ضربني على رأسي، نعم إنها دمائي أعلم، كفي يا آمال عن الصراخ، لم أنتهي من تطبيق قاعدتي.
أمسك برقبتي، رفعني و هو يحاول خنقي، أهذا كل ما لديك، أخرجت السكين من جيبي الخلفي و وضعته في رقبته، أصابني الإنتعاش و دماؤه تسيل على سائر جسده و تلطخني معها، سقط أرضًا، ركضت آمال نحوي
-هل أنت بخير؟
-هيا بنا، لقد إنتهيت من صاحب الوشم اللعين
-أي وشم؟ إنه بلا وشم
سحقًا إنه بلا وشم فعلا، إنه مجرد نسخة منه، رأيت آخرًا يهبط من النافذة التي كسرتها
-إختبئي
صحت بها فاختبأت خلف كرسي كما فعلت.
ظل يتقدم يبحث عنا وقف أمام كرسي آمال خرجت من الناحية الأخرى و بسرعة سحبت السكين من رقبة الأول و وضعتها في مؤخرة رقبة الثاني، خرجت آمال بسرعة، أدرته
-تبًا إنه بلا وشم أيضًا
صرخت آمال، اصمتي يا امرأة، لم أكد استدر حتى وجدتني أطيح إلى الطرقة
إنه هو البغيض ذو الوشم
-الأن ظهرت بعدما مات صغارك
اقترب من آمال و صفعها صفعة ألقتها بعيدًا، تبًا أنا لا أقدر على الوقوف، السقطة و الدماء التي نزفتها، إنها النهاية، لكن لماذا لا يأتي نحوي، إنه يتجه نحو آمال مجددًا، إنه يتلاعب بي إذًا، يستفزني لأفقد تركيزي، حسنًا أنا لا أستطيع أن أصفعك حتى.
إنه يجرها من شعرها نحو الفأس، الوداع يا آمال، سألحق بكِ سريعًا.
آمال تصرخ، تبكي، تحاول الإفلات، لكن لا جدوى، نظرت لي، هي الأخرى نظرت لي، تلك المرة لا، لن يعجزني العالم.
سقطت مرتين قبل أن أتوازن و أقوم، توجهت نحوه أترنح
-يا هذا
نظر لي بعدما توقف
-هل تبدا بالنساء لأنك منهن؟
ألقاها و توجه نحوي، نعم تعال أنا غير قادر على المجئ، نظرت إلى آمال و هو يقترب مني أكثر، نظرت لها ثم للسكين، أخبرتها بعيني أن كل شئ سيكون على ما يرام، توجه نحوي رفع يده، ها هي ستهب على وجهي و ألقى حتفي.
جحظت عيناه و استدار إلى آمال، لقد وضعت السكين في ظهره، حسنًا يا فتاة ليس أفضل شئ، لكن اتركي لي الباقي، سحبت السكين فصرخ لأول مرة، قفزت فوق ظهره و ذبحته و نزلت، قفزت آمال إلى أحضاني تبكي، حسنًا يا عزيزتي إهدأي
-لم ينتهِ الخطر بعد هيا بنا
قلتها و توجهت نحو النافذة
-بتلك السهولة؟
توقفنا، تبًا إنه صوت شذة
-لم تصرين على هذا الهراء، قلت لكِ لم يضرك أحد
-حسنًا أنا ظالمة
-دعيها ترحل يا شذة، أقسم أنني أود أن أسبك بأمك لكنني أخاف أن تظهر لي
-حسنًا إن تجاوزت هذا سترحلان
اشتعلت الشقة بالنيران، النيران في كل مكان
-هيا
قلتها و سحبتها خلفي
اشتعلت النيران أسفل الشباك، نظرت للباب، ألم يكن مكسورا؟ ألم يكن موجودًا من الأساس؟
-آمال سأقذفك ، لا تنسي أن تتشبثي جيدًا
-ماذا؟
لم أدعها تكمل، دفعتها بكل قوتي، أمسكت بأطراف النافذة، جريت نحوها، وسط النيران، لن يهمني شئ، ليس ككل مرة، دفعتها لأعلى
-أهربي هيا و لا تبالي بي
نظرت لي و أسرعت، قفزت و تشبثت بيدٍ و بالأخرى أطفأت النار التي إشتعلت في سروالي، صعدت، أخيرًا أنا خارج الشقة.
صرخت آمال، هرولت أجري و أنا أقع على آخر سلالم قبل السطح.
كانت تتراجع و شذة تطير في منتصف السطح، تضئ وسط الليل الحالك، أين السور، ستسقط آمال، لا.
جريت بكل ما أوتيت من قوة، كنت أسرع من من ريح سليمان، توقف الضوء عندما شعر أن هناك من يزيده في السرعة، في أقل من لمح البصر وصلت إليها، كانت تتراجع و تصرخ، ماذا تفعل بها تلك الملعونة، فلتت قدماها، قفزت .
أنا أمسك بيديها، أنا متأكد أن ما بيدي هي آمال، نظرت للأسفل، لكنها كانت ذات النقاب، تركتها و قمت فزعًا، نظرت إلى شذة التي لم تكف عن الضحك، و قمت و نظرت لأسفل، آمال هناك، تسبح في دمائها، لقد ماتت.
استدرت و الغضب يملؤ كل ذرة بي، سأنهيكِ يا عاهرة
-لم تكن هي من خطفت علي، هو من لم يحبك لأنك عاهرة شمطاء، أنت البغيضة و هو أحبها عنكِ يا عاهرة، اللعنة عليكِ و على أمك، سأقت....
صرخت حتى كادت عروقي أن تتمزق، أمسكتني من رقبتي، كانت أمامي تمسكني بيدها، لا أستطيع التكلم، نظرت لي في عيني و قذفتني في السماء.
أنا الأن أطير عاليًا، عاليًا جدا، اصطدمت بقدم أحد النجوم فاعتذرت، أنا أسبح، و أحلق، أنا حر، رمقت البيت الذي اصبح صغيرًا جدًا، إنه ينهار، البيت ينهار و شذة فوقه تطير، هل سيجدوا جثتي؟أين سأهبط؟ أنا حر.
أنت تقرأ
متلازمة الرقم ٢٣
Humorفي تلك اللحظة أمسك شئ برقبتي و إعتصرها كبرتقالة قديمة عند أم مصرية، إنه يحملني، إن كنت ستلقيني أسرع رقبتي ليست رقبة فيل، لم لا يرفعني من قدمي من يدي، من كتفي، إنه يصر على رفعي ببطئ، أشعر به ولا أستطيع مسكه، رقبتي خالية،رفعني حتى سلمت على النجوم، و أ...