#الفصل_الخامس
#رواية_جنة_الحياة
#بقلم_برنسيسة_الروايات
#آية_محمد_السيد
***********************************
ربّ لا تجعل أعيننا صغيرةً لا ترى إلا الدُنيا، ولا تجعل قلوبنا ضيّقة لا تفكر إلا بالبشر، اللهمَّ اجعلنا أوسع نظرًا وأرقى فكرًا نرى الجنة ونعمل لها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يتبع...........
"اخذت مي هاتفها من شقيقها"
_ طب وانا مطلوب مني أعمل اي دلوقتي
"وليد" بتفكير
_ أخلص بس من حوار المهندسين الجداد دول وافوق لمتولي الكلب دة
"امسكت مي بيد اخاها لعلها تُهدا من روعته قليلاً فهو
هكذا سيأخذ قرارت خطأ وهي لا تريد ذلك، فهو لا يحتمل هموماً أكثر.
_ أنا هقوم انزل اخلي حد من الكفتريا يعملك قهوة
و اهدا كدة وفكر كويس وأنا واثقة والله العظيم إنك هتلاقي حل لكل حاجة، وانا في ضهرك ديماً.
"ابتسم وليد لتلك الفتاة فهي دائما بجانبه و تجعل بداخله طاقة لا يعرفها إلا من خلالها.
_ حاضر يا حبيبة قلبي روحي انتِ علي شغلك يلا
" نزلت مي الي مكان عملها ولكن كانت هناك أعين تراقبها وتنوي علي فعل الكثير لها، انهت مي كلامها مع احد عمال الكفاتريا واذ بأحد يمسك يديها،.
_ اي يا ست مي متهدي شوية علي مكاتب الشركة ولا انتِ ناوية تلهفي كله لوحدك
" نظرت مي الي "سميرة" من اعلها لاسفلها فهي تتوقع مراقبتها لها منذ فترة.
_ والله اظن شئ ميخصكيش اطلع المكتب دة ادخل المكتب دة مش هينقص منك ولا هيزود
"سميرة وهي تكذ علي اسنانها من رد مي الذي آثار استفزازها"
_ تصدقي إنك يا بت عاوزة تتلمي
" مي" ببرود
_ بقولك اي يا سميرة هسألك سؤال واحد انتِ معاكِ سلم
"سميرة بتعجب!"
_ سلم؟!
"مي وهي تنهي حديثها بعبارتها الصغيرة التي جعلت بها سميرة تحَلُف انها لن تجعلها تخرج من عقلها ابداا"
_ أصلي محتاجة سلم علشان أنزل لمستواك وأكمل كلامي ومن غير سلام يا سُكر "انهت حديثها وهي تلوح بيديها اليسري لها و تعطي لها ظهرها"
_ ماشي يا مي انتِ اللي جبتيه لنفسك، انا هخلي الكل يشمت فيكي وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي
مش بعد كل التعب دة تيجي انتِ وتاخدي مني حسام، و كمان عاوزه تاخدي وليد لا والف لا كمان.
" ختمت سميرة حديثها مع نفسِها و ذهبت الي مكتبها و امسكت بهاتفها و دار حديث بينها وبين احدهم وانتهي بابتسامة ينبع منها رضا من دخلها.
__________________________________
اما في مطار القاهرة
هبطت الطائرة العائدة من أمريكا الي ارض مصر
بعد دقائق و صلت سيارة حمراء وبها سائق فهبط منها
وقام بفتح الباب الخلفي للراكبين ورحب بهم كثيراً
وضع حقائبهم في السيارة من الخلف و ذهب ليحتل
المقعد الأمامي تحدث معه احدهم
" اطلع يا فايق علي بيت بابا "
" فايق"
_ حاضر يا سامر باشا
" فتح سامر زجاج السيارة المصاحب لباب الذي يجلس بجانبه ونظر واعتلت شفاه ابتسامة شيطانية لا يعلم مصدرها إلا شقيقه "سمير" الجالس بجانبه و يبتسم له هو الآخر.
