"ارجوك لا تفعل هذا ارجوك لا دعني خارج السيارة !" صرخ لوكاس برعب ونحن نتأرجح على حافة الجبل حيث بفتحة باب مني سوف تسقط السيارة وبها لوكاس
"ماذا تريد ان تقول في اخر دقائق عمرك اعلم انه ليس من الامر سهل ان تفكر في كل شيء في لحظة صعبة كهذه" نظرة اليه بابتسامة مستفزة
"لماذا تود فعل ذلك ! هل اخطأت بحقك مرة يا ايفان اخبرني ! "
قمت بنزع النظارات التي كنت ارتديها طوال هذه سنوات بحجة انني اعاني من مشكلة في عيناي حتى لا يتعرف علي "اظن انك أخطأت في الاسم يا لوكاس! "
" ماذا ؟ لقد اخبرتني انك تعاني من مرض في عيناك...مهلا انت تشبه زوجتي القديمة جدا ! نظر الي بارتباك
"لانني زوجتك القديمة ايها معتوه ! زوجتك التي ظننت آنك قتلتها وتخلصت منها ! " اجبت بصوت عال
"كيف؟ ماذا؟ يا اللهي اتمنى ان يكون هذا مجرد كابوس ! كيف خدعتني طوال هذه سنوات ؟ كان علي تصديق روزي كانت تخبرني ان بك شيء مريب من اول مرة وهذا الشيء هو ...انفصام الشخصية ! عن اي زوجة وقتل تتحدث هذا هراء! " سماع هذا الجواب المعتوه منه جعلني اضحك واهتز من مكاني الشيء الذي جعل السيارة تتحرك ايضا فصرخ لوكاس خائف وهو يتمسك باطراف الكرسي حذرا ان يقوم بحركة اخرى
"لوكاس انت حقا غبي! اعلم انني حلقت شعري وهذه الثياب تجعلني كرجل حقيقي ولكن للاسف هذه انا ايفا ! ايفا التي عذبتها طوال الخمسة عشرة سنة الماضية ! ايفا التي حرمتها من شبابها وحياتها وجعلتها كالعبد لديك ! ايفا التي جعلتها ترشف من كأس عذاب الحياة! واخيرا رميتها في الغابة في تلك الليلة المظلمة الباردة بلا رحمة ولا شفقة ! وها انا الان ! نجوت من الموت باعجوبة وعدت لكي ادمر حياتك وانتقم لحياتي ! موتك هو الحل الوحيد الذي سوف يشفي غليلي ويعوضني عند هذه السنوات و لو بالقليل فقط ! سأنهي حياتك كما انهيت حياتي بالظبط ، كما تعلم العين بالعين والسن بالسن !
الصدمة اعترت وجه لوكاس لدرجة انه اصبح عاجزا عن الكلام وكتفى بالتحديق الي "ايفا؟ ...انا..انا... يا اللهي رأسي بدا يؤلمنى " ووضع يده على رأسه ثم رفعه مرة اخرى "انا اسف يا ايفا لم اكن اقصد فعل ذلك انا ... انا .. كنت معتوه وغبي في تلك السنوات انا لا انكر ! ولكن ارجوك لا تقودي الامور الى هذه الدرجة لن تدمري حياتي فحسب بل ستدمرين حياتك ايضا! فكري ماليا يا ايفا ! انا مستعد ان اعوضك عن كل هذه السنوات التي دمرتها انا مستعد ان اصلح كل شيء صدق..."
"اصمت! اصمت حالا! لا اريد سماع كلامك المزيف هذا! اكرهك واكره الوقت الذي قضيته معك ! اني لن اندم على اي شيء ولا اهتم لاشيء في هذه الحياة من غير دمارك! بالنسبة لحياتي...حياتي تدمرت منذ وقت طويل ليس هناك ما يصلح والان تعفن في الجحيم يا لوكاس!" ثم فتحت الباب ورميت نفسي خارج السيارة بسرعة وبهذا سقطت السيارة كما يسقط العصفور مكسور الجناح من على شجرةً ...
أنت تقرأ
Behind bars 1 || 1 خلف القضبان
Fanfictionهل من الممكن ان ينتهي بي المطاف هكذا!؟...أنثى في سجن الذكور ! اي احداث متشابهة ليست تقليد بل فقط من محظ الصدفة!
