بعد أسبوع
ظلّت تكتب طوال هذا الأسبوع بشكل مستمر حتى تنهي
القصص التي تريد عرضها على الناشر فقد أحبّت أن تنشر
شيئا جديدا لم تتم قراءته قبلا..
شيء واقعي بنكهة خيالية تتمنى لو يروق له مثلما راقه ما
قرأه على المدوّنة.
زفرت بقوة وهي تنتهي أخيرا من الكتابة وتصحيح ما كتبته
ثم وقفت تتمطّى بكسل وهي تتمتم:"لابد أن أكافئ نفسي
بعد كل هذا المجهود"
وبداخلها تكافئ نفسها أنها لم تضعف بعد هذه القبلة بينهما
وتقابله مرة أخرى بل اختفت عن ناظريه تماما رغم طرقه
المستمر كل يوم على باب المنزل ويبدو أنه يَئِسَ أخيرا فمنذ
يومين لم تسمع منه خبرا.
شعرت ببعض الحزن إلا أنها لم تترك نفسها لهذا الشعور بل
ركّزت فيما تريد فعله فارتدت ثوب السباحة وهرعت للبحر
بشوق بعد ابتعاد دام لأسبوع كامل وألقت نفسها بين أمواجه
بعشق تتهادى به كأنها حورية من حورياته وهي تفكر في
المقابلة التي تنتظرها بنهاية الأسبوع وتنحّي أي تفكير بماكس
فقد قضت عمرا بأكمله تفكر به دون جدوى لذا فلتفكر
بمستقبلها أفضل لها.
*****
جالسة على الأريكة بعد تناول عشاءها وهي تفكر أن تكمل
قراءة الكتاب أو ربما عليها القول تتابع الغوص داخل
قصصه وعيشها طالما البطل كل مرة سيكون ماكس فما
أجمله من خيال!
وبّخت نفسها كعادتها مؤخرا لتزم شفتيها وكأن داخلها صوتين
مختلفين..
صوت يشجّعها على التمسّك بحبها وأن ماكس سيكون لها
كما تمنّت دوما والصوت الآخر يوبّخها على أحلامها ويطلب
منها أن تنضج وتترك أحلام المراهقة فلم تعد تجدي نفعا..
لقد اقترب عامها السادس والعشرون بالفعل لذا عليها
التفكير بالتعرف على أحدهم والزواج منه حتى تنجب أطفالا
يملأون حياتها بهجة وسعادة فلن تعيش طوال حياتها بمفردها
تتمنى شيئا مستحيلا.
أنت تقرأ
نوفيلا شهاب عاقَرَ أحلامي بقلمي حنين أحمد
Fantasyماذا لو جاءتك الفرصة للتمنّى أمنية سريعا فاخترت ما كان السبب بإيلام قلبك طوال حياتك؟ هل لو سنحت لكَ الفرصة ستغيّر أمنيتكَ؟ أم ماذا سيكون تصرّفكَ وقتها؟! نوفيلا رومانسية بنهكة فانتازيا