___________________________________
في شقة جنة
كان يجلس متولي ومعه اربعة من اصدقاءه يلعبون بورق ااكوتشينة و كلا منهم أمامه زجاجة فتابعوا حديثهم في لهو بينما كانوا يلعبون بامولهم
"القمار"
"متولي" وهو يحدث احدهم وكان يدعي فتحي
_ ماتيجوا نسافر نغير جو اي رأيكم انا لسة واخد من البت جنة فلوس
"فتحي"
_ انت قسما بربي عايش في نعيم، معاك بت قمر ومش عارف ازاي انت صابر عليها لحد دلوقتي
"متولي" وهو يرمي أحد اوراقه الرابحة و يسيطر علي اللعبة للمرة الثالثة علي التوالي و ياخذ اموالهم مرة اخري و يزفر هواء صدره المُعبئ بدخان السجائر "
_ جنة دي كنز يا غبي، انت فاكر اني مقدرش ارميها من أصبح في الشارع ولاحد هيسأل عنها ولا هي بنت مين ولا هي فين، بس أنا فيا دماغ بتفكر و بتمخمخ
الورشة اللي انا ركنها بقالي أكتر من سنة دي علشان في حد تحت ايدي بيصرف و بيجيب وكلها شوية بس وهي هتيجي راقعة تحت رجلي وتبوسها إني اتجوزها و ساعتها هتجوزها وهعمل بيها أحلي شغل و أكبر وابقي كبير معلمين السيارت في مصر
"توفيق احد أصدقاءه"
_ وانت واثق اوووي كدة ليه يا برنس
"متولي بثقة وهي يفرد الاورق للجميع مرة اخري ويبداء اللعب ويضع السجار علي طرف ثغره و يتحدث بها"
_ تخيل كدة إنك عايش لوحدك لا ليك ضل ولا ليك حيط وفضلت تعافر و تهد في حيلك وهب مرة واحدة تعبت هتعمل اي
"توفيق"
_هستسلم
"متولي"
_ بس كدة، وهو دة اللي انا مستنية هي بتعافر علشان البيت هي فكراني اهبل او بريالة لكن لا انا فاهم
كل خطوة هي عاوزه تعملها بس ساكت علشان هنول مُرادي منها بهدوء و رضا فهمتوا يا اغبية
" فتحي"
_ دة أنت طلعت دماااغ يا متولي
"متولي"
_ العب انت وهو العب، وحيث كدة بقي نخرج نروح
اسكندرية يومين
"الرجال في وقت واحد"
_ هو دة الكــــــــــــــــــــــــــلام
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في مكتب جنة عملت جنة بجد حيث انها انهت عملها علي جاهزها و كذا اورقها المُبعثرة أمامها ولكن يوجد ملف يصعب عليها فتحه فهو كلما قام بالضغط عليه يعطيها إشارة تحذير حمراء، فقامت باغلاقه
وجمعت الاوراق المطلوب امضائها من قِبل رئيس مجلس الإدارة ظلت تفكر كثيراً علي خطوتها الي مكتب وليد ولكن ليس بيديها شئ لهذا فهو رئيس عملها
ويجب ان تاخذ تلك الخطوة للذاهب اليه ، جمعت جنة اوراقها وذهبت الي مكتبه ، دقت الباب وسمح وليد للطارق بالدخول.
"جنة بادب"
_ مستر وليد، معلش في ورق عاوز امضة حضرتك
"رفع وليد عيناه عن اللاب توب الخاص بعمله لتصديق مسمع اُذنيه،هل هي هنا؟! ولكن لما تناديه بمستر وليد فلم يناديه احدا بذلك اللقب اشار لها وليد بالتقرب له
_ تعالي يا جنة اقعدي
"وضعت جنة الاوراق أمامه بأدب وقالت وهي تنظر للأرض"
_ معلش يا مستر خليني وقفة انا كدة مستريحة،دة ورق الموظفين اللي اتعينه الشهر اللي فات في الفرع دة و الفرع الجديد و فرع شرم الشيخ، أستاذة مي جبتهم ليا إمبارح و انا خلصتهم انهاردة وكمان جابت ليا فايل بس مش راضي يتحمل علي اللاب تقريبا في عطل في ملف معين.
