استجمعت شتاتَ نَفْسها وقَدْ أَخَذَتْ تَجْمعُ أَدَوَاتِهَا بِسُرْعَةٍ انْتَهَى بِحَمْلِها لِحَقيبتها بَيْنَمَا تتفقدُ هاتِفها...
ابْتِسَامَة مُباغِثَة أَخدت عرْش شَفَتَيْهَا الْكَرَزِيَتيْن وأَعْيُنها تَتَبَعْثَرُ بِسَعادَةٍ بين أَحْرُفِه الْقَلِيلَة...
"هَلْ أنْتِ بِخير"
هَذا السُؤَال الْبَسِيط أَشْعَلَ نِيرَان حرْب نَبَضاتِها وَأَخْلَت سَبِيل فَرَاشاتِهَا،قضمت شفتَهَا بِحَمَاسٍ متَأَهّبة لِإجَابَتِه لكِنّها غَيّرت رأْيها فجْأَة مُتّخِذةً قَرَار عَيْشِ دور صَعْبَةِ الْمَنَال وَتَركِهِ يَمُرّ بِمَا مَرَّت بِه قَبلاً...
صَفَقَت عَلَى نَفْسِها بافْتِخَارٍ لِقَرَارِها الْحَكِيم كَما تدعي...
ولَكِنَّهَا سَرِيعاً مَا أَخَذَ خَطُّهَا يَخْتَفِي تَدْرِيجِيا بَعْد أنْ قابَلَها هُطُول الأَمْطَار الْكَثِيف وَخُلوَة الزِّقاق الْمُظْلِم، فاعْتَلى عُبُوس طفُولِي عَلى تَقاسِيمِها الْمُبَعْثرة...
"السّاعة قدْ تَجَاوَزَت الواَحِدَة صَباحاً،مَاهَذا الْحَظ السيء"
تَمْتَمَت بِتَذمُرٍ بَيْنَما تَرْفَعُ قُبَعَة مِعْطفِها لَعَلَّه يَقِيهَا مِن دُمُوعِ السَمَّاء البَكَّاءة وقدْ شَرَعَت بِالْجريِ بِسُرعَةٍ نَحْو المَبْنَى الّذِي تَقْطُن بهِ حَدِيثاً...
صَوْتُ الرَّعْد الْقَوِي قَدْ زَاد مِنْ زَمْجَرَتِهِ كَأَنَّه يُنَبِهُهَا عَنْ مَا سَيُصادِفُهَا،إلا أَنَّه لَم يَكُون عَلَى عِلْمٍ بِأَنَّنا نَحْنُ الْبَشَر لَا نَفْهَمُ لُغَتَه...
وَرَغْمَ تَنْبِيهاتِ الرَّعد و تَرَجِيَّاتِ السَّماء لَها إلَّا أَنَّهَا أَكْمَلتْ طَرِيقها غَير عالِمَة بِمَن سيُقابِلُهَا...
𝑶𝒏𝒆 𝒉𝒐𝒖𝒓 𝒍𝒂𝒕𝒆𝒓.....
ثَوَانٍ مَرَّ بَعْدَ طَلَبِها لِلْمِصْعَد،وَقَد فُتِح بابُه بالْفِعل لتشرع برسم طَرِيقها لدَاخِله بَيْنَمَا تَنفض قَطَراتِ الْمِياه الْعالِقَةِ بِمِعْطَفِها...
ضغَطتْ أخِيرا عَلى رَقْمِ طابِقها ال14 فَيشَرَعَ بَاب الْمِصْعَد بِالْانْغِلَاق،الا ان ذَلِك الْإِنْش الضَئِيل الْمُتَبَقِي لَمْ يَخْتَفِي بَلْ ازْدَاد عِرْضُه بِسبَبِ تِلْكَ الْيَدِ الشَّاحِبَة...
انْتَفَضَتْ بِهَلَعٍ للَحْظَة،وَهِيَ تتَرَقَبُ بِخَوْفٍ طَفِيف ظُهُور جَسَدِه تَدْرِيجِياً،ومَلَامِحهَا بَاتَتْ تَلِين شَيئاً فَشَيئاً فَوْرَ أَنْ ظَهَرَتْ حُلَّته الرّزِينَة بِمَلاَبِسٍ مُرَتَّبَة بَرْهَنَتْ عَن نَجَاتِهَا مِن الْحُرُوب الْمُنْدَلِعة خَارِجاً...
أنت تقرأ
𝕋𝕙𝕖 𝔽𝕝𝕠𝕠𝕣✯ᵖ•ʲ•ᵐ
Fanfictionالأُسْطُورَةُ تَقُول"مَنْ يَعِيش فِي الطَّابَقِ 14 عَلَيْهِ الْإِسْرَاع فِي العَوْدَة فَهُوَ مِنْ مُحِبِّي الْمَصَاعِد وَيَكرَهُ أَبْوَاب الْمَنَازِل" عَقَارِبُ السَّاعَة تُعْلِنُ عِنَاقُهَا فإِن لَمْ تُسْرِع فَحِسَابُك وَقْتها عسير "مَا رَأْيُك؟ هَ...