pt 1

100 5 2
                                    

كانت ايليانا ستذهب خارج الامارات الى كوريا لكي تفتش عمل هناك، لان اخوتها قصّر و والديها كبار في السن و هي الوحيدة القادرة على ان تصرف على المنزل.

رتبت امتعتها للذهاب إلى كوريا بعد ٣ ايام.
و هي ترتب امتعتها و اغراصها، صادفها دفتر كانت تكتب فيه ذكرياتها الحزينة و الجميلة و المؤلمة و المضحكة و اي شيئ من سن السابعة الى ان اكملت عمرها ١٢ سنة .

عندما وجدتها ضلت تتمتم بكلمات في لسانها : ان. ان. انها مذكراتي لا اصدق ضائعة من ٦ سنوات،. و ضلت تقرأها و هي تكاد حتماً ان تنفجر من الضحك على مواقفها المضحكة، الى ان قلبت الصفحات الاخيرة و التي كتبت بيد طفلة لا يتجاوز عمرها الاثنى عشر عاماً، رأت نص مكتوباً عليه و هي كانت في الثانية عشر من عمرها و الكتابة كالآتي "حلمي ان اذهب الى كوريا عندما يصبح عمري ١٨ عاماً، لذلك انا أعاني مع تلك اللغة اللعينة (الكورية) مع انني من اصول ذلك البلد لكن لم اتعلمها، ساحقق حلمي و اذهب الى بلدي . كلهم يحطمونني و انا لا اهتم لكن عندما يصبح عمري ١٨ عاماً سأريهم انني لم اكن امزح،" (انتهت الصفحة الاولى و اتى دور الصفحة الثانية).
" فقط اتمنى ان ارى فتى احلامي و ان اقابله لا اكثر، اتمنى ان اراه امامي، احب هذه الفرقة منذ سنة من ترسيمهم، كم هم مكروهين و لا يحبهم احد لكن لدي احساس انهم سيصبحون من اعظم الناس في العالم، اتمنى فقط ان ارى "جونغكوك " امامي فقط لا اكثر".
انهت الصفحات و دموعها تملأ اعينها و هي تردد جملة بهمس" لقد قلت، انهم سيصبحون من اعظم فرق العالم و لا احد يصدقني، و ها هم اشهر سبع رجال في العالم ، و هاقد اتى اليوم الذي سأذهب الى بلد احلامي و اريهم انني لم اكن امزح و انني سأذهب و اقابله " و هي تقصد ذلك الشاب(جونغكوك).

نامت و هي تردد "سيندمون على تحطيمهم لي بأي طريقة، سيندمون".

مرت الثلاث ايام على خير..
و اتى يوم الفراق.
كانت تسحب حقيبتها من الطابق العلوي الى السفلي وصلت الى اهلها لكي تودعهم، ودعتهم كلهم.
بعد ان ودعتهم جميعاً ذهبت الى الباب لكي تذهب الى سيارة الاجرى، و كانت تصرخ لهم "سأشتاق لكم جميعكم، احبكككممم" بإبتسامة كادت ان تشق وجهها من الفرحة
ركبت السيارة، ظلت تتأمل مناظر الإمارات بالتحديد " دبي" كانت مناظراً جميلة بحق كانت اخر مرة ستنظر الى تلك المناظر الخلابة و الجميلة.

ظلت تتأمل تلك المناظر الى ان وصلت دون ان تشعر، و كانت بالفعل مدهوشة.

وصلت و ذهبت لتسلم حقيبتها الى العامل لكي يفحصها و ها قد كانت خالية من الممنوعات.

تسريع الأحداث :-

وصلت الى الطائرة و سلمت جواز سفرها للعامل ثم ذهبت الى داخل الطائرة.

بعد ساعة من دخلوها الطائرة نبّه العامل الركاب بربط حزام الامان، هاقد ربطته و بدأت الطائرة بالاقلاع.
بدأت مناظر دبي تظهر شيئاً فشيئاً و بدأت تصغر حجماً.
كانت حتماً اشبه بالجنة من شدة جمالها عن بعد.

تسريع الأحداث :-

خرجت من المطار، ها هي تشاهد كوريا في الحقيقة و امام اعينها، و هي بالكاد تموت من الفرح.

استأجرت سيارة اجرى و ذهبت الي المنزل، بعد ان وصلت اخذت حماماً سريعاً و غيرت ملابسها و ذهبت الى النوم.

في الصباح :-

نظرت الى شارع من شوارع كوريا الجميلة عن طريق الشباك، ثم ذهبت لتغير ملابسها لكي تقدم الى عمل مؤقت لجلب مال الطعام الى ان تجد عمل جميل و مناسب لها ، و من حسن حظها قبلت من اول طلب عمل من المدير و كان العمل توصيل طلبات فقط.
بعدها وافقت، و هي لم تكن تعلم ان شركة التوصيل هذه ضخمة جدا و طلبياتها لا تتوقف، منذ تم تعينها للعمل بدقائق اتتها طلبية من مدير العمل من العنوان الاتي (******).

- انسة ايليانا هناك طلبية اتية اليك من هذا العنوان عليك توصيلها -

- حاضرة -

اخذت الطلبية لكي توصلها.

و هاقد وصلت الى العنوان، و عندما طرقت الباب و اثناء طرقها الباب كانت تدندن بألحان على لسانها و عندما فتح صاحب الطلبية الباب كانت الصدمة..

(يتبع.


مَحذُوفَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن