فصل 19: مريض نفسي

49 12 2
                                    

قصر الحسني.. الساعة السابعة مساءا

مباشرة مني خرج من الغرفة ديال أسد.. تمشا مع الممر وهو كيتفقد بعينيه هاد الدار لي جاتو كبيرة بلاقياس.. ابتاسم جنب وهو كيشوف الناس كيف عيشين.. هو متأكد أنه شي نهار يفجروها لأسد عند راسو.. قاطع تفكيرو جسم صغير خرج فيه.. دور راسو وجات عينو عليها.. كانت مهبطة راسها وشعرها طايح على وجهها وهي كتشوف في الحاسوب ديالها طايح مشتت عند رجليه.. هزت راسها فيه مخنزرة وقالت بغضب:
- حمد الله أنك ضيف.. أما كنت شتت ليك المخ بحالوو! ..
شاف فيها ستيڤانيو زعما من نيتك وقال:
- وشكون قاليك أنا ضيف! ياله وريني علاش قادة!

سمر حست بيه ستفزها وهانها وهي أكثر حاجة كتكره.. لدلك قررت غادي تلبي ليه طلبو.. هزت ايدها على شكل بوكس وعطاتو لكرشو بالجهد.. لكن تصدمت مني شافتو بقا واقف في بلاصتو ومتحركش ولاتزعزع.. سرطت ريقها وزادت عطاتو وحدة أخرى وأخرى.. لكن ماحست غير بايدها حمارت.. تأففت وقالت بغضب:
- واابنادم! على الأقل دير براسك غير مقصح ونتا واقف ليا هنا كي الپوسط ديال الضو!

ضحك ستيڤانيو على عفويتها وقال وهو كيزيد خطوة:
- غير باش المرة الجاية متبقايش تسپقي الهدرة.. الحاجة مقداش عليها متبقايش تقوليها!

خنزرت وقالت وهي كتعيبو:
- هيهيهي مسكين.. خارج فيا وزايدها بالهدرة..!
رد ليها التخنزيرة وقال:
- دبا أنا لي خرجت فيك.. أنا لي جاي بحال الحمار عينيك مقلوبين معارفة فين غادة!!

سمر ولات كتفور بهدرتو.. مرضاتش شي واحد يقول ليها هكاك.. هزت ايدها بالزربة وخشات ليه ضفارها في عنقو بقوة.. حتى خلاتو يغوت بلهلا يطريه ليه.. فقال وهو كيحاول يفك ليها ايدها:
- اي طلقي المجعوورة!

سمر دارت العكس زادت ظغطت كثر وهي كتبرد فيه الفقصة لي ركب فيها.. دبا هي حمارة.. لا وزايدها قاليها معارفاش فين غادية.. هي هاد الدار عاشت فيها طفولتها كاملة.. وجاي هاد السخيف باغي يوريها فين تمشي..

مني حست براسها بردت دقتها طلقت منو وتخطاتو بغات تهرب.. لكن كان أسرع منها شدها بسرعة من دراعها ولصق ليها وجها مع الحيط.. حتى ولات مخرجة فيه عينيها.. فقال وهو ظاغط على سنانو:
- من عادتي مكنديرش راسي في البراهش ولكن نتي بالذات عيقتيه..!

سرطت ريقها وقالت كتحاول تفك راسها منو:
- طلق راه غادي نقولها لأسد ويوريك!
ضحك ستيڤانيو باستهزاء على كلامها وقال:
- أسد! يسحابليك غادي تخلعيني بهداك أسد عندك!!
دفعاتو بقوة وقالت مغددة:
- صدقتي سلگوط ولعبك ناقص! وأسد راه بزاف عليك افصيلة القردة!
تخطاتو بسرعة وهربت قبل مايشدها ويصدق مهرس فيها شي ضلعة.. أما هو دوز على عنقو لي عطاه الحريق بضفارها.. عاد ضخك باستهزاء ودرب الدورة ونزل.. لقا الصالة لي اونفاص مع الدروج.. گالس فيها الكل.. توجه عندهم وقال:
- سمحوليا على الإزعاج.. غادي نمشي دباا!

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن