_في احدي الحواري المصريه القديمه كانت تسكن بطلتنا
زينه فتاه تبلغ من العمر ٢٠ عاما فتاة ذات بشره خمريه بملامح هادئه تسكن زينه مع ابيها وزوجته وأبناء زوجة ابيها وكانت زينه قد فقدت والدتها وهي في سن العشر أعوام حزنت زينه على والدتها كثيرا فهي كانت تتعلق بها تعلق شديد فهي كانت لها الدرع الحامي والمنفذ الوحيد لهمومها من ظلم والدها كانت كالقشه التي تتشبث بها ولكن كان للقدر نظرة أخرى فأخذ منها اكثر من تحب وتركها تواجه هذا الظلم وحدها وهي هشه ضعيف سهلة الكسر
وفي الصباح الباكر تستيقظ
زينه: نهضت من الفراش بوجه شاحب عليه ملامح الحزن على صوت زوجة ابيها
زوجة ابيها : ايه ياسنيوره يابرنسيسه ايه ياحبيبتي نمسيتك كحلي ياعنيا اخلصي قومي فزي علشان تلحقي اليوم من أوله بدال مترجعيلنا زي امبارح ايد ورا وايد قدام ولا المم هيجلنا لحد عندنا
زينه : ايه ياستي حرام عليكي هو كل يوم نفس المرشح عالصبح خلاص حفظته والله تحبي انا اقوم الصبح اسمعوهلك لو حابه
زوجة ابيها : انتي بتتريقي ياروح امك طب قوي واصطبحي وقولي ياصبح بدال منتي عارفه انا هصبحك ازاي
زينه : خلاص ياستي هقون وهي تردد في داخلها هتأخر عن الديوان يعني يختي منك لله يابعد إلهي يارب اشوف فيكي يوم يافتحيه يابت ام فتحيه لا لا يوم واحد حرام يارب اشوف فيكي ايام كتييير يابعيده صراحه مش هيكفيني يوم واحد فيكي
نهضت وتوضأت وصلت فرضها وخرجت من غرفتها وجدت أخواتها من زوجة ابيها منه ١٣ سنه وفاطمه ١٥ واحمد سبع سنين يرتدون الزي المدرسي
نظرت لهم زينه نفس النظره التي تعتليها عندما تراهم نظرة الحزن والألم لتزكرها ان والدها قد اخرجها من المدرسه حتى تصرف عليهم أو تعمل بلقمتها زي مابيقولها.
زينه صباح الخير لم يرد الصباح سوي احمد الصغير
احمد : صباح الخير يازوزه كما يناديها ذهبت اليه زينه سريعا وطبعت قبله على خده وقلتله بصوت واطي يالهوي على احلى صباح في البيت المنيل ده يابني مش معقول انك ابن الست والراجل الي جوه ده انا حاسه انهم خاطفينك وربنا حضنها احمد وحدثها سرا ايوه تصدقي صح انا بقول كده برضه اصل انا قمر مش شبه العيال دي واخذوا يضحكون ولم يروا تلك العيون التي كادت تخترقهم من كثرة الحقد فاحمد لم تكن علاقته جيده مع إخوته مثل علاقته مع زينه
سبحان الله الأطفال بتحس برضو ☺️
زينه : وقد جلست على مائدة الفطار وبدأت بالأكل سريعا حتى تستطيع اللحاق بعملها ولكن خرج عليها ابيها او هادم الملذات كما تقول
ابوها: صباح الخير هما صباح النور زينه ردت بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع صباح الخير ابوها ايه يابت ال **** عالصبح مالك قالبه خلقتك فينا ليه
ردت منه : مش عارفه يابابا يمكن مش عاجبينها ولا حاجه
نهضت زينه سريعا وهي تنظر لها بحده وهي تقول انا نازله علشان اتاخرت سلام عليكم وخرجت سريعا حتى لا تسمع ما يسم بدنها وسيلا من شتائم ولادها التي يلقيها على مسامعها كل صباح وكأنه كورس لازم تاخده مع الفطار
نزلت زينه مسرعه نحو عملها فهي تعمل في هايبر ماركت كبير
ولكنها ذهبت إلى صديقتها ومنفذها الوحيد ساره فهي في مثل عمر زينه ولكن زينه قد نزلت للعمل برغبتها فوالدتها مريضه وهي من تعيلها
ساره : انا نفسي في يوم اشوفك نازله زي البني ادمين
زينه : ايه ياختي شيفاني واقفه بتنطط ولا بشد فشعري منا نازله اهو وانا في كامل قوايا العقليه الي لسه محافظه عليها وانا عايشه مع عيلة ابرهه الاشرم
ساره : هههههههه والله انتي فظيعه ايه هو ادالك الدش بتاع كل يوم
زينه : يابنتي ده شئ اساسي اعتبريه كده مقويات لازم تتاخد مره قبل الأكل ومره بعده
ساره : ياختي ربنا يهديه يلا بينا بسرعه قبل مامستر حاتم يكمل علينا وانتي عارفه لسانه طول المحور والدائري مع بعض
زينه : ايوه انتي هتقوليلي.ً_ في مكان آخر وعلى النقيض تماما يعيش بطل روايتنا ادم الصيرفي الحفيد الوحيد لعيلة الصيرفي مع جدته ام ابيه وكان قد فقد والديه وهو في العشرين من عمره.
