الفصل الثامن عشر

205 10 1
                                    

الفصل الثامن عشر

صمت عدي قليلًا ثم نطق بلهجة غامضة : أحنا لازم ندور علي رجاح ونلاقيه فى أسرع وقت ممكن

أتسعت عينا رائف بدهشة ، تحدث بلهجة غير مصدقة لما سمعه : نعم يا عدى أنتَ أكيد بتهزر !! ، أنتَ ناسي كل اللي حصل زمان ؟! ، ده ممكن

قاطعه عدي سريعًا ناطقًا بلهجة جادة  : أيوة اللي حصل زمان ، انتَ لسه مش واخد بالك من الحوار ده ولا ايه ؟

زفر رائف بضيق واضح ، ناطقًا بنفاذ صبر : عدي أخلص وبلاش ألغاز هات من الأخر قصدك أيه

هز عدي رأسه بيأس ونطق برزانته المعتادة بينما يعبث فى أحدي الأوراق أمامه  : قصدي رجاح هو اللي هيخلينا نوصل للشخص ده ، وهو كمان اللي هيبقي موجود طول الوقت ، واللي هيقدر يخرجنا من أي مصيبة نقع فيها

صمت رائف قليلًا يحاول التفكير ودراسة كلماته تلك من جميع الزوايا ، تحدث بلهجة متضايقة : لا يا عدي أحنا مينفعش نعمل كده اصلًا ، أنا  متخيل أننا بنخطط اننا نغدر بشخص كان من أقرب صحابنا ، أنا مستحيل أعمل كده

أغمض عدي عينيه بنفاذ صبر ، ناطقًا بنبرة منفعلة : هو انا بقولك نقتله يا رائف ، في ايه مالك ؟!! ، ما انتَ اننا بنعمل كل ده علشان نجيب حقه !! بعدين دلوقتي اتمسكت اوي انك متظلمش واللي انتَ عملته فى هتان ده كان ايه !! كنت بتساعدها ؟!

نظق أخر كلماته تلك بلهحة شبه ساخرة ، تمتم رائف بغضب واضح : على أساس ده كان فى أيدي ما أنتَ عارف اللي فيها وعارف كل ده عملته ليه ؟! ، ما أكيد مكانش قصدي أعمل حاجة من اللي انتَ بتفكر فيها دي

هز عدي رأسه بيأس ، متمتمًا بلهجة متضايقة : يا عم مش قصدي ، انتَ عارف اني بدور على مصلحتنا وبس ، وجود رجاح هيفرق معانا جدًا ، صدقني لازم ندور عليه ، هو اللي هيقدر يفيدنا في كل حاجة

صمت رائف قليلًا ، ثم نطق بنبرة مستسلمة : طيب يا عدي هدور في الموضوع ده وهقولك وصلت لأيه

تمتم عدي بنبرة جادة وقد أرتسمت على وجهه ابتسامة راضية : حلو جدًا كده هنقدر نخلص من اللعبة دي تمامًا

كاد رائف يرد ، لكن قاطعه عدي عند ما سمع صوت خطوات تأتي من الخارج ناطقًا بتعجلة من أمره : طيب يا رائف سلام دلوقتي اعمل اللي قولتلك عليه وأبقي بلغني بكل جديد

أغلق رائف الهاتف دون كلمة ، فهو يعلم تصرفات صديقه جيدًا ، ويعلم أن هناك شخص ما فى الجوار لذا أغلق الهاتف فورًا حتي

لا يستمع أى أحد لحديثهم ، تنهد وشد يديه على مقبض القيادة ، قام بتسريع سرعة السيارة ، وشرد عقله تمامًا يفكر في حديثه

مع عدى وقد بدأ عقله يفكر فى جميع تلك الأحداث ، تنهد بقوة ، وحاول نزع تلك الأفكار من رأسه حتي يستطيع التوصل إلي رجاح ثم يبدأ بالتفكير فى خطواته المقبلة ودراستها جيدًا ، فلا يوجد وقت لأى خطأ مهما كان صغير الححم
______________________________________________________________
وضع عدى يده على مقبض باب الحجرة وقام بفتح بغتة ، وجد والدته تقف فى الجوار ، والتى عادت إلي الخلف ببعض الفزع عند ما

نهاية اللعبة  ( الجزء الثاني من صراع الحب والألم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن