11

431 38 440
                                    

الغيرة التي تلبستك فجأة أكثر براهين لحبكِ لي وليس شك كما تعتقدين !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أنتِ هنا إذاً ؟" قالها بسخرية وهو يتقدم للداخل لتعود هي بدورها للخلف وتعض شفتيها بندم لتركه وحده !!

فتحت فمها لتتحدث ليقاطعها برفع يده بغضب ويقول بحدة :"لقد ذهبتِ بدون أن تخبريني ... وأنا بقيت أنتظرك بالمطعم اللعين !" تمتمت أسمه برجاء ليكمل بسخط :"واللعنة أنتِ حتى لم تقولي لي أين خرجتِ بمنتصف الليل ولم تاتي للفندق إلا الآن ..هل يمكنكِ شرح هذا لي ؟"

لتردف بهمس :"أرجوك... لا تسألني شيء عن ليلة أمس " ليصرخ بها بغضب بينما يتقدم أكثر :"ولماذا ؟؟ لماذا لا أريد أن أسأل وكدت أموت قلقاً عليكِ ... أنتِ أنانية بالفعل !" لتضم شفتيها تمنع نفسها من البكاء أو الصراخ بوجهه فهو بالنهاية محق ..ولن تصرخ بوجهه ليزداد الأمر سوءاً !

فتقدمت منه بتردد لتضع رأسها على صدره وتلف يدها حول خصره ليكتم بدوره أنفاسه يحاول السيطرة على دقات قلبه لتهمس هي جاعلة من قلبه ينقبض بقوة :"هل يمكنكَ فقط معانقتي ؟" تنهد بأرتجاف ليلف يداه حولها بقوة يجذبها له أكثر مردفاً بهدوء :"هل كل شيء بخير ؟"

لتهمس له بتخدير بسبب رائحته دافنة وجهها بصدره :"أنا فقط متعبة !" ليشد ذراعيه حولها ويردف بصوته المهزوز :"كارلا ... ما الذي حدث لكِ أمس ؟"

أغمضت عيناها بقوة لتبلع ما بفمها بتوتر وتبتعد عنه ببطء وتردف بأطمئنان له :"أنا بخير حقاً ..شعرت بالتعب فجأة !" رفع حاجبه بعدم تصديق لكلامها ليزيل يده من خصرها ويرفعها لوجهها ليحتضنه هامساً لها بنبرة مرتجفة :"كارلا ... هل أنتِ مريضة ؟"

بقيت تنظر لعيناه القلقة والخائفة من هذه الفكرة لتنزل نظرها للأرض هامسة :" أجـل !"

ارتجفت يده لتشعر بأرتجافهما ضد خديها لتبتسم وتضع يدها فوق يده وتوضح له :" مريضة أجل... أنها مجرد وعكة صحية !" نظر بداخل عيناها بعمق يتأكد إن كانت تكذب أم لا مما جعلها تتوتر وتقترب منه مجدداً وتحتضنه ليبادلها بسرعة !

أغمضت عيناها بأبتسامة لشعورها بالأمان بين ذراعيه لتفتح عيناها بصدمة عندما ابعدها قليلا ويردف بصرامة :"ستعودين للمنزل !"

لتهز رأسها نافية :"لا ..لا لن أعود أنا لا يمك-" قاطعها بوضع أصبعه على شفتيها بينما يركز نظره عليهما وكأنه يفعل هذا عمداً ويقول بهدوء :"لا يمكنني ترككِ مع وعكتك الصحية هذه ، سأبقى قلق حقاً .. ولا يمكنني أن أخذكِ لشقتي لأنك بالتأكيد سترفضين بسبب السيد كبرياء خاصتك .. لهذا ستعودين للمنزل رغماً عنك ، حسناً ؟؟"

karla's pov

هل تظنوني سأرفض ؟ مع عبثه بشفتاي السفلية ويده الأخرى يلفها حول خصري مما جعلني استند على صدره كي لا ألتصق به أكثر ! سأكون حتماً مجنونة إن رفضت طلبه هذا !

لحن الأنتقام | The Tune Of Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن