مجنون وسط أناس عاقلين

8 1 0
                                    

من المريض؟ انا أم هم!
لا أعلم الهدف من معرفتك لأسمي او لعمري او لاي شيء عن "أنا"
فأني مجرد غبي تافه مجنون أحمق ساذج لا يطيقه المجتمع مستحقر من قبل الجميع
النظرات الحارقة التي أراها يوميا تحرق سعادتي و نفسي أنا
أبصق في المرآة و اخرج. أطلب الموت في كل يوم لعل يوما ان أذهب الى عالمي الخاص
حيث أنتمي الى من هم مثلي
ليس في مستشفى المجانين فهي اشبه بالجحيم
بل هي ملاذ لكل سايكوباثي مريض يفرغ حقده و رغباته العدوانية ضد من يعتقدهم أقل منه مكانة و قيمة
كل هذا لانني مختلف!! لا أسوى شيئا امام ألاشخاص العاديين الذين يأكلون و يشربون و ينامون بروتين ممل كل يوم بدون تفكير او منطق او شيء مختلف عن باقي القطيع الذين ينظرون الي بكل حقارة و اشمئزاز
كل هذا لانهم يمتلكون عقولا لا تعمل
الادراك و الوعي المفرط يسبب لي موجة من الغضب و الهلوسة الهستيرية
صرخات و اصوات في رأسي
الغرفة فارغة رأسي ممتلئ
أريد ان أنهش رأسي في الحائط الى أن أرى عقلي يخرج من مكانه و سأرميه الى "اللا عودة"
مازلت أشعر بالبرد ولكنني أفضل الانجماد على أشعال النار
أكره صوت الحطب و هو يشتعل فهو يذكرني بأشياء لا صلة لها بأي شيء فعقلي مشوش و ضائع و منغمس في بحر التفكير و التحليل
أانا المجنون أم هم!!
أاستخدام عقلي بشكل مفرط يجعلني مجنونا متخلفا أحمق لا أساوي شيئا ؟!!
ربما سأجد الجواب في روحي بعد التخلص من هذا الجسد البأس الذي لا يدعني أن اسافر الى النجوم حيث روح الحياة بعد الموت
سأكون حراً الى ألابد بعد أن أطلق الموت في عقلي و أتوقف عن التفكير
وداعا ايها الجسد لدي الكثير لاحققه
بعيدا عن ظلم و كئابة هذا العالم

الكاتب : علي سعد
Instagram: 3kkka

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خَواطر من الواقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن