ايلي بتذمر: الخريف!!.. مازلت لا أفهم ما الذي يعجبك بهذا الفصل
جيني وهي تبتسم بسعادة بينما تنظر حولها: كل شيء حوله جميل.. بالإضافة إلى أنني أشعر بأن تغييراً سوف يحدث في حياتي في هذا الفصل
ايلي: يا.. لنكن صادقين، أنا أعرفك منذ المدرسة الإعدادية ومنذ ذلك الوقت حتى الآن وأنتِ تقولين هذا الكلام كل عام ولم أرى أي تغيير قد حدث
جيني: أعلم أعلم ولكن هذا العالم الأمر مختلف.. أنا حقاً أستطيع الإحساس بهذا
ايلي: ولكنك..
قاطعتها جيني: لن أسمح لك بأن تنشري هذه الطاقة السلبية حولي، اصمتِ
ايلي: وأنتِ اصمتِ لقد وصلنا[داخل الشركة]
جلست جيني على مكتبها لتقول ايلي: سوف أجلب قهوة وآتي
اومأت جيني برأسها لتذهب ايلي وتقوم جيني بتشغيل حاسوبها، بينما كانت جيني تخرج بعض الأغراض من حقيبتها سمعت صوت أحد يطرق على مكتبها رفعت رأسها لتجد مديرها
المدير: لقد تأخرتِ
جيني باستغراب: أنا؟
نظر المدير إلى ساعته ليقول: ثلاث دقائق
أخفضت جيني رأسها لتقول: أجل.. أنا آسفة..
تنهد المدير بينما ينظر إليها باستخفاف ليقول: أريد الإعلان على مكتبي بعد ثلاثين دقيقة
جيني ومازال رأسها منخفضاً: أجل..
ذهب المدير لترفع جيني رأسها وتجد ايلي أمامها
ايلي بغضب: لماذا اعتذرتِ؟ ثلاث دقائق؟ ثلاث دقائق في م..
قاطعتها جيني بإمساك كوب القهوة من يدها وقالت: أريد أن أحافظ على عملي
جلست ايلي على مكتبها بجانب جيني لتقول:
لماذا يلومكِ أنتِ فقط؟ لقد رآني وأنا ذاهبة لشراء القهوة، لماذا لم يقل شيئاً لي؟
جيني: إنه يخاف منكِ
ايلي: إذاً دعيه يخاف منكِ أيضاً
لم تجاوب جيني، وجهت نظرها إلى حاسوبها وبدأت تعمل على الإعلان الذي طلبه منها المدير[مساءً، في مدخل الشركة]
جيني: لنتناول بعض الخبز الساخن قبل العودة إلى المنزل
تنهدت ايلي بتعب: لا أريد.. أريد العودة إلى المنزل حالاً
جيني: أنتِ حقاً كسولة للغاية
ايلي: أنا كسولة أم العمل هنا متعب؟
ضحكت جيني لتخرج كلاهما من الشركة[أمام منزل جيني]
ايلي: اه لماذا منزلك قريبٌ إلى الشركة أكثر من منزلي؟
ضحكت جيني: أتريدين أن نتبادل؟
ايلي: واه كم سيكون هذا رائعاً! اخرج من الشركة وبعد خمس دقائق أكون في منزلي
جيني: يا.. منزلك ليس بعيداً إلى هذا الحد
ايلي: كم أنتِ وقحة!! مازال أمامي ٢٠ دقيقة حتى أصل
جيني: يا إلهي لقد أصبحت وقحة فجأة
ايلي: أنتِ تتأخرين بقرب منزلك من الشركة
جيني: ايلي..
ايلي: أجل؟
جيني: لديّ ما أخبرك به
ايلي: ما هو؟
جيني: لو أنكِ مشيتِ في هذا الوقت الذي قضيتيه هنا تتذكرين لبعد منزلكِ لكنتِ الآن تجلسين في سريرك
ايلي: وااه أنتِ حقاً.. اه ماذا يجب أن أقول؟
جيني: لا يجب أن تقولي شيئاً، فقط ابدأي بالسير إلى منزلك
ايلي: حسناً حسناً سوف اذهب
ضحكت جيني لتقول: إلى اللقاء
ايلي: أراكِ غداً
جيني: غداً عطلة
تنهدت ايلي: حسناً، سوف اذهب قبل أن أندم
ضحكت جيني لتدخل إلى المبنى بينما أكملت ايلي سيرها إلى منزل وهي تتذمر[منزل جيني]
فتحت جيني ثلاجتها لتجدها فارغة لتضع يدها على معدتها بحزن وتقول: أنا جائعة جداً
أخرجت من جيبها بعض المال لتقوم بعدّه: أظن أنه يكفي لشراء النودلز
نظرت إلى ساعتها لتقول: الوقت متأخر
نظرت من النافذة: هل سأجد متجراً مفتوحاً الآن؟!جميع متاجر الحي كانت مغلقة لذلك سارت جيني بعيداً قليلاً، ودخلت إلى الحديقة لأنها طريق مختصر للحي المجاور
منذ دخولها إلى الحديقة كان هناك شاب يمشي أمامها يرتدي سترة سوداء ويضع قبعة على رأسه، لم تعره جيني أي انتباه في البداية ولكنه فجأة فقد توازنه وجلس على المقعد
اقتربت منه جيني لتقول: هل أنت بخير؟
كانت أنفاسه غير منتظمة بينما جسده يرتجف بأكمله ولم يستطع أن يقول أي شيء[قبل ٤٥ دقيقة]
كان تايهيونغ يجلس أرضاً بينما يداه وقدماه مكبلتان و وجهه ممتلئ بالدماء
رجل: يا.. أنت بالفعل الجميع يظن أنك ميت لماذا سنطلق سراحك؟
تايهيونغ بتعب: إذاً اقتلني
الرجل باستفزاز: يا إلهي لماذا؟ هل تعبت؟
لم يجاوب تايهيونغ ليقول الرجل: قل ماتعرفه لكي نتركك ترحل.. أنا على استعداد تام لكي اتركك هنا بقية حياتك، لقد كنت بضيافتنا لمدة أسبوع.. كيف؟ ألسيت حياتنا ممتعة؟
تايهيونغ: قلت لك اقتلني
الرجل: كلا كلا كلا، أريدك أن تستمتع معنا[عودة إلى الآن]
جيني: اجبني أرجوك..
لم يجاوب تايهيونغ لتمسك جيني هاتفها وتقول: سوف اتصل بالإسعاف
امسك تايهيونغ معصمها وقال بصوت شبه مسموع: اذهبِ.. لا تدخلي في هذه المتاعب، فقط اذهبِ
نظرت جيني إلى يده لتجد دماءً عليها لترفع نظرها إلى وجهه وتُصدم أكثر بسبب الجروح التي تملأه
نظر إليها تايهيونغ ليبتسم بخفة ويقول: اذهبِ لا تهتمي لأمري
انتابها الخوف بسبب الدماء وطريقة كلامه، كل شيء كان يبدو مريباً لتعيد هاتفها إلى جيبها وتسير عدة خطوات بعيدة عنه ثم توجهت إلى المتجر لتشتري النودلز وتخرج وبسبب فضولها عادت من الطريق ذاته عبر الحديقة وحين وصلت إلى المقعد الذي كان عليه تايهيونغ، شهقت بصدمة وسقط الكيس من يدها...