١٢_موت بطيء

37 4 0
                                    


تمشي ببطئ على أنغام الموسيقى التي تتغلغل بجوف رأسها ترسم هذه الذكرى بخيوط من حرير
فستانها اه يالة جماله كان على ذوق دانيال، مطرز بأجود أنواع اللؤلؤ ، بتول يُغَطي ذراعيها منفرش من حولها ويبرز جمال جسدها النحيف
اما بنهاية المَمر هو أجمل ماينتظرها
"دانيال الرائع"

لا تعرف كيف تكون ممتنة لهذا الرجل
تستطيع رؤيت عيناهُ الضاحكة من بعيد
وفمة الباسم ولم يشعرها بالوحدة ابداً كان دائماً إلى جانبها

قطع تلك الذكريات بِقُبلة قوية على خدها
"أين أنتي فأنا أناديك منذ مدة ؟"

امكست وجهة
"كنت أفكر بك"

ليرد بعد قهقهته
"لماذا؟"

ينظرون إلى بعض وكأنهم مهيمين ببعض

"لأنك كل شيء"

"وايضاً ؟"

"و أغلى شيء"

"ايضاً"

"روحي، وقلبي الذي لا يمكن العيش دونة "

ضحك بعدما وصل إلى مبتغاة، ضمها بقوة وهو يطبع قبلة على خدها

يحاول أن يكون لها كل شيء

و بدورها هذا الشي لطالما اعجَبها جداً خوفهُ و الذي احياناً يكون مبالغ فيه ولكن لابأس  فهذا يعجبها جداً

ولكن الحياة قادرة على تجرحنا بفقد أشخاص و ايضاً قادرة على تعالجنا بأهدائنا أشخاص ضمادً لجروحنا،

بل و قادرة أن تهب لنا سعادة نعتقد بأنها أبدية ولا أحد يستطيع تعكير صفو هذه السعادة
ولكنها تفاجأنا بسرقة هذه السعادة

و هذا ما حصل مع ليان فلا شي يستمر إلا الابد

كان قلبهُ ينتفض وبشدة ..الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهي مختفية منذ الصباح كل ما مرت الدقائق يزداد اضطرابة ،إلى أين ممكن أن تكون ؟
فهي لا تملك سوى سيدرا وها هي سيدرا أمامه لا تعلم أين هي والحيره والقلق تبدو على مُحياها كان يسار الشخص الوحيد الذي يواسيهم بالمزيد من الأمل ..أخبروا الشرطة بختفائها ولكن رفضت الشرطة على أن" يجب أن تمر أربع وعشرين ساعة، لأجل البحث عنها"

تنهد بحزن كأن روحه تسلب منه ،شيئاً فشيئاً
وضع رأسه بين يداه،،

يكاد ينفجر هذا الرأس اللعين،،

ثواني حتى سمعوا تخبطاات و صوت الضحك العالي قام بسرعة وهو يدعو أن تكون هي
لينتهي من الحرب النفسية الذي يخوضها

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن