واحد؛ غريب

231 25 4
                                    

في ظلام حالِك، في وضح الليل
سار ذلك الفتى خطواته تِجاه أحد
القصور القابعة امام ناظريه..

بِخفة تسلل لفناء القصر دون أصدار صوت
بِتعابير جامدة توقف على بعد أمتار
عن الباب الرئيسي..يتأمله بتمعن.

تقدم بِخطوات بطيئه نحوَ الباب ، أخذَ نفساً عميقاً ومن ثُم قامَ بِطرق الباب عِده طرقات مُتتاليه ..

لا رد!..

وقفَ يُعاود الطرق مُجدداً بِقوه أكبر
وقد شد على قبضته اثر عدم صبره


مُجددًا لا يوجد أستجابة..

تراجعَ لِلخلف بيأس ، ليمسح بِخفه على
بشرته العاريه مُحاولًا بجهد تدفئة جسده
البارد..

كانَ يرتدي قميص أسود اللون ذو
نصف كُم سادة لا كتابات عليه، وبالاسفل
ارتدى بِنطالاً اسود اللون.

رغم برودة الجو كانت ملابسة معاكسة
للغاية، من يراه سيظن انهُ قد أتى من
مكان أخر، مكان دافئ

فملابِسه كانت خفيفه بِهذا البرد القارِص!

تراجعَ لِلخلف عائِداً أدراجه بيأس، جر
خطواته متوجهًا نحو اللا مكان، لكن صوتً ما قاطع سير خطواته، صوت أتى مِن الخلف او الأعلى تحديدًا ، إلتفت بفضول لمصدر
الصوت، وتوزعت نظراته ارجاء المكان بتفحص لتلتقط عينيه تلك الصغيرة..

كانت تنظر له عبر الشرفة، وحينما تلاقت
عينيهما اشارت لهُ بيديها بمعنى -توقف-

إقترب أكثر تجاه المنزل، تحت شرفة تلك الصغيرة تحديدًا محاولًا ألتِقاط ما تتفوه بِه.

أستطاع سماع ماقالته بوضوح:
أتُريد الدخول؟

قالت ماقالته بينما تبتسم، وكأنهُ ليس
غريبًا دخل فناء قصرهم لِلتو!

زائري في الظُلمة | 𝐕𝐒𝐎𝐎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن