~لا شيء يبقَى علَى حالِه فحتّى الشّمس ستكسِر القانُون يومًا ما، و تُشرِق غربًا لتُعلِن النّهاية..~
بعد خروجها من بيته قادت سيارتها نحو بيت العمّ كيم، نيكي اتصلت بها و أخبرتها ببكاء أنّها لا تستطيع حتى حمل نفسها من الفراش و هي وحدها الآن..
آنا:"هل كايل يعلم بالأمر؟!" ناولت هاتفها لأذنها اليسرى بخفّة لتعود يدها الحرة لإمساك المقود، الشوارع مزدحة هذه الأمسية.
نيكي:"تناولتُ جرعات زائدة من الدواء، لا أستطيع التنفس آنا..! ماذا أفعل؟!" كانت تمسِك بطنها و تلتف على أغطية السرير بألم، مهدّئات الألم لا تنفع..
آنا:"سأتّصل بكايل لا تقلقي.. ابقي هادئة، حسناً؟!" كانت على وشك إغلاق الهاتف و مناجاة الآخر لإنقاذ زوجته، كلّ هذه المدّة لم يلاحِظ تدهور صحتّها..!
نيكي:"آنا لا أريدُ المَوت!! أريد العيش بجانبِ أحبّائي هل أنا خاطئة بطلبي؟!" ابتلعت غصتّها و هي تناظر السقف و تسأل بهدوء..
آنا:"يا إلهي أين جيني؟ لا تقولي هكذا أمامَها..انتظري لا تهلعي هكذا، ستعيشين بالتّأكيد من قال أنّك ستموتين!؟"
"ستعتنين بها أليس كذلك؟! لا تُشعِريها أبداً بأنّها فقدت والدتِها.. اسمعي هذه،في أحد الأيّام أخذتُها للمول مع كايل و كانت تبكي بشدّة ..لأنّها أرادت بعض حبات الفستق، كنتُ أفكّر حول أمر مرضي و لم أنتبه لما حملته من أكياس فستق صغيرة فاسدة و أعطيتها إيّاها فقط لتصمُت، أمضينا الليلة بالمشفى لأنّها فقدت القدرة على التنفس، العائلة ألقت اللّوظ عليّ و كايل لم يُكلّمني لشهور.. هذا مازادني إرهاقاً و ارتفعت درجة مرضي لأقصاها!"
آنا:"كيف حدث هذا؟ لطالما كان كايل يُخبِرني بأنّك الزوجة و الأُمّ المثالية و لا يمكن أن تُخطئي"
نيكي:"هذا وارد حدوثه لكن..علّميها أنّ دراستها هي سلاحها، ارسمي معها طريق أحلامها و صحّحي أخطاءها أرجوكِ،و بيوم زفافها أودّكِ أن تُخبِريها بأنّها أجمل عروس بالعالم..!!" استقامت من سريرها بصعوبة و وقفت قبالة المرآة، اصفرّ وجهها أكثر عندما وجدت الدماء تسيل من أنفها بغزارة..
"آنا أنا أعتذر إن أخطأتُ بحقّكِ، سامحيني."
"لمَ تسعلين هكذا يا فتاة، قفي بجدارة سأتّصل بزوجك و سيأتي راكضاً من أجلك!!" نطقت بنبرة شبه آمرة و هي تحكم بكاءها، لا تريد إظهار كم هو الأمر صعب
"تحاولين مواساة امرأة على حافة الموت؟ هذا..ههئ لا يليق بكِ ...آ.إطلاقاً" أطلقت سعلة خفيفة و ألقت نفسها على السرير مجدداً..
.
.
.
.
.
.
.
.
.#آنا#
"جسدُها مرهَق فقط و عليها أخذ بعض الفيتامينات لتعود لكِ.. حسناً؟ هذا وارد حدوثه لا تقلقي" حملتُ جيني أغادر بها خارج رواق المشفى قبل أن ترى الطبيب و هو يُغطّي وجه أمّها بلحاف أبيض معلناً توقف قلبها..

أنت تقرأ
Leaving to My Dream Country (Korea)
Fantasy"لا تخافي....الأمر سيكون أصعب هناك.....التحرش أكثر بكثير في كوريا" "اه وصلنا~ و أخيرا رأيت كوريا" "أريد أن أختفي لكي لا يسمعني أحد عندما أتألم" "ماحدث هو ان قلبي المُحصّن جيدا ضد الحب اخترقته سهام عيناك~~" "يا ليتني لم أحلم.....يا ليتني لم أتسرع...