عادت للمنزل الذي تسكن به والذي لا يبعد عن الكوخ
الذي يقطنه ماكس الكثير وهي تتساءل كيف يتواجد هنا
منذ عدة أيام ولم تره؟!
بالتأكيد هذا فِعل ميندي فشقيقها لا يجرؤ على دعوة أحد
لجزيرتها خاصة وهو يعلم أنها تكره صديقه كما جعلته يظن
لسنوات.
التقطت هاتفها المتصل بالقمر الصناعي وهاتفت زوجة أخيها
وما إن أجابت الهاتف حتى بادرتها ميلا:"كيف تفعلين هذا بي
ميندي؟"
"اهدأي ميلا وأخبريني ماذا فعلت؟! ولماذا أنتِ ثائرة هكذا؟"
راوغتها ميندي وقد أدركت أنها اكتشفت وجود ماكس
بالجزيرة بكل تأكيد أجابتها ميلا بغضب:
"كيف تحضرينه لجزيرتي ميندي؟"
تهدّج صوتها وهي تتابع:"أنتِ من بين كل الناس أخبرتكِ عن
مشاعري تجاهه والتي مازالت متأججة بقلبي رغم مرور كل
هذه السنوات..أخبرتكِ بما حدث بيننا تلك الليلة ورغم كل
ذلك تحضرينه لمكاني؟! هل تدركين بِمَ شعرت عندما رأيته
أمامي فجأة؟"
"ميلا.."
همست ميندي بتعاطف مع أخت زوجها الصغيرة والتي
تعشقها وتعدّها أختا لها تابعت ميلا بأسى ودموعها تنهمر
دون وعي:"لقد شعرت بالصدمة أولا ثم شعرت بالخجل وأنا
أرى نظراته المزدرية والتي ذكّرتني بتلك الليلة التي أتمنى لو
تنمحي من حياتي للأبد"
زفرت ميندي بأسى قبل أن تقول لها:"ميلا, حبيبتي أنتِ فقط
من ترين النظرات كازدراء, لا أحد ينظر لكِ بازدراء يا
صغيرتي.. على العكس هناك الكثير من المعجبين يريدون
التقرّب منكِ ولكنكِ لا تمنحي لأحدٍ فرصة لذلك بل تهربي
على الفور عند اقتراب أحدهم منكِ.."
صمت ران للحظات بينهما قبل أن تتابع ميندي:
"أنتِ من تحبسين نفسكِ داخل قوقعة وتعيشين بالخيال لذا
لا تري حقا ما يحدث على أرض الواقع..لا عيب بأحلامكِ
ومشاعركِ ولكن عليكِ منح من حولكِ فرصة للاقتراب منكِ
عليكِ منح نفسك الفرصة لتكوني محبوبة.. لتكوني أميرة
أنت تقرأ
نوفيلا شهاب عاقَرَ أحلامي بقلمي حنين أحمد
Fantasyماذا لو جاءتك الفرصة للتمنّى أمنية سريعا فاخترت ما كان السبب بإيلام قلبك طوال حياتك؟ هل لو سنحت لكَ الفرصة ستغيّر أمنيتكَ؟ أم ماذا سيكون تصرّفكَ وقتها؟! نوفيلا رومانسية بنهكة فانتازيا