عاد الى منزله من جديد شعور جديد غزى قلبه يشعر بالوحده والفراغ لا يدرى ماذا حل به.......داخله يشعر بالندم انه تركها ترحل دون ان يعرف من تكون لكن كبرياؤه لن يسمح له بفعل ذلك ولن يسمح لها ان تشغل تفكيره امسك بين يديه تلك المحفظه واخد يتأملها وفتحها ليجد جمله مكتوبه بادخلها "دمت لى شيئا جميلا لا ينتهى " ابتسم رغما عنه لكنه انتبه لنفسه فالقى بها بعيدا فهو ابدا لن يضعف ويفكر باى فتاه.
جلست الفتيات تتبادلن اطراف الحديث
هبه:ياااه يا حنين كنتى وحشانى بطرقه مش عاديه الحمد لله انك جيتى
حنين:وانتوا والله وحشتونى جدا
ايمان:طب ماكنتى جيتى من اول الاجازه اقعدى معانا مش لازم يعنى لما تتزنقى
رانيا:ما تبطلى الدبش بتاعك ده يا زفته
ابتسمت حنين وهى تجاهد كى تكتم ضحكاتها
رانيا:وده من ايه ان شاء الله يعنى الاخت ترميلك كلام دبش وانتى بتضحكى انا غلطانه انى واقفه فى صف
انفلتت منها ضحكه عاليه ولم تستطع تمالك نفسها من الضحك ......زنظر الفتيات الى بعضهن ثم تبعاها بالضحك دون سبب .....بعد دقائق سألت رانيا:ممكن افهم بتضحكى على ايه وخليتينا نضحك زى الهبل كده على ايه
حنين:اصل ايمان بتعزم بقلب جامد اوى وهى عارفه ان مامتكم مش طايقانى ولولا الظروف الصعبه دى مكانشى زمانى جيت هنا
ايمان وهى تلوى شفتيها:اه والله عندك حق امى دى يتفاتلها بلاد دا انا واخواتى كنا بنجيب مجموع يدخلنا جامعه اسكندريه وكنا بنهرب نروح جامعات تانيه
هبه:عيب يا مونى اللى بتقوليه ده وكمان افرضى ماما سمعتك هتزعل منك
رانيا:خلاص بقى قلبكم ابيض غيروا السيره
ايمان:بت احنين هو انتى ليه مفكرتيش تروحى لابوكى يشوفلك حل فى الزفت اللى اسمه ياسر ده
ابتسمت بمراره وامتلئت عيونها بالحزن وقالت بتهكم: ابويا .....ابويا مين يا بنتى انتى ناسيه انى بالنسباله غلطه ......والبيت اللى كتبهولى والفلوس اللى اداها لامى دى كانت تمن تنازله عنى هو باع من زمان واستحاله يشترى
هبه:ما تحكميش عليه من غير ما تشوفيه انتى مهما كان بنته والناس لما بتكبر بتتغير اكيد هيحن ليكى ولو كان مش خايف عليكى مكنش امن لك مستقبلك لما طلق مامتك
حنين:لا هبه الراجل ده بيكرهنى من كرهه لامى وهى كمان زودت كرهها ليه لما اتجوزت كذا مره ميعرفش ان فلوسه دى دمرتلنا حياتنا خلت الكل طمعان فى امى لحد ما خلصت الفلوس اللى معاها ومبقاش فاضلنا غير البيت اللى باسمى وحتى البيت ده سبب همى وطمع الناس فيا وغير كده عمر فلوسه ما هتحسسنى انه كان خايف عليا لان اسهل حاجه عنده هى الفلوس مش صعب عليه ولا البيت ده ولا الفلوس اللى اداهم لامى وجعوه فى حاجه
ايمان:طب ماتجرى يا بنتى تلجأيله مش هتخسرى حاجه واهو اسمه ابوكى
تنهدت بالم وهى تتذكر حينما حاولت مره ان تتحدث الى عبر الهاتف:فاكره يا مونى لما جبت رقمه وكلمته فاكره كان رده ايه ده كان هاين عليه يقتلنى وما اكتفاش بكده ده بعت لامى ناس تهددها انى ما اجيبش سيرته بينى وبين نفسى
رانيا:بس الكلام ده من زمان
حنين:هو خمس سنين زمان بالنسبالكم ما هو قبلها كان عدى 15 سنه وما كانش اتغير ......بقولكم ايه غيروا السيره انا مش عاوز حاجه تضايقنى تانى
أنت تقرأ
حنين وكبرياء
Romanceبين الحنين والكبرياء آلام تكسر القلوب......هى رقيقه ضعيفه حياتها مليئه بالصعاب وبالرغم من ضعهفا الا انها لاتملك رفاهية الانهيار .....تهرب ما مشكله لتقع فى اكثر من كارثه ويكون هو منقذها ولاول مره تشعر بالامان ذلك الشعور التى لم تجربه من قبل وذلك جعله...