"كهفٌ ودود"

81 6 2
                                    

-يقولون أن الوحوش بالغابه مخيفه،،أرى أن البشر أكثرُ إخافةً،.-
_________________________________________

تركضُ بلا وجهةٍ متفاديه أشجار تلكَ الغابه العاليه،،ورائها أصوات ضحكاتٍ لبعض الأولاد،،بدأت عيناها تقطر دموعاً خائفةً من مصيرها إذ وجدوها،.

________

وجدت شجره عملاقه بعض الشيئ،،إختبئت ورائها بخوفٍ لتسمع خطواتهم فى إقتراب،،
دقاتُ قلبها و أنفاسها ما يتحكمون بمسامعها الآن،،
نقلت إنظارها تبحث عن مهربٍ من مصيبتها،،
وجدت فجوةً تبعدُ عنها بأمتارٍ قليله،،
تشجعت لتحرك أقدامها بذاكَ الإتجاهه،،
شعرت برجفةٍ أثرَ إقترابِ خطواتهم أكثر،،
لتسرعَ بالإتجاهه لذاكَ الكهف لصغير،.

أبعدت بعضَ الأعشاب التى غطت ذاكَ الكهف الصغير،،
سارت بضعَ خطواتٍ سمعت صداهم داخلَ الكهف،،
جالتْ بعيانها يميناً ويساراً أملاً بملاحظةٍ شئ،،
ولكن كل ما تراه صخور والمزيد من الصخور،،
إتجهت لإحدى الزوايا بإطمئنانٍ قليل،،
جلست لترتاح و تأخذ أنفاسها المسلوبه،،
دقائق مرت لتكشف عن عيناها بعدما غفتْ للحظات،،إنتصبت من مكانها بتشتت متعمقتً للداخلِ أكثر،،سارت و كلما تتعمق ترى رسوماتٍ وبعضَ العباراتِ الغريبه،،
أكملت سيرها تحاول فهمَ ما تبصره،.

____________

ضوءٌ بسيط أخرجها عن شرودها بتلك الرسوماتِ الغامضه،،شعرتْ بأحدهم يتحركُ حولها،،
إنتفضَ قلبها وتراقص بؤبؤاها خوفاً،،
توقعتْ أنهم أحد أولائكَ المتنمرون،،
ألقتْ بأبصارها متراجعتاً للوراء كإستعدادٍ لأى مخاطر،،جالت تتفحص المكان بعيونٍ مرتعبه،،
لا أثر لشئ!،،إفترضت أنها تهلوس من الخوف لتكمل إستكشاف الكهفِ بخوف،.

قطراتِ مياهِ تنزلقُ من مكانها،،
لتتخذَ الأرضَ منزلاً لها،،
إختفت ملامحهاَ بين دموعهاَ،،
شهقاتٌ عابره إتخذتْ من الجدرانٍ حائلاً لها لتتردد موجاتها مجدداً،،
نزعت نظاراتها لترميها بقوةٍ على إحدى الصخور،،
لتصبحَ فتاتً مثل أحلامها والتى سرقوا الحاء منها،،
أبعدت غرتها القصيره نسبياً عن عيناها التى ارتفعت لسقفِ الكهف،
،كما لو انَّ دموعها تأبى التوقف،،
أزالت ذاك الماء المالحِ عن وجهها بعنفْ،،
لفت نظرُها شعاعٌ ضوئئ،،إفترضت كونهُ نور الشمسِ،،إتجهت خطاها تتبع ذاك الضوء،،
إلى أن وصلت لمكانٍ يشع،،
أبعدت تلك الأعشاب عن طريقها،،
لتبصرَ منظراً بهياً،،إن وجدتَ كلماتٌ لوصفه،،أبلغونى،،ثمانيةٌ و عشرونَ حرفاً باللغه العربيه،،إثنا عشرَ مليونِ كلمةٍ،،
لن تصف بهاءَ وصفاءَ ما تراهُ الآن،.

________

ظلت تتجول بعيونٍ مفتوحتانِ كالبدر،،
تشعُ عيناها بنظراتٍ بريئه فرحتاً بما تبصرهُ،،
ثوانٍ لتشعرَ بنغزاتٍ على كتفها الأيمن،.!

"م.ممن أنتَ،.؟!"

"ملاككِ الحارس فى خدمتكِ أميرتى،."

"هل هي نائمه؟،."

يتبع....

لـوهـنـجـرنिحيث تعيش القصص. اكتشف الآن