ادم لديه ٣٢ سنه ذو بشره بيضاء وعينان بنية وجسد رياضي ضخم
على رنين صوت الهاتف استيقظ ادم
ادم بصوت ناعس : ايه يابني الله يخربيتك عالصبح في ايه دوشتني
حمزه : ايه يابيضه انتي لسه نايمه نمسيتك كحلي
ادم : وقد امتلئ وجهه غضبا حمزه اخلص قول عاوز ايه بلاش الطريقه دي احسنلك
حمزه : ايه ياعم براحه انا كنت بس بفكرك الوفد الألماني جاي النهارده وفي حجات لازم نخلصها ضروري بلاش تاخير
ادم : وانا من امتى بتاخر ياحمزه انت هتستهبل وبعدين انا خلصت الحجات المتاخره امبارح قبل مامشي
حمزه : امممم ومشيت روحت فين انا جيت ملقتكش ياترا السهره كانت فين امبارح قصدي في انهي شقه
ادم : يووووه وبعدين ياحمزه خليك فحالك قولتلك ميت مره يلا سلام منك لله طيرت النوم من عيني سلام
حمزه : سلام ياصاحبي وردد في نفسه ربنا يهديك ياصاحبي ويوفقك من الي انت فيه ده ويبرد قلبك.
ادم : جلس وهو ينظر أمامه ولكن عينيه كانت قد أظلمت من شدت الغضب والحزن والكره والحقد وكأنه سقط في بئر عميق لايسمع منه شئ حتى صوت جدته التي ظلت تناديه من خارج غرفته حتى دقت عليه الباب كثيرا إلى أن انتبه ادم حبيبي انت صحيت انا كنت معديا من جمب اوضتك لقيتك بتزعق خير ياحبيبي
ادم : وكان قد نهض وقبل يدها وجبينها لا ياحبيبتي مفيش حاجه ده الواد حمزه الغتت بيغتت عالصبح وبيستظرف عليا
ضحكت جدته والله الواد حمزه ده عسل ربنا يحميه قوله تعالى هو وحشني قوي من بدري مشفتوش
ادم : ايوووووه اقوله تعالي وابقى التسليه بتاعتك انتي وهو تيته روحي ياحبيبتي انا هدخل اخد دش وأخرج علشان عندي حجات مهمه.ياترى ادم ايه الي وصله لكده.؟
وازاي هيقابل زينه وهما يعتبروا عايشين في عالمين مختلفين.🌹يارب يكون أول جزء عجبكم😊 وانا هستنا تعليقاتكم 😘
أنت تقرأ
للقدر وجه اخر
Romanceعندما يقع الإنسان اسيرا لنفسه وظلمها وتجعله يبطش بكل من حوله وتجعله لايفرق بين الصواب والخطأ بمجرد انه خدع من اقرب الناس اليه جعل الجميع بعيونه في محل شك واتهام فهل ستكون له الفرصه للبدء من جديد ام سيظلم نفسه ويظلم من يحب