"ضحك وليد بشدة علي سرعة حديث جنة و في ذلك الوقت كان فخور بمهارتها في العمل فهي استطاعت انهاء جميع الملفات في يوم واحد"
_ طب اتفضلي اعقدي انا مش هكللك، وبعدين براحة عليا يا ستي انا مش قد مهارتك دي
"نظرت جنة له وهو يبتسم لها هكذا و يشير الي المقعد بتلك الطريقة ولكن سرعان ما انزلت عينيها الي الأسفل فذلك القلب ربما اصابته ضربة صاعقة منذ ابتسامته تلك"
_ حاضر
" وليد بجدية فهو نجح في امتصاص خوفها حتي اذا كان بنسبة قليلة، وجعلها تجلس امامه الآن،حتي يشبع من تلك العيون التي قامت بسحرها الخاص و انتشر بداخله فأصبح من الصعب ان يقوم أحد بفك ذلك السحر.
_ ملف اي يا جنة اللي مش عاوز يتفتح
" في ملف علي اللاب توب الخاص بالشركة، كل ما ادخل علشان احط فيه الموظفين القدام و اقدر انظم ارقامهم وحسابتهم علشان لقدر الله لو حصل عطل في النظام مفيش حد يتظلم يقولي خطأ و يظهر اشارة حمرا علي الملف ذات نفسه وبصراحة اول مرة اشوف ملف بيلون احمر بالطريقة دي!
"وليد بتعجب!!
_ طب واي اللي ممكن يخلي ملف ينور او يظهر اشارة حمرا عليه كدة
"جنة بعمليه"
_ دي حاجة بتحصل لما ملف معين يتعمله رمز تعقب، او تخزين شئ مهم برمز خارجي.
"وليد بعدم فهم"
_ براحة عليا بس كدة، طب الملف دة موجود علي اللاب بتاعك دة بس؟
"جنة"
_ مظنش لأن لو كلامي دة صح يبقي موجود علي كل اجهزة الشركة
"وليد"
_ طب وانتِ ازاي عرفتيه يعني المهندس اللي كان مكانك مكنش يعرف حاجة زي كدة اشمعني انتِ اللي عرفتيه
"جنة"
_أنا عملت إختراق لانظمة الشركة فظهر ليا الملف دة
حضرتك هتسألني ليا عملتي اختراق وازاي، في بسورد معين اول ما يتحط في الكمبيوتر كل شئ بيكون علي موبيلك يعني تقدر تشغل كل اجهزة الشركة من خلال تليفونك فأنا عملت كدة بس من خلال اللاب ذات نفسه ودي حاجة اتعلمناها في الكلية فلما اظهرت الباسورد الخاص بيا علي اللاب ظهر ليا الملف المخفي فقولت
أكيد المهندس اللي قبلي كان برضوا عامل كدة
فببساطة قولت ادخل الحسابات علي طول طلع الملف اللي بقول لحضرتك عليه.
" وليد وهو ينظر لجنة بعد استعاب كامل فالامر أصبح معقد لوهلة له ، ادار وليد اللاب الخاص به لجنة وطلب منها ان تتفقده هو الآخر فهو بداء ان يشك في شئ ما"
_ خدي اللاب بتاعي اهو وشوفي اذا كان برضوا نفس الملف فيه ولا لا ولو فيه هنعمل اي؟
_ حاضر
قامت جنة بإدخال رمز خاص بالاختراق و اظهر حقاً
ان الملف ايضا متواجد في الاب توب الخاص بوليد
_ موجود برضوا يا مستر
"وليد"
_ طب ليه موجود في الاجهزة الخاصة بالشركة
"جنة بتسأؤل؟
_ هو الاجهزة دي موجودة في الشركة من أمتي
"وليد"
_ تقريبا من اول ما استلمت الشركة يعني من قبل ما بايا يتوفي وتقريبا برضوا كان بابا لسة جايب اللاب توب وقال أننا نستخدمهم هنا أحسن من اجهزة الكمبيوتر علشان يبقي سهل للعمال انهم لو عاوزين يخده يشتغله عليه في البيت ويمضوا علي عقد بثمنه
لو هيعمله كده.
"جنة"
_ يبقي حضرتك تتأكد بنفسك من محل اصدار الاجهزة دي
"وليد"
_ مفيش غير اونكل رجب اللي عارف لانه هو اللي كان ماسك الشركة مع بابا قبل ما يتوفي
"جنة"
_ يبقي استاذ رجب هو الحل
"وقف وليد وطلب من جنة ان تأتي معه، فقلقت للغاية
لما يريد ان تأتي معه فتحدثت بنوع من الخوف.
