PART 11

33 10 18
                                    

بعد أن قدم موتشينغ الساحرة مورونا، وليونير لبعضهما، قررت مورونا الانسحاب وتركهما بمفردهما قليلا، فبعد فراق طويل كهذا، مؤكد أن لديهما الكثير بجعبتهما للبوح به.

- مورونا: إذا يا فتى، سأترككما الآن بمفردكما لأقوم بإنجاز بعض الأعمال، فكما تعلم، أحدهم تقاعس عن عمله مدة طويلة، وترك أمر المملكة محمولا على عاتقي، وقامت بغمزه.
- موتشينغ: حسنا، حسنا، سيدتي لقد فهمت الأمر جيدا أقسم، تستطيعين الذهاب والراحة من الآن، وأنا سأنجز المهام أعدك.
- مورونا: هذا جيد، وهو المطلوب ههههه، لا تعلمين كم سعدت بعودتك عزيزتي ليونير ههههه.

لم تفهم ليونير ما قصد مورونا من كلامها، فهي لا تعرفها حتى فكيف ستسعد كثيرا لعودتها، لكنها قامت بالرد عليها بلطف.

- ليونير: شكرا لك سيدتي، وأنا سعدت كثيرا بمعرفتك، إن هذا شرف كبير لي.
- مورونا: والآن، عن إذنكما، يجب علي الذهاب للراحة، فأنا متعبة جدا، جدا، جدا، بسبب الملك المهمل المتقاعس، يا الهي، كيف له أن يكون حكيما بعين الشعب، لا أعلم لم يحبونه حتى.

ثم خرجت لتتركهما بمفردهما، وكل ما فكرت به هو، أن هذا الفراق، ربما سيجعلهما يعترفان بمشاعرهما وينهيا هذا العذاب الذي يعيشانه سويا.

- موتشينغ: إذا أين كنت يافتاة، ولما هذا لاختفاء المفاجيء طويل الأمد، لقد أخفتني كثيرا.
- ليونير: أنظروا من الذي يتكلم عن الاختفاء المفاجيء هه، إنه الشخص الذي يغافلني عند نومي ويختفي.
- موتشينغ: لا عزيزتي أنا لا شيء أمام اختفاءاتك المفاجئة، فأنت ملكة لاختفاء بلا منازع، ألست من بدأ الأمر، باختفاءك بسرعة دون السماح لي بقول الوداع يوم ذهابك للمملكة أول مرة هه، لا يحق لك لانزعاج مني حتى.

تصنع الحزن ليبدو كالشخص المظلوم، لكن وجهه الحزين كان مدعاة للضحك، فأدخل ليونير بنوبة ضحك هستيرية.

- ليونير: لقد اشتقت لك حقا يافتى، وأكثر شيء اشتقت له بحق هو غباءك هههه.
- موتشينغ: لن أجادلك في هذا الأمر الآن ، فقط كونك عدتي للتو، لكنني سأحاسبك لاحقا على حسك الفكاهي السخيف هذا.
- ليونير: ماهذا الكرم، ماهذا السخاء، لولا أنني أعرف الملك جيدا لظننتك الملك، هههههه، هل مرافقتك له أكسبتك سلوكا ملكيا نبيلا هههههه، علي شكر الملك بنفسي على تقوميه الحسن لسلوكك هههه.
- موتشينغ: هاهاها ظريفة جدا، دعك من ظرافتك هذه، فأمامك متسع كبير من الوقت لاستخدامها، وأخبريني أين كنت حقا.
- ليونير: أين سأكون مثلا، كنت في الشلال، ألم تتركني هناك بنفسك يالذكائك، لا أعلم ما الذي سيستفاده الملك من أبله مثلك.

تحول وجه موتشينغ فورا لغير حال، وقد لاحظت ليونير جدية ظهرت على عينيه التي لا ترى سواهما.

- موتشينغ: لديه الكثير ليستفاده من أبله مثلي، والآن عليك الذهاب والراحة فمؤكد أنك عانيتي من رحلة طويلة متعبة، فالتنالي قسطا من الراحة، وأنا سأستاذنك فعلي إتمام عملي، ميلووو، تعال إلى هنا بسرعة.

ليلتي القمرية مظلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن