"خيال"

67 6 3
                                    

-هو فقط طريقٌ وعر،،إما تتخطاهُ،،أو إبقىَ بالقاعِ-

_________________________________________

"ملاككِ الحارس فى خدمتكِ أميرتى،."
نبس بصوتٍ أجشٍ حنون،،
منحنياً كما لو أنه أميرٌ في قصصِ الخيال،،
رفع مقلتاهُ لها بإبتسامةٍ بسيطه،،
عندما طالَ صمتُها،،ليعتدلَ فى وقفتهِ حاكاً رقبتهُ بخفه،،بينما إبتسامتهُ إتسعت لرؤيةِ تعجبُها،،
لتتقلص عيونهُ مشكلةً هلالاً لطيفاً أثر ثغرهِ الباسم،.

توقعتُ أننى الوحيده هنا بذاكَ المكانِ الساحرِ،،ولكن آتانى ذاك المخبول باسمُ الثغرِ بشوشُ المعالمِ،،عن أي ملاكٍ يتحدث،،أيظن نفسه خارجاً من أحدِ افلامِ الأطفال،،بئساً لقد قاطع تأملى بتفاهتهِ،.

"ماذا بكِ؟،."

"أتمزحُ معى،،تظهرُ من العدمِ،،و تقولُ أنكَ ملاكٌ حارس،،ولا تُريدُ منى نتفَ شعركَ البشعِ الأملسِ اللامع!!،."
صاحت بوجههِ متعلقتاً بخصره لافتاً اقدامها عليه،،تتمسكُ بشعرهِ الأزرقِ بقوه،،
وهو يمسكُ يداها محاولاً فى إبعادها،.

"ألا تصدقيننى،.؟"
نبس بهدوءٍ بينما أزاحها من على شعرهِ،،مكبلاً يداها بيدٍ واحده،.
"و هل إن ظهرتُ لكَ بتلكَ الهيئةِ الغبيه،،ستصدقنى!،."
تسائلت ساخرتاً منهُ،،ليدنوُ صوتها بآخر أحرفها،.

"اممم أجل،،لما لا،."
انبث بابتسامةٍ ساذجه محركاً رأسهُ للأمامِ والخلفِ مؤكداً ما قاله،.

"اعطنى دليلاً واحداً على صدقِ كلامكَ،."
أخرجت أحرفها بهدوءٍ بعدما افلتت منهُ،،مكتفتاً يداها بنظرةِ تحدٍ،.
"و هو كذلكَ،."
تكلمَ مبتعداً عنها بخطواتٍ،،لينتشرَ ضوءٌ لوهلةٍ مظهراً أجنحتهُ البيضاء،،والتى قد أوقعت بعضاً من الأشجار بقربها،.

"هل هى نائمه؟،."
حادثَ نفسهُ بإستغرابٍ عن وضع التى وقعت محتضنه الأرض،،ليسير تجاهها،،منبطحاً ليصلَ لمستواها،،حركها قليلاً علها تفيقُ،،لكن بلا جدوه،.

-  بعدَ ساعاتٍ قليله  -

فتحتُ عيناىَ بصعوبةٍ إذ بى أستشعرُ ألماً فى جسدى أثر ما انامُ عليه،،و اللعنه لما هو صلبٌ هكذا،،كيف لبشرٍ أن ينامَ عليه،.

إستقامت بجزعها العلوى تحاولُ تمييزَ موقعها،،لتدركَ أنها غرفةٌ صغيره،،قد كانت بسيطه بعض الشيء،،
لتنتبه أنها نائمه على صخره،،لتفهمَ سببَ ألمِ ظهرها،،زمجرتْ بحدةٍ فورَ إدراكها من وضعهاَ لتنامَ هنا،،بعدما شردت للحظاتٍ تتذكرُ ما حدثَ،.

فتحتْ ذاكَ البابِ الصغيرْ،،لتجدَ مطبخاً لطيفاً بألوانٍ زاهيه،،بينما أحدهمُ يقفُ معطياً ظهرهُ لها،،لتوقنَ فجأه عن هويتهِ،،تسللت بخفه أثناءَ إندماجهِ بالطهى،،
بينما يدندنُ ألحاناً بخوفتٍ،،
أمسكتْ إحدى الملاعقِ الموجودهَ،،
لترفعَ يدها إستعداداً لضربهِ،،لكنهُ إلتفتَ فجأه أثرَ شعورهِ بأحدٍ قربهَ،،
تفاجئ فهو لم يسمع خطواتها،،و هى تفاجئت ولم تعىِ إلتفاتهُ السريعَ تجاهها،،
صراخٌ دوى بذاكَ المطبخ،،
يليهِ صوتُ إرطتامِ معدنٍ بشيئٍ ما،،و لم تكن سوا رأسِ ذاكَ المسكين،.

لـوهـنـجـرنिحيث تعيش القصص. اكتشف الآن