journey » oneshot

journey

~~~

" عِند أَي نهاية طَريق تَعتقِدها، سَتجِد عَلى الأقل خيارين، جوني "

هان حادَثني، يَنصحني رُبما بِعدم الإستسلام..بِطريقته الخاصه، بـصياغتهُ لأفكاره فجأة اثناء تَحريكه لِـكوبه الغير مَملُوء بالكحُـول، بِـجواري. تاركِين ضجة الحاضرِين خَلفنا وَ مُـتجاهلِين الهتاف لفرقة الشباب العازِفه وَ مُـتناسين..

" لَم جِئت؟ " سألتهُ، مُخفِضاً رأسي لِـكوبي، مُثبِتاً قَدمّي عَلى حديدة مَقعدِي المُـرتفِع، عَكس هان أَلذي أخفض قدميهِ لِـتُلامِس الأرض، عَلى الأرجحُ لأنهُ يُـريد إلبقاء مُدرِكاً لِـوجوده أعلى الأرض، لِـمَنع عَقله مِـن التَحليق؛ عَن طريق إبقاء قَدميه مُلامِسه للأرض أسفله، كما أظن.

" أردتُ أَن أرى وَ أسمع..ما يروق لَك مِن موسيقى وَ أجواء "

" وَ هَل عَجبكَ ما سَمعت..وَ ما رأيت؟ " سألتهُ ساخِراً، عارِفاً بِـما سَيُجيبني وَ كيف سَيضحك بِـخفه مُمِيلاً لرأسه ناحيتي لِـينظر إلي بِـلطف. وَ هُوَّ فَعل كـما المتوقع. وَ أنا نَظرتُ إليهِ أَيضاً

" لَكنني لا أُمانع مُصاحبتُك ألى هَذهِ الأماكن في أي وَقت، جوني "

" لا أُحب هَذا " أخبرته، مُجعِداً جَبيني مُـتضايقاً، غاضِباً قَليلاً

" لِما؟ " سألني، يميل بِـجسده أقرب إلي، وجهه بَدا مُـركِزًا أكثر، مُـنتظِراً جَـوابي بِـصَبر، كـعادته.

" لا أُحب رؤيتكَ لِـي هكذا، هان. انتَ تُدرِك هَـذا بالفِعل "

" إذاً، أَقلِع. "
" لا أُرِيد "

" إنها لا أُريد وَ لَيس لا أستطيع ؟ " تَسائل عابِساً وَ انا أَومئت، أميلُ إليه بإبتسامه مُـسترخيه، رُبما قَد أَنجح الآن : " أنتَ مُشمئِز الآن؟ سَتتركُني الآن وَ سَتدعني أسعى ألى الموت بِـراحه أخيراً دون تذمر؟ " 

" أنتَ لا تَسعى إلى الموت، جوني. أنتَ تَسعى إلى الهرب مَع النشوه، تَسعى إلى تحقيق ما فِي بالك..فِي خَيالك. لِـما لا تُحاوِل تَحقيق كُل تِلكَ الأمور عَلى الواقِع؟ "

" لأنها مُـستحِيله. "

وَ قَلبي قَبضني، يَدفعُني لأسحب الكيس الصَغير مِـن جَيبي. أستنشقهُ مُـستعجِلاً وَ رُغم تَرددي، خَوفي مِن أَن أفعل هَـذا أمامه أَيضاً، إلا إني فَعلت مُتغلِباً عَلى ضعف قَلبي لَعلي أزيد من فرص نجاحي بإبعاده..عَني.

" دَعنا نَعُود إلى مَنزلِي- "أَخبرني

" لِما؟ الحَفله لا تزال في بدايتها، هان. أَلم تَكُن مُهتَماً بشأن ما يَحصل في هذه الحفلات؟ حَفلات الخيال و النشوه خاصتي؟ "