الخامس والعشرون

4K 115 29
                                    

الخامس والعشرون

تأوه بألم وهو يفتح عنيه فيعود يغلقها مرة آخر بتشوش، فاق أخيرًا وهو ينظر حوله ليري والدته تجلس شاردة حتي أنها لم تلاحظ أنه فاق!

نادها بصوت خافض :
-ماما

أفاقت وهي تتجأة نحيته بالهفة تبكي وهي تحتضنه تحمد الله على رجوعه لها مرة آخري

قال بطمئنان لها :
-أنا كويس يا ماما أهدي فين منة

تهجم وجهها وهي تنظر أمامها بحمود تنتظر أفاقتها ولكنها لا تعرف ماذا ستفعل في تلك المعضلة

اجابت بجمود :
-تعبت شوية لما عرفت أنك تعبان وفي الأوضة اللي جنبك

وعادت تستكمل بتراقب:

-أنت قبل ما تروح المامؤرية شفت تاليا

أجابها بأستغراب :
-لا كلمتها في الفون هو في حاجة

قالت بفرحة :
-أصلهم مش لقينها من أمبارح واتصلوا بيك قولتلهم أنك أتصبت وفي المستشفي

حجظت عنيه بصدمة وهو يحاول النهوض، ولكنها أوقفته مني قائلة بغضب:

-أنت رايح فين ومالك محموق أوي ديه لعبة فوق ولا تكون حبتها ونسيت اللي عمله في أبوك

أجابها بنفي :
-لا طبعًا حب إيه يا ماما بس ده شغلي لازم أشوفها فين

-مش وأنت تعبان ماشي، أنا رايحة أشوف أختك

قالتها في غضب ورحلت بينما ظل حازم يرن على هاتفها ولكنه مغلق مما جعله يتأقف في ضيق

.......................

دخل المنزل وهي بين أحضانه ترتعش لا تقدر على نسيان ما حدث
ركضت هدي إليها وهي تربت علي ظهرها تنظر ليوسف بتسأول وبستغراب ليهز رأسه لها أنه سيتحدث معها ولكن ليس الآن

أردف لهدي بتعب:
-معلش يا هدي خديها فوق علي أوضتها عشان تعبانة عن أذنكوا

صعد إلى غرفته بينما نظرت مريم لأثاره بدموع

جلس علي فراشه وهو ينظر لصورة شهد حبيبته معشوقته، نزلت منه دمعه مسحها فورًا هي كانت سترحل من بين يديه مثل شهد يحمد الله أنه لحق بها

نظر للفراش رائ ابنتها غافية مثل الملاك أقترب منها وهو يحضتنها ويتمدد بجأنبها، تنهد بتعب فكل شئ يجري خلف توقعاته

........................

-يا ماما عشان خاطري تعالي معايا مينفعش تقعدي هنا تاني

أردفت بها تمارا لهيام وهي تتراجها لتأتي معها

هزت هيام رأسها برفض قائلة :

-لا انا برتاح في بيتي ومش هسيبه روحي أنتٍ وأطمني مفيش حاجة هتحصل

هزت رأسها بقلة حيلة وهي تخرج من المنزل وتركب بجوار غيث الذي كان ينتظرها، كاد أن يسألها ماذا فعلت ولكنه قطعه رنين هاتفة

ميراث جلب العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن