َ
بعد مرور شهرين
حدثت المصيبة..
كانت هديل حامل..
فذهب فراس ( والد هديل ) الى سامي
يتحدث معه ويقنعه ان يحسن معاملته مع زوجته. وأنهم عرسان جدد ويجب ان يحسنوا معاملة بعضهما..
وان هديل مازالت طفلة وتستطيع ان تربيها على يدك وتعلمها طباعك وعاداتك..
وأضف فوق ذلك أنها حامل ويجب عليك ان تنتبه عليها..
وأما عن الصفقة بينك وبين والدك حاول ان تبقي هديل بعيدة عن هذا الموضوع ولا داعي أن تعلم اَي شيئ
فالنساء عقلهم صغير..
فقال له سامي لا مشكلة لدي.. إنما لدي طلب واحد..
فقال له فراس ماذا تريد يا ابني ؟
فقال سامي أريدك انت ان تحضر ابنتك الى منزلي بعد قليل..
كان فراس منزعجاً جداً ولكنه قال لسامي
في المساء سوف احضر لك زوجتك.. وكان فراس غاضبا من الداخل فعاد الى المنزل وانهال بالمسبات والشتائم على هديل وأم هديل..
وقال لابنته انها سوف تذهب المساء الى منزل زوجها برفقته..
لم تكن هديل تستطيع ان تعترض وهي ترى والدها في قمة غضبه..
حل المساء بسرعة وكانت الساعة تقترب من السابعة.. ذهبت هديل برفقة والدها الى منزل سامي..
فتح لهم الباب ورحب بهم..
فدخلوا.. وطلب فراس من ابنته ان تقبل يد سامي وتعتذر له
فقالت له حاضر وقبلت يد سامي وهي تبكي.. وقالت له سامحني..
فضحك وقال لها يا هديل لا يجب ان نبقي والدك على الباب.. هيا ياعمي ادخل لنشرب القهوة.. فاعتذر الأب وانصرف مسرعاً..وبقيت هديل مع سامي..
نادى عليها بصوت غاضب.. أين القهوة أيتها الغبية؟
وكانت أول مره يشتمها..
ركضت مسرعة الى المطبخ وحضرت القهوة وأتت بها الى سامي..
فقال لها اجلسي كي نتحدث
فقالت له ماذا تريد ؟
فقال لها هديل أنا تزوجتك على رغبة اهلي..
أنا لا احبك.. وإذا أردتي ان تعيشي في هذا المنزل.. فانتي سوف تكونين خادمة فقط..
لا أريد ان أسمع صوتك..
شاهدتي بعينك كيف أعادكِ والدكِ الى منزلي ذليلة وطلب منك ان تقبلي يدي..
وإذا كنتي لا تريدين ان تعيشي معي.. لا مشكلة لدي..
ولكن اذا فكرتي ان تخرجين من المنزل بدون أذني مرة ثانية لن يكون يدي من تقبلين..
إنما حذائي وامام العالم كي أسامحك.. ولن أسامحك..
كانت هديل لا تصدق ما تسمع فضحكت وقالت له جميلة هذه المزحة..
ولكن سامي لم يتكلم.. إنما يده أو راحة يده من تكلمت عنه فصفعها براحة يده بكل قوته..
وقال لها أنا لا امزح أبدآ..
ركضت هديل الى غرفتها وأقفلت الباب وهي تبكي..
حتى انها في تلك الليلة نامت وهيه جالسة وراء الباب تبكي..
في الصباح يطرق باب المنزل..
وكانت أم هديل على الباب..
فتح لها سامي ورحب بها..
ونادى على هديل وقال لها امكِ هنا..
فتحت باب الغرفة وركضت نحو أمها وقبلتها..
وارادت ان تتكلم معها ولكن نظرات سامي المخيفة اسكتتها..
فقال سامي لهديل بصيغة الامر..
هديل امكِ هنا لوسمحتِ ممكن تصنعين افطار يليق بحماتي..
لم تتكلم هديل إنما ذهبت الى المطبخ واعدت الافطار بصمت..
وعلى الفطور كان سامي وحماته فقط من يتحدثون.. اما هية فبقيت صامتة تماماً..
وهنا علم سامي ان خطته بدأت تعمل..
ومرت الأيام بسرعة.. وأصبحت هديل تعمل فقط من اجل ارضاء سامي كي لا يضربها..
واقترب ميلاد الولادة
ودخلت في شهرها التاسع..
وعندما ذهبوا الى المشفى كي تلد..
تغير مجرى حياتها بالكامل...~*❀يتـــ⇓⇓⇓ــبــــــ؏❀*~
➖➖➖➖➖➖➖➖➖