دانبي :
اخيراً انا في منزلي بعد سنوات من الغربة والغياب ، ورغم انني غادرت هذا المكان بملئ ارادتي الى ان الشوق غلبني اليه ...!
حال عبوري للبوابة الرئيسية عادت خطواتي لتتصلب في مكانها بينما يرنو القلب شوقاً لوالدتي التي كانت تقف عند باب المنزل بهدوء تحدق بي
رغماً عني تهافتت الدموع الى عيني تباعاً بينما سلبني الحزن حروفي ؛ لقاء أرق ليالي واشتياق أضنى الروح كابرت عليه طويلاً حتى بات جرحي غائراً في القلب كالندوب ..همست بصوت فاض فيه الحب أنيساً للحزن : امي ..!
لم تكن والدتي أقل مني شوقاً او حزناً واستطيع ان ارى ذلك جلياً في دموع عينيها ؛ لكنها كانت أكثر مني حزماً عندما أخفت دموعها واشاحت وجهها بعيداً كأنما ترفضني فزادت دموعي انهماراً بينما تخليت عن عنادي واجحافي لاجري نحو والدتي اضمها بشوق اختلج الروح واعتصر الفؤاد ألماً
ورغم برود نظرات والدتي إلى ان ذلك لم يمنعني من الاحساس بمدى شوقها وشعورها الذي تحاول جاهدة كتمه في احضانها ..تكلمت من بين دموعي راجية : لا تتجاهليني امي ارجوكِ ؛ اقسم انني اشتاق لك ؛ احتاج لكِ فلا تديري وجهكِ لي ..
أتاني الرد صارماً بائساً : بعد رحيلك بتلك الطريقة ؛ كيف تجرؤين على الظهور امامي بعد كل هذه السنوات ؟؟
دانبي : ارجوكِ امي التمسي لي الاعذار ؛ انتِ اكثر من يجب ان يفهمني ؛ كنت بحاجة للرحيل ، كان علي ان اسعى خلف احلامي التي حاولتم دفنها حية في قلبي !
رق قلب والدتي على وقع همسي الباكي ؛ قلب الأم الذي لا يقوى على حمل الضغينة طويلاً جعلها تربت على ظهري برفق متمتمة : اذهبي لرؤية والدك ؛ اذا غفر لكِ فعلتكِ سأعفوا عنكِ أيضاً
ابتسمت بامتنان واشرت موافقة ثم تكلمت مشيرة نحو تشانيول : انه صديقي رحبي به امي
انحنى لها تشانيول باحترام قبل ان يجيب مرتبكاً : مرحباً سيدتي ؛ ادعى بارك تشانيول وانا مدير اعمال الانسة مينا ؛ اعذري تطفلي لكنني سأبقى في ضيافتكم حتى موعد رحيلها اذا أذنتِ لي
أنت تقرأ
" العروس الهاربة "
Fanfictionانا وانت .. والحب ثالثنا .. انا وانت .. والفراق يقتلنا .. انا لك انت .. وانت لي انا .. مهما تباعدت طرقنا.. فإن كان العشق سيدنا .. والحلم مالكنا .. والهوى يأسرنا .. فمن ذا الذي سيفصلنا ..؟! #العروس الهاربة ..