بعد سنوات
(آمنتُ دوما بالقصص الخيالية التي كانت تقصّها عليّ أمي
وأنا صغيرة, الخادمة التي قابلت الأمير فعشقها وتزوّج بها
وجعلها أميرة, سانتا كلوز الذي يحقق الأمنيات ويترك الهدايا
تحت الشجرة كل عام..
الأميرة التي أيقظها الأمير بقبلة وعاشا معا في سعادة إلى
الأبد..
كل القصص الخيالية تنتهي بنهاية سعيدة إلى الأبد وكم
حلمتُ أن أكون إحدى بطلات هذه القصص ولكن للأسف
كلما مرّت السنون علمتُ أن كل ذلك خيال وأساطير
تتناقلها الأجيال جيل تلو الآخر فقط لمنح الأمل لمن هم
مثلي!
الفتاة القبيحة التي ينفر منها الجميع ويهرب منها الأصدقاء
ولا تعرف سوى الأحلام سبيلا.. فالواقع قد نفر منها بمن
فيه فابتعدت عن الجميع وعاشت بجزيرة بعيدة عن الناس
ترافقها الطبيعة وتختفي خلف شاشة هي كل وسيلتها
للتواصل مع العالم الخارجي وعلى الرغم أنها أيقنت أن كل ما
آمنت به وهي صغيرة محض خيال إلا أنها مازالت تحلم بأن
تكون يوما أميرة شخص ما! تُرَى هل يتحقق الحلم؟!)
أنهت الكتابة على الحاسب المحمول وهي تنهت فلأول مرة
تكتب شيئا خاصا بها فمنذ بدأت مدوّنتها منذ أعوام كثيرة
وهي تكتب قصصا خيالية من وحي خيالها فقط..
قصص تجعل نفسها البطلة فيها دوما فتحصل على ما تريده
في الخيال تاركة الواقع لمن يشبهه فقد علمت منذ زمن بعيد
أن مثيلاتها ليس لهم حق سوى بالأحلام!
زفرت بقوة وهي ترمق كلماتها مرة تلو الأخرى كلّما بسطت
يدها لتضغط زر النشر على المدوّنة تتراجع وقلبها يخفق
بقوة!
هل سيظل معها المتابعون لو علموا حقيقتها؟!
لو علموا أنها فتاة قبيحة أقل من تخيلاتهم ومن كلمات الغزل
التي يمطرونها بها خلف الشاشة مخاطبين بها الكاتبة التي
يعشقونها, سيظلّون على حبهم أم سيهربون كما اعتادت من
أنت تقرأ
نوفيلا شهاب عاقَرَ أحلامي بقلمي حنين أحمد
Fantasiaماذا لو جاءتك الفرصة للتمنّى أمنية سريعا فاخترت ما كان السبب بإيلام قلبك طوال حياتك؟ هل لو سنحت لكَ الفرصة ستغيّر أمنيتكَ؟ أم ماذا سيكون تصرّفكَ وقتها؟! نوفيلا رومانسية بنهكة فانتازيا