قبل كل شيء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( ٤٤ )*****
اتفقوا على كل شىء ... كالعادات والتقاليد المتعارف عليها ... فستان العروس وبدلة العريس ... كل تلك التفاصيل واكثر ... واهم من ذلك المؤذن الذى سيعقد القران ويعلنهم زوجين ورفاق درب الى الابد ... لم تعلق والتزمت الصمت ؛ حتى يذهبوا وتخرج شحنة الغضب كاملة على زوجها وابنتها . وقد حدث ما كان . وبعد ان ودعوهم على لقاء منهم ، والسعادة والرضى لا تفارق وجوههم . واغلقت الباب ورائهم . وجهت كلامها الى زوجها . الذى التفت اليها فى ضيق
- قائلة بعصبية . فهمنى ايه اللى حصل ده ؟خالد بابتسامة
- قائلا ببرود . حصل كل خير .
ثم تجاهلها ووجه حديثه الى صغيرته
- قائلا بحب . يلا يا حبيبة بابا . روحى اعزمى كل حبايبك .هزات راسها ايجابا ، ثم اقتربت منه و قبلت على وجهه بحب وامتنان . لاول مرة تفعلها . منذ ان انجبها على تلك الحياة . لقد كانت لها القبلة وقع سعيد على قلبه . بان طفلته سعيدة وتشكره على طريقتها الخاصة . حمدا لله بانها ارتضيت واصبحت سعيدة . نظر الى زوجته
- قائلا بلامبالة . هااا يا حورية . قولى كنتى بتقولى ايهحورية بصراخ
- قائلة بتحذير . خالد بطل لف ودوران . ايه كتب الكتاب بعد اسيوع دهبنفس البرود
- قائلا بقوة . زى ما سمعتى . ثم تابع بطلب . ماتنسيش تعزمى كل اخواتك- وده ليه ان شاء الله !
- علشان يتعرفوا على عريس ندى
- هو بقي خلاص عريسها
- كلها اسبوع وتكون على ذمته . قالها بتاكيد ؛ ثم دلف من امامها متجاهلها تماما . تاركا اياها تغلى من الحقد والكراهية التى ليس لها مبرر ...
*****
لم تترد فى الذهاب اليها ... ليست عابئة بمدى حقارتها وخيانتها لها ... كل الذى يعنى لها ان تزورها وتهتم بها مثلما كانت تفعل معها فى الماضى ... فالحياة غير مستحقة الشجار والخلافات والاحقاد ... فهى منتهية فى يوم من الايام ... ترجلت من المصعد ... رنت جرس جناحها ... لم تستجيب لها ... كررت مرة اخرى ... ونفس الرد ... انتابها القلق ... فاجرت معها اتصال ... سمعت صوت هاتفها فى الداخل ... اذا كانت فى الداخل ... لم لا تفتح الباب لها ... هل اخبرها فارس بانها عرفت كل شىء ... ام اصابها مكروه ... تركت تلك التساؤولات على جنب ... وبدات تتطرق على الباب بعصبية شديدة تكاد ان تكسره من فرط قلقها وخوفها على عدم ردها ..." مرت بجوارها فتاة النظافة بالفندق ...
وجهت حديثها لها بعصبية
- قائلة بعتاب . ايه حضرتك اللى بتعملى ده يا هانم .مازالت تتطرق على الباب بعصبية
- قائلة بتحذير . اسكتى انتى . خليكى فى نفسكالفتاة بتوضيح
- قائلة بادب . يا هانم ما ينفعش دى اسمه ازعاج