_ انا والله العظيم ماكان قصدي حاجة انا كل اللي عملته علشان انظم شغلي واعرف اشتغل مش أكتر فانا ااااســــــــــــــــــ!!!!!
" قاطع حديثها وليد الذي نهض وذهب اليه فأصبح أمام وجهها مباشرةً لا يفصلهما الا بعض السنتيمترات لكِ يخرج النفس ولكن احكم بكلامه علي نبضات قلب جنة
"وليد بصوت منخفض وقف به تفكير جنة واصبحت عينيها سجينة أمام عيناه"
_ هششششششش،ولا نفس
جنة انتِ بنت جميلة جداا وطيبة وشاطرة ومفيش زيك وزي مانتِ مفيش زيك برضوا أكيد مفيش رجالة زي بعضها مش كل الناس وحشة قوي قلبك وفكري كويس احكمي خوفك جواكِ واستقوي أكتر من كدة
نبضات قلبك اللي هتتطلع منك من كتر الخوف استحالة إني اقدر اخليها تنبض بسببي خوف
يمكن الوقت عاوز مننا نقرب ويمكن ربنا بعتك ليا نجدة علشان ينور بصرتي لحاجة هتفتح ليا خباية سنين
جنة انا اتعذبت كتير والوقت لوحده هيسمح ليا إني اقول كل حاجة بس ممكن انتِ تسمحي ليا اني ابقي في حياتك لمجرد صديق هتقولي عليا مجنون وانك بقالك كام يوم معانا، هقولك خديني علي قد عقلي و خليكي واثقة فيا حتي لو شوية ممكن؟
" جنة اصبحت كالاصماء شبه الاصنام لا تتكلم ولا تتحرك مما جعل وليد ينزل يبتعد عنها لكِ تتحدث"
_ هتفضلي ساكتة؟
"جنة وهي تنظر الي وليد وعينيها اصبحت ترقرق بالدموع"
_ اوعدني إنك..... مش هتكون زززيهم
"وليد" وهو يبتسم لها فهو يفهم جيدا مرمي كلمة "زيهم"
_ أوعدك ممكن نمشي بقي
"جنة"
_ هروح اجيب شنطتي وارجع
"وليد"
_ طيب وانا هنزل اجهز العربية
" ذهبت جنة الي مكتبها واوصدت الباب خلفها وبدأت في الحديث مع نفسها"
_ اي اهدي في اي اي طبل طبل طبل
في فرح جوا هموووت مش عارفة انا خايفة ولا مطمنة قلقانة ولا مبسوطة بس مطمنة و لا مبسوطة من ايه
هو انا سخنة لا الجو حر اصلا يبقي انا مش سخنة هو الجو حر بس انا مـــــــــــــــــــــــالي.
"نطق قلبها"
_ أخيراً فتحتلك الباب يا جنة رحبي بفريق العمر يا جنة الحياة "
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في منزل سمير و سامر
كانوا يجلسون في الشرفة الخاصة باحدي غرفهم الخاصة
"سمير"
_ طب دلوقتي هندخله إزاي
"سامر"
_ أنت ساعات بيطلع منك افكر تحفة وساعات بحسك حمار كدة مبتفهمش
"سمير"
_ آه صح
"سامر"
_ انت قريت أي علي النت دلوقتي
"سمير"
_ ان شركة الغمراوي عاوزة مهندسين خبرة بمرتب مغري
"سامر"
_ وهو دة المطلوب احنا كنا نازلين علشان نرقاب ونقرب وحده وحده لكن قدره انه يخلص بدري بدري
"سمير"
_ يبقي ننفذ من بكرة
"سامر"
_ واخيرا اخرتك علي ايد مجهولين يا ابن الهواري.........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نهاية الفصل الخامس
اتمني يعجبكم و متنسوش التفاعل يا برنسيسات
انتظروا الفصل القااادم ووعد مني هطوله اكتر و واكتر لأن احداثه هتبقي ناااار بمعني الكلمة
أنت تقرأ
جنة الحياة بقلم البرنسيسة اية محمد السيد
Romansaلم أعُد أحتمل تلك المُعاناة اردت ان اصل الي سعادتي بعد فُقدانها، ولكن واجهني القدر، و انقلبت الموازين ف هل سنلتقي و تتكون جنة الحياة تابعوني .........