"ماما ... بابا ... مع السلامة ... انتوني سيشتاق لكما ... انتوني سيكون طفلا جيدا و لن يزعج هالي ابدا"
لوح الصغير لوالديه بمرح بينما يحمله شقيقه الشارد بابتسامة حزينة ...
ضمت ويندي الاثنين باكية بقوة لتنقر جبين شقيقها المحموم بقوة صارخة فبه "لا تتوقع أنني لن آتي و لو فوتّ يوما دون الاتصال بي ستندم"
ابتسم و أنزل شقيقه بتعب ليحتضنها بقوة هامسا بإرهاق "أنا لن أنسى ويندي ... فقط اعتني بأبي و أمي و ابقوا أمرنا سريا"
ابتسمت بسعادة لتحتضن الصغير و تعطيه قبلة طويلة على خده جعلته يمسحها منزعجا بينما يردف "ويندي فعلت شيئا سيئا لأنتوني ... هالي سيعاقب ويندي صحيح؟؟"
ضحك المعني و ضرب شقيقته بخفة على رأسها قائلا بمرح "أنت رجل صغيري . . عليك ألا تضرب الفتيات"
لم يستطع المعني الاقتناع فهي عنيفة معه فأشار نحوها بإصبعه الصغيرة "لكنها ليست لطيفة مثل ماما!"
استمر جدال الأشقرين بينما يراقبهما هارلين بابتسامة و هو يسجل مقطعا له و ويندي ليشاهده بعد ذهابهم ...
سلم على والديه بحرارة للمرة الثانية ليمسح دموع أمه بصعوبة و يعود للإستناد على جيمس سريعا و الذي لوح لهم قائلا "سآخذ هذا الأحمق ليرتاح قليلا و نودعكم في المطار"
تنهد الرمادي و سار مع رفيقه بطاعة تامة حتى قيده الآخر على السرير مغلقا الباب بالمفتاح عدة مرات ... اصغى الآخر لصوت الخطوات المبتعدة ليخرج هاتفه و يقوم بأعماله كي تُنقل آليا إلى مكتبه في الجناح المجاور ....
ابتسم ما إن دخلت عليه أماندا بصحن من الطعام فحاول الإعتدال لكن ألمه الجحيمي منعه ... ضحكت العجوز على مظهره لتقرب الملعقة من فمه قائلة "عليك أن تأكل كي تشفى صغيري ... هيا افتح فمك!"
فعل ذلك بامتعاض لمعاملتهم إياه كطفل لتبتسم هي برضا لرؤيته سعيدا منذ مجيء أنتوني و قد اصبح اكثر انفتاحا بعد مجيء والديه ...
وضعت رأسه في حضنها قائلة بمزاح "يبدو أن حضني بلا فائدة الآن بعدما اعتدت على حضن والدتك!"
لف ذراعيه حولها قائلا بصوت مكتوم "لم اكن معتادا عليه من الأساس ... لكن كلاكما رائعتان"
تنهدت بهدوء و استمرت في المسح على خصلاته الفضية محدقة بعينيه الفضيتين اللتان تمتلكان لمعة مميزة تميلهما إلى الوردي ...
أغمض عينيه براحة بعد أن ثقلت جفونه ليفتحهما بهلع حالما وصله صراخ أماندا المكتوم ليشقه برعب برؤيته آلبيرت أمامه يمسكها و يكمم فمها قائلا بخبث "تعال فورا و إلا لن تراها بعد اليوم"
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Actionمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...