا سألني فجأه و هوا لسه حاطط ايده على كتفي "اوعدني يا مازن."
ابتسمت و اتنهدت "اوعدك و حياتك انت وماما." و طبعا ده طمنه و سبقنا بهدوء.
انا نسيت خالص اصلا اني جبت بابا بعربيتي. هوا اكيد كلم السواق يجيله او اخد تاكسي.
البنت بصراحه حالتها كانت غريبه. أكن شريط سريع دار في دماغي وافتكرت شكل أهلها و انا بدفنهمَ. افتكرت انهم لسه ميتين و صعبت عليا.
كانت زي الفراشه بين دراعي. حسيت للحظه اني شايل ملاك. بس حاولت افوق نفسي وافتكرت اني عمري ما عرفت واحده كويسه.
طلعت بيها على اوضتها بعد ما سألت الخدماين. ودخلت حطتها على السرير الأول بعدين بصيت براحه على الغرفه. غرفه طفله حرفيا.
اولا هما اغنيا و عايشين بقصر بس غرفتها كان فيها سرير صغير مقاس ١٢٠. هيا صحيح جسمها مش كبير بس بردو ليه واحده غنيه تنام في سرير صغير. لا ولون الغرفه كلها وردي. انا كنت عايز اضحك لما شفت الدباديب في كل حته. و العرايس اللعبه. بس لفت نظري المكتبه. مكتبه رهيبه فيها كتب الدنيا.
أنت تقرأ
اتجوزت وحش
Romantik"انا مازن جمال الحمصانى! انا اللى هعلمك الادب و هخليكى تتمنى الموت. جهزى نفسك فرحنا الاسبوع اللى جى. وهكشف عليكى قبل الفرح و كلمه كمان هخلي الدخله بلدى. ابوكى وامك ماتوا! احمدى ربنا انى هتجوز واحده زيك بنت رقاصه." عندما يحين وقت الشتاء تمطر بغزاره و...