" الصلح "

297 70 174
                                    

دونغهي :

سماء صافية تمتد فوق رحاب الأرض كالأم العطوف ؛ اجواء صيفية حارة داعبتها نسمات الهواء العليلة حاملة رائحة البحر في شذراتها
طبيعة خلابة تحيطني من كل جانب ؛ اشجار خضراء طالت اغصانها عنان السماء ، طيور برية تتباهى بألوانها بينما تتوارى خلف الأوراق الخضراء
كل ما يحيط بي فاتن اسر لكن انظاري تأبى مبارحة تلك الحسناء المبهرة وهي تتجلى امام عيني بقوامها الممشوق وعينيها الساحرتين اللتين يلمع فيهما بريق الشغف ....!

انظر اليها من بعيد وهي منشغلة بتصوير الاعلان عن منتجات مزرعتنا ؛ اراها كيف تتبع اوامر المخرج باحترافية ، وكيف تظهر ابتسامتها الشفافة بعفوية امام كاميرات التصوير التي تلاحقها ..

حضرت لأقدم علب القهوة المثلجة لطاقم العمل كضيافة من مزرعتنا لكنني تصلبت في مكاني اتأمل خصلات شعرها الصهباء وهي تتطاير بعشوائية مع نسمات الهواء لتداعب ملامحها الجميلة كل تفاصيلها نقشت بحروف من وجع في خارطة قلبي الذي تؤدي به كل الطرقات اليها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حضرت لأقدم علب القهوة المثلجة لطاقم العمل كضيافة من مزرعتنا لكنني تصلبت في مكاني اتأمل خصلات شعرها الصهباء وهي تتطاير بعشوائية مع نسمات الهواء لتداعب ملامحها الجميلة
كل تفاصيلها نقشت بحروف من وجع في خارطة قلبي الذي تؤدي به كل الطرقات اليها .... !

لا اعلم كيف استطيع وصف شعوري نحوها الان !
حتى انا أقف في حيرة من امري عندما يصل الأمر اليها ...!!!
صدى ملامحها المبتهجة يبوح بمقدار سعادتها ؛ عينيها تحيكان قصة ولعها بعملها وقدر حبها لما تقوم به
ارى فيها سعادة كنت لأفني عمري كله في سبيل رؤيتها تعايشها فقتلتني بعثورها على تلك السعادة بعيداً عني ....

اريدها ان تكون سعيدة هكذا دائماً ؛ اريدها ان تعايش فصول احلامها دون ان افقدها وكم يبدو هذا الحلم مستحيلاً صعب المنال !
لا جدوى من كل هذا التناقض على أي حال ؛ لن ينفعني شُتات ذهني فهي اختارت مصيرها واستثنتني بالفعل ...

تنهدت بهدوء تماشياً مع اتساع ابتسامتها التي تبعث لحن السلام الى قلبي ؛ راقبت حركاتها الأنثوية الناعمة وهي تشكر المصورين مع اعلان المخرج لايقاف التصوير
ولا اعلم كيف تقابلت نظراتنا لتحدث بصدري زلازل عشق حاولت جاهداً قتله من دواخلي !
لمعت عينيها بابتسامة محتشمة وهي تشق طريقها نحوي وبكل خطوة كانت تقترب فيها مني كان نبض قلبي ينشد لحن حب جديد وتتراقص على اوتاره انفاسي ...

" العروس الهاربة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن