الفصل الثاني " تراودني خيالات "

131 1 7
                                    

في منتصف الليل استيقظ تليد من نومه فوجد من يجلس علي طرف سريره ظن انها والدته تطمئن عليه كعادتها  لان الظلام كان يغمر الغرفة وعندما أضاء نور الغرفة اتسعت دهشته لما رأي رجلا غريبا قاسي الملامح يشبه رجل عصابات السينما ..

حاول تليد أن يتحدث ولكن صوته خرج مكتوماً ولكن في تللك اللحظه أقترب منه الرجل وأمسكه من رقبته باحكام كمغناطيس التصق بقطعة حديد وقال في صوت أجش :

لقد أنتظرت هذا اليوم طويلا والأن حانت النهاية  ثم أخرج من جيبه سكينه وقربها من رقبته وفجأه تناثرت الدماء في كل مكان .......

عادت سيلين من الحفلة والابتسامة تعلو وجهها كشمس تضئ الكون واتجهت الي غرفتها مباشرة ، أسرعت لاستبدال ملابسها ولكنها سرعان ما تذكرت كلام تليد ونظراته التي تنم عن الحب والاهتمام ظلت شارده هكذا الي أن دخلت عليها والدتها لتقطع هذا الشرود.

الأم بهدوء : هل ستظلين منزعجة كثيرا ؟

بلا مبالاة أجابت وهي تنظر اليها خلال المرأه : لقد توقفت عن التدرب وممارسة ما أحب .هل علي فعل شئ أخر ؟

أجبتها الأم بنفاذ صبر: أنا أفعل هذا بدافع الخوف عليكي لا أكثر .هذه اللعنه ستدمر حياتك كما دمرت حياتنا سابقا وأبعدتنا عن موطنا وشر..

لعنة !!!!!!!! قالتها سيلين باستنكار  هذه الهبة تطلقين عليها لعنة ... نعم أعلم أنها أبعدتنا عن موطننا وشردت تللك العائلة أتعرفين لماذا لأنهم لم يتكاتفوا من أجل محاربة عدوهم وأكتفوا بما لديهم من مواهب حتي لم  يفكروا في تطويرها

حل صمت مطبق علي المكان استمر لعدة دقائق لتقطعه الأم قائلة: أعرف أن تللك الليلية بمثابة نصر لك ولكن تذكري جيدا أنا والخالة كريستين سنقف في طريقك

كادت أن تترك الغرفة ولكنها توقفت قائلة: عزيزتي لا تعتمدي علي تليد كثيرا في تحقيق أحلامك فهو فتي عاقل لن يتحمل جنونك...

صفعت الباب خلفها بقوة لتترك سيلين يعتريها الغضب .

استيقظ تليد من نومه تصاحبه شهقه عاليه كرعد في ليلة شتاء ،كان قلبه المضطرب يخفق بجنون نفض من عليه الغطاء وجري نحو المرأة وتفقد رقبته ليتأكد أنها لا يتدفق الدم منها ، لاحت ابتسامة ساخرة علي شفتيه وقال لنفسه:

هذا لا يبشر بالخير في ليله عيد ميلادي أحلم بأنني ُأقتل .

استيقظ تليد عدة مرات في هذه الليلة وفي كل مره كان يراوده الكابوس ذاته ولكن كانت تزداد قسوة وشراسة ذلك الرجل الغريب ....

في الصباح حمل حقيبته واتجه خارج المنزل ليصطحب سيلين وطوال الطريق كانت تتكلم وتفتح موضوعا تلو الاخر ولكنه كان شارد الذهن دائما كان يكتفي بايماءة من رأسه...

التفتت اليه لتجده شارداً صاحت باستنكار :من الواضح أنك لا تعيرني انتباهك اليوم

عندها تخلي تليد عن هدؤه وصاح بها: ليتك تكفين عن تللك الثرثره المزعجة .. تعلمين كم بالي مشغول اليوم ..

مجد قديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن