-هل استيقظت؟
-نعم، بفضلك (بسخرية)
-من الجيد أني اتصلت وإلا لم تكن لتستيقظ.نزل كيفين الدرج بينما يقول بتذمر : كنت سأفعل، لكنك أفزعتني برنينك المتواصل منذ ساعة.
تناول كأس من الماء ليتوجه نحو الصالة ويجلس أمام التلفاز بينما يسمع محدثه عبر الهاتف : يبدو أنك لم تعتد على فرق التوقيت بعد، لا ألومك على أية حال.
-هل انت متوتر؟
رفع المعاني أحد حاجبيه : أنا؟! بالطبع لا!.
-لا تكذب علي هذا واضح، وإلا لم تكن لتتصل بي 20 مرة منذ الصباح.أظهر دانيال ابتسامة واثقة ليقول : الذنب ذنبي أني أردتك أن تشهد أول ظهور لي على التلفاز منذ فترة طويلة، ألا تتساءل ما الذي ارتديه مثلاً؟
-دعني أخمن ( فكر كيفين قليلاً ثم قال بثقة) لا بد أنك ترتدي البدلة الإيطالية ذات اللون الزيتي من دون ربطة عنق مع حذاء أسود وساعة أبولو السوداء التي أهداك إياها رين السنة الماضية.نظر دانيال لمرآة طويلة موجودة في موقع التصوير ليقول بصدمة : هل أنت هنا في مكان ما أو لديك كاميرا سرية؟ كيف عرفت؟!
تنهد كيفين : أتمنى لو كنت كذلك ولكن لا، أنت ترتدي هذا دائماً عندما تكون متوتراً.
حرَّك دانيال شعره قليلاً ليبعده عن عينيه فقد تركه مفروداً للأسفل هذه المرة، بينما يقول : ربما أنت محق ولكن..
قاطعه صوت أحدهم : سيد براون؟
التفت ليرى خبيرة التجميل ليقول مودعاً كيفين : علي الذهاب الآن، فلنتحدث ثانية بعد المقابلة، إلى اللقاء.
-حسناً، بالتوفيق.
أغلق دانيال هاتفه ليعيده لجيب ستره بينما يقول وهو معلق نظره بخبيرة التجميل : كيف يمكنني مساعدتك يا آنسة؟
قالت احترام : هل ترغب بوضع بعض المساحيق؟ نحن نقوم بهذا لجميع الضيوف ومقدمين.
ابتسم دانيال برسمية ليقول : لا داعي لذلك، أُفضل كوني طبيعياً.
-كما تشاء.عاد دانيال للالتفات الثانية ليعدل هندامه للمرة الأخيرة فقد اقترب وقت العرض
رأى انعكاس جوليا وهي تتقدم منهكانت أنيقة للغاية مقارنةً بالمرات القليلة التي قابلها فيها
ترتدي فستان أبيض اللون يصل إلى ركبتيها، طويل الأكمام مع حزام أسود اللون التف حول خصرها، وحذاء ذو كعب عالي أسود اللون، وضعت بعض مساحيق التجميل وتركت شعرها الأسود القصير حراً
أنت تقرأ
تحت ظلمة الليل | under the darkness of the night
Детектив / Триллерبين الأزقة المظلمة .. وتحت ضوء القمر الساطع .. أصوات صرخات المستنجدين تعلو في الظلام .. حيث البرد الذي ينخر في العظام .. والدموع التي أثلجت صدور الملايين .. لم تستطع تهدئة ذلك القلب الذي قد أهلكته الأحزان .. ذلك القناع الذي لا طالما تسلح به ليخفي حق...